تزايد الٌإقبال على التلقيح الصناعي من قبل النساء كطريق للإنجاب
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بسبب امتناع الرجال عن الزواج وأولوية العمل بالنسبة للسيدات

تزايد الٌإقبال على التلقيح الصناعي من قبل النساء كطريق للإنجاب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تزايد الٌإقبال على التلقيح الصناعي من قبل النساء كطريق للإنجاب

الٌإقبال على التلقيح الصناعي
لندن ـ كاتياحداد


تشير الإحصاءات الجديدة إلى ارتفاع أرقام النساء العازبات اللاتي يلجأن إلى التلقيح الصناعي "IVF" للإنجاب، حيث تضاعف عدد النساء اللاتي تتلقى علاجًا للخصوبة أكثر من ثلاث مرات في أقل من عقد من الزمان، بزيادة نسبتها 20% في عام واحد فقط، ويرجع الخبراء هذه النسبة الكبيرة إلى تأخير تكوين الأسرة لدى النساء بسبب اهتمامهن بالعمل، ثم قرار المرأة بعد ذلك أن تنجب بمفردها قبل فوات الأوان، بينما يرى البعض الأخر أن السبب يرجع إلى رفض الرجال للزواج وإنجاب الأطفال بسبب خوفهم من نفقات الطلاق الباهظة، فضلا عن تقبل فكرة الأسرة ذات العائل الواحد ووجود التلقيح الصناعي.

وسجلت 952 أم عزباء في عيادات التلقيح الصناعي عام 2013، وفقا لأحدث البيانات الصادرة، ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 226% منذ عام 2006، مع الزيادة بنسبة 22% في العام الواحد، وفقا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن الخصوبة البشرية وعلم الأجنة، إلا أنه لا توجد إحصاءات متاحة حاليا لعام 2014، ولكن تشير الإحصاءات المبكرة أن عدد النساء اللاتي يلجأن إلى التلقيح الصناعي قد يتخطى 1000 للمرة الأولى في التاريخ.

وذكرت الخبيرة في صحة المرأة الدكتورة مارلين غليينفيل، أن "النساء ينتظرن أوقات أطول لإنجاب طفل، حيث تنشغل النساء في السلم الوظيفي ويصبح لديها بيتها الخاص وتصبح مستقرة ماديا بشكل أكبر، لكنها لم تلتق الشخص المناسب أو لم تقم علاقة مكتملة، ولذلك يكبر سنهن ويشعرن أنهن لا يملكن المزيد من الوقت لبدء علاقة أخرى، وبالتالي يكون الطفل بمثابة شريك جديد لهن، وأعتقد أن الجانب الأخر من الموضوع يتمثل في عدم رغبة الرجال في الالتزام بزواج أو علاقة جادة، ما يزيد من أرقام الإحصاءات المشار إليها مسبقا، وهذه الأسباب تعمل في الاتجاهين، ومن ناحية أخرى تجعل الرجال يشعرون بأنهم غير مرغوبين.

وأضافت غيلينفيل "كانت هناك قصة في الأخبار عن سيدة حصلت على تسوية طلاق ضخمة، وسيدة أخرى رفعت دعوى قضائية على زوجها بعد انتهاء زواجهما بـ12 عام لأنه أصبح مليونيرا، هذا الشعور للرجل بأنه قد يفقد ثروته في الطلاق أو إنجاب الأطفال، إنه شعور مقلق للرجال، خصوصًا أنهم لا يرغبون في الالتزام بعلاقة جادة هذه الأيام بسبب وضعهم المالي، ما يدفع النساء إلى اتخاذ قرار الإنجاب بمفردها، إنه أمر محزن بعض الشيء لأنه يشعر الرجال بعدم وجود حاجة إليهم، حيث تحصل المرأة على رجل متبرع بالحيوانات المنوية، أعرف أن إنجاب الأطفال بمفردك أمر سهل بدلا من الخلافات الزوجية ولكنى لا أعرف إن كان هذا وضعا جيدا للطفل أم لا".

ولا يمكن للنساء العازبات الحصول على التلقيح الصناعي في "NHS" ولكن العيادات التي تمولها الدولة تقدم هذه الخدمة بشكل خاص، ولم يعرض مركز "بريستول" للطب التناسلي التلقيح الصناعي للنساء العازبات إلا قبل عامين فقط، وفي العام الماضي كان لدى المركز 12 سيدة تتلقى العلاج، وهو ضعف العدد الذي قاموا بعلاجه العام الماضي، ويتوقع الأطباء في المركز زيادة العدد بنفس المنوال في الأعوام الثلاثة المقبلة.

وأوضح الدكتور فالنتاين أكندي الذي يعمل في نفس المركز أن "البيانات واضحة جدا فهناك زيادة في عدد النساء العازبات اللاتي تتلقين العلاج باستخدام حيوانات منوية من جهات مانحة، إلا أن هذا ليس ما تريده معظم النساء فهن يفضلن الدخول في علاقة والإنجاب بشكل طبيعي، إلا أن الكثير منهن ليسوا في وضع يسمح لهم بذلك، فهن يدركن أنهم بمجرد وصولهم إلى سن معين تقل فرصهم في الحمل، ولذلك فإن لم يحاولن الحمل في وقت قريب قد لا يحدث مطلقا".

وأوضح الدكتور فالنتاين أن انخفاض معدلات الخصوبة لدى النساء يبدأ من سن 31 عامًا، وبالوصول إلى سن 35 عامًا يصبح الإنجاب أصعب، أما في سن 40 عام فتصبح النساء أقل قدرة على الحصول على طفل من خلال الحمل، وأضاف الطبيب أنه ليس ثمة وصمة عار حول الأمهات العازبات أو التلقيح الصناعي، لذلك يلجأ إليه الكثير من النساء، فضلا عن سماح بريطانيا للأمهات العازبات من غير البريطانيات والذين يتواجدن في بلاد تمنع هذا، فإنهم يأتون إلى بريطانيا لتلقي العلاج.

وأضاف "قبل بضع سنوات كان المجتمع والهيئات التنظيمية تقول أنك بحاجة إلى شريك لتقديم العلاج ولكن تغير الوضع الآن، وأصبح الناس يتحدثون عن التلقيح الصناعي بحرية، وتمت مناقشة الأمر بشكل كبير في السنوات الماضية، وقد لاقى الأمر معارضة إلا أن الحال تغير الآن، وسيستمر عدد من يتلقون العلاج في تزايد عام بعد عام".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد الٌإقبال على التلقيح الصناعي من قبل النساء كطريق للإنجاب تزايد الٌإقبال على التلقيح الصناعي من قبل النساء كطريق للإنجاب



GMT 04:58 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates