العلماء البريطانيون يتوصلون الى إختبار يجنّب النساء العلاج الكيميائي
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نصف المصابات بمرض سرطان الثدي ستستفدن منه

العلماء البريطانيون يتوصلون الى إختبار يجنّب النساء العلاج الكيميائي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - العلماء البريطانيون يتوصلون الى إختبار يجنّب النساء العلاج الكيميائي

مريضة بسرطان الثدي
لندن - رانيا سجعان

توصل عدد من العلماء والأطباء البريطانيين الى عمل اختبار لمرضى سرطان الثدي يمكنه أن ينقذ آلاف النساء من محنة العلاج الكيميائي، وهذا الاختبار سيكون متاحاً لدى الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا قريبا .والاختبار الجديد يمكنه التنبؤ بدقة من فرص عودة الورم السرطاني من جديد بعد أن تمت إزالته عن طريق الجراحة .ومن اليوم ، سيتم حثُّ الأطباء من قبل المعهد الوطني للصحة والعناية الفائقة ببريطانيا لتقديم هذا الاختبار للنساء، والذي يسمىOncotype DX ، للتحقق ما إذا كن حقاً بحاجة للعلاج الكيميائي أم لا.وفي الوقت الحاضر ، هناك ما يقرب من 24 ألف امرأة يتم تشخيص اصابتهن بسرطان الثدي في بريطانيا كل عام ، يخضعن لدورة من هذا العلاج الكيماوي المنهك بعد أن يتم إزالة الورم السرطاني .وهذا يهدف الى القضاء على أية خلايا سرطانية قد تكون انتقلت في الجسم بعيدا عن الورم الرئيسي، الأمر الذي يمكن أن يتسبب في انتشار المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم .لكن العديد من النساء المصابات بالمرض لديهن مخاطرُ منخفضةٌ جدا من غير المرجح أن ينتشرَ بأجسادهن المرضُ مرة أخرى.ويقدّر الخبراءُ أن ما بين 4 آلاف و 5 آلاف إمرأة سنويا لديهن مخاطر منخفضة مع هذا النوع من سرطان الثدي، ولا يوجد داع ٍ لخضوعهن للعلاج الكيميائي المرهق.وعادة ما يستغرق العلاج ما بين 3 الى 6 أشهر، ولكن يسبب فقدان الشعر، والتعب والإرهاق وقد يصيب النساء المصابات بالعقم بشكل دائم.ولكن من الآن فصاعدا ، سيتم حثُّ الأطباء على تقديم السيدات للاختبار الذي يكلّف 2.580 جنيهاً استرلينياً في المرة الواحدة، على الرغم من أن الاطباء غير متأكدين من خطر عودة السرطان مرة اخرى. وفي ثلاثة أرباع الحالات، يمكن للأطباء تقدير مدى احتمال عودة الورم فقط من خلال النظر في حجمه ومدى سرعة نموه .ولكن ما تبقى من النساء (حوالي 9 آلاف سيدة في السنة) لديهن ما يسمى بمخاطر متداخلة لمرض السرطان، وأنه من الصعب جدا على الأطباء الوصول إليه.وتقريبا كل هؤلاء النساء يتم إعطاؤهن العلاج الكيميائي، على الرغم من أن حوالي نصفهن قد لا يحتجن لذلك. الاختبار الجديد يعمل من خلال تحليل عينات صغيرة من الورم بعد الجراحة.وسوف يتم ارسال هذه العينات بواسطة الأطباء إلى مختبر في مدينة "ريدوود" بولاية كاليفورنيا الاميركية، حيث يتم وضعها داخل آلة تبحث في 21 جيناً .ويأتي الجهاز بنتيجة بين صفر و 100 درجة استنادا إلى فرصة نسبة عودة الورم. والمرضى اللائي يسجلن درجات من صفر إلى 18 درجة يقال لهن انهن لا يحتجن الى العلاج الكيميائي، في حين السيدات اللائي سيحصلن على أكثر من 31 درجة سيتم حثهن على تلقي العلاج .وعندما يحصل المرضى على درجات ما بين 18 و 31 درجة، فسيستخدم الأطباء التقديرات الخاصة بهم .وتقول الدكتورة كارول لونغسن ، من مركز التقييم الطبي التكنولوجي في نيس" إن مريضات سرطان الثدي يواجهن ضغوطاً عاطفية ونفسية كبيرة عندما يخضعن للعلاج الكيميائي" .وأضافت: "الاختبار الذي يمكن أن يساعد على التنبؤ بشكل أفضل من خطر انتشار سرطان الثدي، وبالتالي الاستفادة المحتملة من العلاج الكيميائي الإضافي، يمثل خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة الى المرضى ".وقالت سالي غرينبروك ، مسؤولة السياسات بالمركز التقدمي لسرطان الثدي " هذا قرار جيد من المعهد الوطني للصحة والعناية الفائقة."وقد طور الباحثون مؤخرا إصدارات أخرى أرخص بكثير من الاختبار بما في ذلك أحد الاختبارات يطلق عليه اسم ICH4 ، والذي يتكلف فقط 120 جنيه استرليني في المرة الواحدة .ولكن المعهد الوطني للصحة والعناية الفائقة بلندن قال إنه بحاجة للنظر في المزيد من الأدلة حول نجاح هذا الاختبار الذي توصل إليه الأطباء بمستشفى رويال مارسدن في لندن، وذلك قبل التوصية باستخدامه في جميع أنحاء الخدمات الصحية الوطنية العامة  .ويأتي ذلك في أعقاب الإعلان في وقت سابق من هذا الاسبوع عن اختراع جديد سوف يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي وقد أعطى مركز الخدمات الصحية في بريطانيا الضوء الاخضر لاستخدام حقن هيرسيبتين.والتي تستغرق خمس دقائق فقط للعمل وإحداث تأثيرها على المريض والتي تقدر بتوفير 20 مليون جنيه استرليني سنويا .

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء البريطانيون يتوصلون الى إختبار يجنّب النساء العلاج الكيميائي العلماء البريطانيون يتوصلون الى إختبار يجنّب النساء العلاج الكيميائي



GMT 18:10 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates