عجوز بريطانية تخضع لجراحة إزالة جميع الأعضاء التي يمكنها العيش بدونها
آخر تحديث 15:47:36 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استمرت العملية نحو 13 ساعة لمنع السرطان من استعمار جسدها

عجوز بريطانية تخضع لجراحة إزالة جميع الأعضاء التي يمكنها العيش بدونها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عجوز بريطانية تخضع لجراحة إزالة جميع الأعضاء التي يمكنها العيش بدونها

عملية جراحية
دبي - صوت الإمارات

خضعت عجوز بريطانية تعاني من السرطان لعملية جراحية استغرقت 13 ساعة استهدفت إزالة جميع الأعضاء التي يمكنها العيش من دونها واستئصال نوع نادر وشرس من الأورام السرطانية ومنعه من استعمار جسدها .

وفي صبيحة اليوم التالي لهذه العملية الطويلة التي سميت "أم العمليات الجراحية"، وقف الجراح إلى جانب سرير المرأة العجوز، وأحصى جميع الأعضاء التي أزالها فريقه الجراحي بغية إنقاذ حياتها، وعندما وصل للتاسع انخرطت بام بوب (65) عامًا في نوبة بكاء شديدة.

وأستأصل الأطباء الزائدة الدودية والأمعاء الغليظة وجزء كبير من الأمعاء الدقيقة والحويصلة الصفراوية "المرارة" والطحال والرحم والمبايض وقناة فالوب وعنق الرحم، إضافة لغالبية بطانة المعدة والسرة.

وتشرح بام: لم أكن أتوقع مطلقًا أن يتم إخباري أن جزءا كبيرًا جدًا من جسدي قد رحل،  فقائمة الأعضاء التي أزيلت كانت طويلة لدرجة لم أتمكن معها من متابعة إحصاء الجراح.

وأضافت" كما أنني لم أتمكن من إدراك الكيفية التي ظللت بها على قيد الحياة مع أن جزءًا كبيرًا من جسمي صار مفقودًا .

ولقب "أم العمليات الجراحية" الذي أطلق على هذه العملية التي أجراها 6 من أبرز الجراحين في المملكة المتحدة، سميت بهذا الاسم لسبب وجيه ومنطقي.

وأوضح الأطباء أنَّها أتبعت بـ"دش كيماوي" حيث عُبّئ تجويف المعدة بسائل معالجة كيماوي دافئ، وفي العادة تستغرق هذه العملية 90 دقيقة يظل فيها المريض تحت التخدير.

وهذه العملية تعد من أكثر الجراحات نفاذية "أو تغلغلًا" في الجسم، وقد كانت الخيار الوحيد لمعالجة نوع نادر من السرطان أصيبت به بام ويُعتقد أنه نشأ في الزائدة الدودية، وهو نوع يمتد وينتشر بسرعة حول تجويف المعدة، وهذا يعني أن التشخيص يكون مترافقًا مع تقدير لفترة زمنية يتوقع الأطباء أن يلقى المريض حتفه خلالها.

وباتت هذه العملية الضخمة التي تهدف لإزالة أكبر مقدار ممكن من الأعضاء، مع المحافظة في الوقت نفسه على حياة المرضى تعني أن المرضى الذين تماثل حالتهم حالة بام، والذين كانوا سابقًا يعتبرون غير قابلين للعلاج، منحوا طوق نجاة.

وتستطرد بام "كنت قد بلغت مرحلة متقدمة من المرض وهي المرحلة الرابعة عندما أجرى لي الجراحين العملية، وقد وصلت إلى هذه المرحلة لأن الأطباء لم يكتشفوا السرطان إلا بعد مضي وقت طويل" .

وبالرغم من اشتباهها في وقت مبكر بأنَّها مصابة بالسرطان، إلا أنَّ بام ظلت تشكو من الأعراض لفترة بلغت 15 شهرًا قبل أن يتوصل الأطباء لتشخيص مرضها.

وبعد قيامها بزيارات عدة لطبيبها، شخصت حالتها بكونها مصابة بمتلازمة القولون المتهيج، وعلى مدار العام التالي، عاودت بام زياراتها لطبيبها عدة مرات، وكانت تطالب في كل مرة بإحالتها إلى مستشفى، بيد أن طلبها كان دائمًا يقابل بالرفض.

ولم ينتبه الأطباء إلى حالتها الخطرة إلا عندما ذكرت، لأطباء مختلفين، أنها اختبرت تغيرًا في عادات قضاء الحاجة والتغوط.

وأضافت بام "الأعراض التي كنت أعاني منها، أقنعت طبيبي الجديد بأنني بحاجة لفحوص متقدمة، وهذا الأمر أراحني كثيرًا لأنني بحلول تلك الفترة لم يكن يساورني شك في أن ما أعانيه لم يكن متلازمة القولون المتهيج".

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2012 أظهر فحص منظار المعدة الذي خضعت له وجود خلايا غير طبيعية.

ولفتت بام أنَّها شعرت براحة غريبة بعد تلقيها لهذه الأنباء لأنَّها أمضت فترة طويلة جدًا تصر على عدم إصابتها بمتلازمة القولون.

وأضافت "كانت نتائج الفحص بمثابة برهان على صحة شكوكي"، لكنها أصيبت بذهول تام عندما أخبرها الطبيب الاستشاري أنها مصابة بسرطان الورم المخاطي الصفاقي "وهو سرطان نادر يصيب واحد من كل مليون شخص وينشأ في الزائدة الدودية".

وأوضح لها الطبيب أنَّ السرطان بدأ في زائدتها لكنه انتشر في المنطقة المحيطة بتجويف معدتها بواسطة مخاط تسرب من الزائدة.

وبعد تسربها من الزائدة، تلتصق الخلايا المجهرية السرطانية بأعضاء أخرى وأنسجة يلامسها المخاط.

وقد أخبرها الأطباء أنَّ إجراء عملية جراحية لاستئصال كتلة الخلايا السرطانية هو أملها الوحيد في النجاة.

ولم يكن الجراحون يدركون مدى انتشار السرطان وكم عدد الأعضاء التي ينبغي عليهم إزالتها إلا أثناء الجراحة نفسها.

وعندما دخلت إلى غرفة العمليات في أيار / مايو 2013 كانت بام تأمل في أن تكون العملية الجراحية بسيطة ولا تفقدها أعضاء كثيرة، لأنَّها لم تعاني فقدان وزن أو ترهلًا في المنطقة الوسطى من جسمها، وهي أعراض تترافق مع النمط المتأخر من سرطان الورم المخاطي الصفاقي الناجم من الزائدة الدودية.

وبعد 24 ساعة فقط أخبرها الجراحون بأنهم أزالوا زائدتها الدودية وأمعاءها الغليظة وغالبية أمعاءها الدقيقة والمثانة والطحال والرحم والمبايض وقنوات فالوب وعنق الرحم إضافة لغالبية بطانة المعدة والسرة.

وتابعت "أدركت عندما علمت بالعدد الهائل من الأعضاء الذي فقدته السبب الذي جعل الأطباء يسمون هذه العملية بـ"أم جميع العمليات"، وأدركت أن أي شيء يمكنني العيش من دونه قد رحل ليمنحني فرصة أفضل للنجاة من الموت" .

وأوضحت "بالرغم من إزالة الأطباء لكثير من أعضائي، إلا أنهم قالوا لي إن نسبة 5% من أمعائي الدقيقة لا تزال موجودة، وقد ترك الأطباء هذا الجزء الصغير، لأن إزالة الأمعاء الدقيقة بالكامل كانت ستشكل خطرًا كبيرًا على صحتي، وهذا الجزء الصغير كان بحاجة لعلاج كيماوي وعلاج راديو ثيرابي تقليديين".

وقد أمضت بام القسم الأكبر من ذلك العام وهي تتعافى وتتلقى مزيدًا من العلاج الكيماوي في المستشفى، وكان تأقلمها مع خسارة عدد كبير من أعضائها يمثل العائق الأكبر في مسيرة شفاءها.

وفي إحدى المراحل بدت غير قادرة على تجاوزه، وكان الكادر الطبي ينصحها بالاستمتاع بوقتها المتبقي لها في الحياة.

ولما كانت مصممة على عدم الاستسلام، قررت بام الإتصال بالبروفيسور جستين ستيبينغ وهو إختصاصي أورام مرموق في لندن.

وبالفعل توصل البروفيسور ستيبينغ لابتكار نظام يمكن لجسم بام التأقلم معه.

وقد أظهر فحص بالأشعة فوق الصوتية أجري لها في أوائل العام 2014 عدم وجود أي علامات تشير لوجود أورام سرطانية، لكنها ظلت تعاني نقص السوائل ولذلك لجأ الأطباء لتزويدها بها عن طريق سائل التقطير وهي تستخدمه في المنزل.

كما عانت بام الإرهاق والهزال وذلك بالرغم من أن صحتها العامة تحسنت كثيرًا ومكنتها من العودة للعمل بدوام جزئي .

وتأمل بام حاليًا في أن يسهم العلاج الكيماوي في إبقاء السرطان بعيدًا عنها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عجوز بريطانية تخضع لجراحة إزالة جميع الأعضاء التي يمكنها العيش بدونها عجوز بريطانية تخضع لجراحة إزالة جميع الأعضاء التي يمكنها العيش بدونها



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates