أسلوب طبي جديد لعلاج الإجهاض المتكرر عبر إصابة بطانة الرحم
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الإجراء يتمثل في إخضاع بعض الأنسجة لعمليات البحث

أسلوب طبي جديد لعلاج الإجهاض المتكرر عبر إصابة بطانة الرحم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أسلوب طبي جديد لعلاج الإجهاض المتكرر عبر إصابة بطانة الرحم

أسلوب طبي جديد لعلاج الإجهاض المتكرر
لندن - سليم كرم

توصل العلماء إلى تقنية جديدة يمكنها وقف الإجهاض المتكرر، عن طريق عملية إصابة أو "خدش" بسيطة تستغرق فقط 15 دقيقة، ويجرى تقديمها بشكل روتيني داخل عيادات أطفال الأنابيب، وفي هذه التقنية، يتم إدخال أداة تسمى "بايب أل" من خلال عنق الرحم حتى تصل إلى البطانة.

ويعتقد الأطباء أن رد فعل الجسم على إصابة صغيرة بإطلاق سلسلة من الأحداث بما في ذلك الافراج عن الخلايا الجذعية من أجل التجديد والشفاء، وأن هذا لا يزيد فقط من فرص الحمل عن طريق زرع أطفال الأنابيب، ولكن أيضًا يقلل من خطر تعرض المرأة للإجهاض.

وأكد مدير وحدة البحوث الطبية الحيوية في الصحة الإنجابية وأستاذ التوليد في جامعة وارويك، سيوبهان قينبي، أن الإجهاض ينتج بشكل كبير من القلق والتوتر والاكتئاب، كما أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا النهج لدى النساء اللاتي يعانين من الإجهاض المتكرر، وإذا نجح، فسيكون بمثابة تقدم كبير.

وامرأة حامل من أصل سبع ينتهي بالإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى، لكن الباحثين يقولون أنه إذا اتخذت الخسائر التي تحدث في وقت مبكر جدًا أو غير المعترف بها، في الاعتبار، فإن معدل الإجهاض الحقيقي قد يصل إلى 60%، وأن نحو 5% من النساء لديهن فرصتين أو أكثر لخسارة الحمل، في حين أن الإجهاض المتكرر يؤثر على نحو واحد من 100 من الأزواج الذين يرغبون في الإنجاب.

وفي معظم حالات الإجهاض المتكرر، لم يتم العثور على أي سبب، على الرغم من أن الأزواج يجرون اختبارات تشريحية وهرمونية للكشف عن العوامل الوراثية وعوامل الخطر الأخرى، ولكن الأبحاث في وحدة الأبحاث الطبية الحيوية في وارويك تشير إلى أن أحد الأسباب الرئيسية، لاسيما في فقدان الحمل المتكرر، وجود عيوب في طريقة الرحم بشأن الاستعداد لفترة الحمل، في عملية تسمى تقدير الموقف، وأنها تنطوي على تغييرات عدة في بطانة الرحم، بما في ذلك تغيرات الخلايا الداعمة والأوعية الدموية.

وفترة تقرير الموقف تجعل بطانة الرحم أكثر تقبلاً لزرع الجنين وهكذا دعم الحمل المبكر، وأظهرت الأبحاث أيضًا أنه خلال فترة تقرير الموقف، الخلايا التي تبطن الرحم تكتسب القدرة على كشف الأجنة إذا ما كانت صالحة أو ذات نوعية رديئة، لذلك توصف بأنها "مراقبة الجودة" للحمل، ويعتقد أن هذا ما يسمى بالخلايا اللحمية، والتي لا تعمل بشكل صحيح لدى النساء اللواتي يعانين من الإجهاض المتكرر.

وثبت علاج الحالة أنه بعيد المنال، حتى اكتشف باحثون إسرائيليون أن إصابة بطانة الرحم تؤدي إلى تحسين خصوبة النساء اللواتي يخضعن لعمليات التلقيح الصناعي، ووجدوا أن النساء اللاتي خضعن لخزعة الرحم، والذي يستخدم أنبوبًا لكشط بعض من بطانة الرحم من أجل فحصها، وحصلن على ضعف معدل الحمل والولادة كمجموعة تجريبية، والآن التجربة جارية في جامعة وارويك على 100 امرأة لهن تاريخ من اثنين أو أكثر من حالات الإجهاض، إذ يتم إدخال الأنبوب إلى الرحم ثم يدار 360 درجة لتحقيق تأثير الخدش.

وذكر البروفيسور قينبي أن الإجراء ينطوي على فحص داخلي مماثل لاختبار مسحة عنق الرحم القياسية، مضيفًا "يتم نقل الأنبوب بلطف داخل الرحم لمدة عشر ثوان بحيث يتم خدش جميع الأسطح، ثم يتم سحب الأنبوب الذي يحتوي على بعض أنسجة بطانة الرحم والتي يمكن استخدامها لأغراض البحث"، وهناك نظرية تقول إن الإصابة، مثل أي جرح، هي موجبات استجابة التهابية، مما يؤدي إلى إنتاج عوامل النمو وغيرها من المواد الكيميائية والتي بدورها تعزز فترة تقدير الموقف، وجزء آخر من إصلاح أي ضرر هو جذب وتنشيط الخلايا الجذعية التي لديها القدرة على حد سواء للنمو بسرعة والتغيير في الخلايا الأخرى، والخلايا الجذعية في بطانة الرحم مهمة في تقدير الموقف، وتفتقر إليه النساء في حالة الإجهاض المتكرر.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسلوب طبي جديد لعلاج الإجهاض المتكرر عبر إصابة بطانة الرحم أسلوب طبي جديد لعلاج الإجهاض المتكرر عبر إصابة بطانة الرحم



GMT 04:58 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates