أطباء يؤكّدون أنَّ وظيفة الألم التَّحذير من مخاطر صحيّة
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلال مؤتمر عليم في جدة لبحث تحديّات التعامل معه

أطباء يؤكّدون أنَّ وظيفة الألم التَّحذير من مخاطر صحيّة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أطباء يؤكّدون أنَّ وظيفة الألم التَّحذير من مخاطر صحيّة

الشعور بالألم
الرياض - عبدالعزيز الدوسري

تتسبَّب آلام الجسد في إزعاج الإنسان، وتعتبر من أكثر دواعي التردد على عيادات الأطباء لطلب الاستشارة، وهو السبب الأكثر شيوعا لاقتناء الأدوية المسكنة التي تصرف دون وصفة طبية.
وتتعدد صور الألم وتختلف أنواعه باختلاف مكان الألم ومسبباته، فمن المغص "مثل الكلوي والمعوي والمراري" والتشنج "مثل تشنج العضلات" والحرقة والشعور بالوخز "مثل حالات داء السكري"، إلى التنميل "كتنميل الأطراف بسبب الضغط على الأعصاب كما يحدث في حالات الانزلاق الغضروفي". ومهما تعددت الأنواع والمسميات، تظل وظيفة الألم هي التنبيه بوجود مرض معين أو خلل في الجسم، والإشارة بالتحذير من خطر يهدد سلامة عضو أو جهاز بكامله.
وقد يشعر الشخص بألم فترة قصيرة عقب تعرضه لحادثة أو إصابة كالسقوط أو الجروح ويستجيب للعلاج المسكن وقد يختفي نهائيا بعد استعماله، فيطلق عليه وصف "الألم الحاد". وقد يستمر الشعور بالألم رغم تناول المسكنات المعروفة، أو تزداد شدته مع مرور الوقت أو يختفي ويعود؛ كألم الصداع المزمن أو التهاب المفاصل، فيطلق عليه "الألم المزمن".

ولدراسة الألم والأدوية الفعالة وعوامل الأمان في استخدامها، عقد أخيرا "المؤتمر السعودي السنوي الخامس لطب الألم" في مدينة جدة، للبحث والنقاش حول مواجهة تحديات التعامل مع الألم. وجرى التركيز على الآلام الشائعة في العصر الحديث، ومن أهمها: الآلام ذات المنشأ العصبي كآلام أسفل الظهر، ومتزامنة آلام العضلات المزمنة، وآلام العظام، والآلام ذات المنشأ النفسي، بالإضافة إلى التعامل مع آلام الاعتلال العصبي الناتج عن مرض السكري.
ووجدت إحدى الدراسات التي قدمت في المؤتمر، أن من أكثر أسباب انتشار المعاناة من الألم بين المرضى في السعودية ما يحدث بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري وعدم تمكن كثير من المرضى من التحكم في سكر الدم، وحمل الأثقال بطريقة غير صحيحة، وزيادة وزن الجسم والسمنة، والجلوس في وضعية غير صحيحة ساعات طويلة، لا سيما أثناء مشاهدة التلفزيون أو الجلوس أمام أجهزة الحاسب الآلي وغيرها.

وناقش المجتمعون في المؤتمر الكثير من التعريفات التي تحدد وصف الألم بنوعيه الحاد والمزمن، ومدى فاعلية ومعامل أمان استخدام مضادات الالتهاب التقليدية الخالية من "NSAIDs" ومضادات الالتهاب الانتقائية - COX" - 2"، وأجمع الخبراء على فعالية كلا الخيارين العلاجيين في التعامل مع الآلام الحادة، غير أن الفرق يكمن في تمتع مضادات الالتهاب الانتقائية بمعامل أمان أعلى لا سيما على الجهاز الهضمي والمحافظة على وظائف الصفائح الدموية بدرجة أكثر من مضادات الالتهاب التقليدية الخالية من الأستيرويد "NSAIDs". ووجد أن  مضادات الالتهاب والمسكنات تتساوى في الفاعلية، وذلك عند استعمالها بالجرعات الموصى بها، إلا أنها تتفاوت فيما بينها من حيث درجة الأمان وقلة الأعراض الجانبية.

وأكد الدكتور أسامة حجي، استشاري الروماتيزم والأمراض الباطنة في مستشفى المواساة بالدمام، في محاضرته التي ألقاها خلال فعاليات المؤتمر، أن دراسات أخرى مشابهة أظهرت أن العلاج بواسطة مضادات الالتهاب الانتقائية "2 cox" منفردة أو باستخدام مضادات الالتهاب غير الانتقائية مضافا إليها مثبطات أحماض المعدة "ppi" يقللان من فرص حدوث الآثار الجانبية على الجهاز الهضمي العلوي فقط، إلا أن الآثار الجانبية الضارة على الجهاز الهضمي بأكمله "العلوي والسفلي" تكون أقل حدوثا مع استخدام مضادات الالتهاب الانتقائية "2 cox" منفردة مقارنة بالفئة الأخرى من مضادات الالتهاب غير الانتقائية مضافا إليها مثبطات أحماض المعدة "ppi"، ويرجع السبب في ذلك إلى أن كبح مفعول الأحماض المعوية بواسطة مثبطات أحماض المعدة لا يمنع الأضرار التي تصيب الجهاز الهضمي السفلي، ومن ثم فإن استخدام مضادات الالتهاب الانتقائية "cox 2" منفردة يقلل فرص المخاطر على الجهاز الهضمي بأكمله.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء يؤكّدون أنَّ وظيفة الألم التَّحذير من مخاطر صحيّة أطباء يؤكّدون أنَّ وظيفة الألم التَّحذير من مخاطر صحيّة



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates