أكدت طبيبات متخصصات في خدمات بنك الدم – أبوظبي أهمية التبرع بالصفائح الدموية ودورها الهام في إنقاذ حياة مرضى السرطان ممن هم بحاجة مستمرة إلى هذه المادة خلال فترة العلاج الكيماوي لتجنب نزيف الدم.وأشارت الطبيبات إلى أن الصفائح الدموية التي تمنع أو توقف النزيف، ضرورية لصحة مرضى السرطان، فغالباً ما يؤدي العلاج الكيميائي والإشعاعي إلى تثبيط نخاع العظم، حيث لا يتمكن هؤلاء المرضى من إنتاج ما يكفي من الدم أو الصفائح الدموية.
ونفت الطبيبات الاعتقاد الخاطئ بأن هذا التبرع يؤثر سلباً في الصحة، حيث إنه لا يوجد أي تأثير في صحة المتبرع، إذ إن الصفائح والبلازما يعوضهما الجسم خلال أيام.
أجزاء وقالت الدكتورة عفراء هاشم الحسن: الصفائح الدموية أجزاء صغيرة من الخلايا التي ينتجها نخاع العظم وهي ضرورية لوقف النزيف.
وأضافت: معظم تبرعات الصفائح الدموية تُعطى إلى المرضى الذين يعانون من عدم القدرة على إنتاج كمية كافية منها في نخاع العظم مثل مرضى سرطان الدم أو غيره من السرطانات ومن الممكن أن يكون لديهم كمية قليلة من الصفائح الدموية نتيجة لمرضهم أو نتيجة لمعالجة ذلك المرض، وأيضاً بعد العمليات الجراحية الكبيرة أو الجروح البالغة، و المرضى يحتاجون لنقل هذه الصفائح كي يعوض النقص الذي حدث خلال النزف.
وأوضحت أن الصفائح الدموية التي يعطيها المتبرعون في بنك الدم في العين العين تنقذ حياة هؤلاء المرضى. وبما أن الصفائح الدموية تُخزن لمدة قصيرة وهي 5 أيام فقط، لذا فإن الحاجة إلى متبرعين منتظمين ودائمين هي حاجة ماسة.
وأوضحت نهى عبدالرحيم سعيد، طبيبة عامة، بأنه ليس كل متبرع بالدم يستطيع التبرع بالصفائح الدموية، إذ يتحتم على الشخص أن يكون قد تبرع بالدم سابقاً، وأن يكون عمره من 18 إلى 60 عاماً ، ويجب أن يكون لديه عدد من الصفائح الدموية أعلى من المتوسط، كما يجب الامتناع عن تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين والإيبوبرفين قبل التبرع بيومين، لأن هذه الأدوية تمنع الصفائح الدموية من القيام بعملها. وأضافت: لعملية التبرع بالدم العديد من الفوائد الصحية والمتمثلة في تحفيز النخاع العظمي لإنتاج دم جديد وضبط معدلات الكوليسترول وضغط الدم.
جرعة وأكدت وفاء المطارنة، ممرضة في بنك الدم أنه في العادة تكمن الحاجة من 2 إلى 6 وحدات دم كاملة من نفس فصيلة الدم لتشكل جرعة علاج واحدة لمريض بالغ. وأضافت: تستغرق عملية التبرع بالصفائح الدموية من 45 إلى 60 دقيقة، ويستطيع جسم المتبرع تعويضها خلال عدة أيام بعد عملية التبرع، كما يمكن للشخص المتبرع إعادة عملية التبرع مرة أخرى بعد أسبوعين من عملية التبرع الأولى.
تثقيف والتقت «البيان» عدداً من المتبرعين بالصفائح الدموية في بنك الدم، حيث أكدوا ضرورة نشر الوعي، وتثقيف أفراد المجتمع بأهمية التبرع بهذه الصفائح لأنها الأمل الوحيد لإنقاذ حياة المرضى الذين يعيشون عليها، ولا سيما مرضى السرطان.
وقال محمد راشد النعيمي: «لا أتردد مطلقاً في التبرع بالصفائح الدموية، فهذا عمل إنساني نبيل، يساعد على إنقاذ حياة المرضى المحتاجين إليه، كما يساعد التبرع المنتظم على تقليل حدوث الإصابة بالجلطة القلبية والدماغية، وينشط نخاع العظم لإنتاج خلايا دم جديدة، ويساعد الجسم على التخلص من نسبة الحديد الزائد».
وأوضح سعيد محمد سلطان الكعبي أنه تبرع 14 مرة بالصفائح الدموية، ليقينه التام بأن ذلك يسهم في إنقاذ حياة الكثير من المرضى، وتحسين حالتهم الصحية، ولا سيما مرضى السرطان، حيث تعد هذه الفئة من أكثر الحالات احتياجاً للصفائح الدموية لأن العلاج الكيميائي يؤثر في كمية إنتاج الصفائح الدموية فيقلل من عددها في الجسم.
وأشار وضاح الهاشمي إلى أن فوائد التبرع بالدم لا تقتصر على المرضى فقط، فقد كشفت الدراسات أن المتبرعين أنفسهم يجنون عدة فوائد من هذا الأمر. ولفت إلى أن عملية التبرع بالدم في بنك الدم آمنة تماماً، حيث يلتزم الطاقم الطبي بأحدث وأفضل المعايير والممارسات العالمية في هذا المجال.
وأكد أحمد سالم أنه تبرع بالصفائح الدموية ست مرات، وأوضح أن هذا التبرع له أهمية بالغة في إنقاذ حياة مرضى السرطان، إلى جانب تعزيز قيم التكافل والتضامن الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك