دشن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أمس، «مركز سالم الذكي» لفحص اللياقة الطبية والصحة المهنية، التابع لهيئة الصحة بدبي، في منطقة السيتي ووك، والمركز هو الأول والأحدث من نوعه عالمياً، وهو مزود بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما فيها الذكاء الاصطناعي، وأنظمة الروبوت، وإنترنت الأشياء.
وكان في استقبال سموه، لدى وصوله المركز، المفوض العام لمسار الصحة والمعرفة في مجلس دبي، سعيد محمد الطاير، والمدير العام لهيئة الصحة بدبي، حميد محمد القطامي، ومدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، اللواء محمد أحمد المري، وعدد من المسؤولين.
ورحب «الروبوت سالم» بسمو ولي عهد دبي، لدى وصوله، ورافقه خلال رحلة تعرفه إلى إمكانات المركز، ورحلة المتعاملين فيه.
واستمع سموه، في بداية جولته، من القائمين على المركز إلى إجراءات تسجيل البيانات الشخصية للمتعامل (بيانات جواز السفر)، إلى جانب البيانات «البيرومترية» الخاصة ببصمتَي العين والوجه، ومن ثم تحديد الخدمة المطلوبة، وإنهاء عملية دفع الرسوم المالية المقررة في المحطة نفسها، واختيار العميل شكل ومضمون شاشات العرض الترفيهية الذكية، التي يرغب في مشاهدتها خلال عمليتَي فحص الدم والأشعة.
كما اطلع سموه على استخدام تقنيات إنترنت الأشياء لقياس المؤشرات الحيوية (الطول، الوزن، النبض، الضغط، الحرارة)، وغير ذلك من المؤشرات الصحية للجسم.
وفي «غرفة سحب الدم»، تعرف سموه من المختصين إلى التقنية الفائقة لعملية سحب الدم وفحصه، التي تتم بأحدث الحلول الذكية في العالم، ومن دون إبرة، ومن دون أن يشعر المتعامل بهذه العملية السريعة البسيطة، التي تتم في أجواء تتسم بالفخامة والترفيه، كما تعرف سموه إلى إمكانات غرفة «الأشعة» التي تم تجهيزها بالمستوى التقني الفائق والمعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وتوقف سمو ولي عهد دبي في المكتب التابع «لإقامة دبي»، الذي يتم فيه التدقيق السريع على بيانات المتعامل، ومراجعة نتائج الفحوص الطبية، ومن ثم إصدار الإقامة.
وشهد سموه خلال جولته إنجاز أول إقامة لأحد المتعاملين، من خلال رحلة لم تتجاوز مدتها 30 دقيقة، بداية من التسجيل، ثم الفحوص الطبية، ثم إصدار الإقامة.
وقال حميد محمد القطامي إن «مركز سالم الذكي» يعد نموذجاً مبتكراً فريداً من نوعه، إذ يختصر رحلة الفحص الطبي وإصدار الإقامة من 28 ساعة إلى 30 دقيقة.
وجاء المركز مواكباً للتحولات الذكية والمستقبلية التي تشهدها الدولة، نحو مئوية الإمارات 2071، وفي ضوء خطة دبي 2021، الرامية إلى جعل دبي المدينة الأذكى في العالم، كما جاء أيضاً ضمن خطط وجهود هيئة الصحة بدبي، التي تستهدف توفير أفضل أنظمة الرعاية الصحية المبتكرة، وتعزيز جودة الحياة.
ويعد المركز ثمرة شراكة استراتيجية وتعاون وثيق بين هيئة الصحة بدبي، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي.
وتتضمن إمكانات المركز استخراج نتائج الفحص الطبي بدقة فائقة، من دون تدخل بشري ومن دون أوراق، إلى جانب الحصول على «الإقامة» في المكان نفسه، من خلال رحلة مميزة للمتعاملين، لا تتجاوز مدتها 30 دقيقة.
كما يوفر المركز جميع الخدمات المطلوبة لكبار الشخصيات (VIP)، ورجال الأعمال والمستثمرين، وأصحاب الإقامة الذهبية، ويتيح أجواء تتسم بالفخامة والرقي خلال جميع الخطوات والإجراءات، بداية من الاستقبال، ومروراً بجميع إجراءات الفحص الطبي، وانتهاءً بالحصول على إذن الإقامة، تحقيقاً لرضا المتعاملين وسعادتهم.
ويتضمن «مركز سالم الذكي» للياقة الطبية، أفضل الحلول الذكية، منها: خمسة روبوتات مختلفة الوظائف لخدمة المتعاملين، إلى جانب استخدام تقنيات إنترنت الأشياء لقياس المؤشرات الحيوية (الطول، الوزن، النبض، الضغط، الحرارة)، واستخدام تقنية الواقع المعزز بأربع محطات ذكية متكاملة مع إدارة الإقامة وشؤون الأجانب، واستخدام الذكاء الاصطناعي (AI) في تشخيص مرض السل، وجهاز إظهار الوريد. واللافت أيضاً في التقنيات الحديثة التي يمتلكها المركز، تقنية سحب الدم من دون إبرة لإجراء الفحوص الطبية اللازمة.
وتعزز الأجواء الراقية للمركز، مجموعة من الإمكانات الأخرى، من بينها: الزجاج الذكي لتعزيز خصوصية المتعاملين، والتحكم الذكي الصوتي في المبنى ومرافقه (الإضاءة التكييف وغيرهما)، إلى جانب خدمة صف السيارات الذكية، والدفع الذكي.
قد يهمك أيضًا:
أطعمة خالية من السعرات الحرارية وتحارب السمنة
دراسة تنفي دور السعرات الحرارية في فقدان الوزن
أرسل تعليقك