تعدّ كريستينا بيمنوفا، البالغة من العمر تسعة أعوام، نموذجًا ناجحًا، بصورة كبيرة، منذ كانت في عامها الثالث، حيث توصف على نطاق واسع بأنها "أجمل فتاة في العالم".
وكانت كريستينا، التي تعيش في موسكو، تسير مثل الجميلات على المنصات، منذ عامها الرابع، وعندما كانت في السابعة ظهرت على غلاف مجلة "فوغ بامبيني"، وكذلك واجهة أزياء روبرتو كافالي، ودولتشي آند غابانا، وأرماني وبينيتون وغيرها، من العلامات التجارية العالمية.
ولا أحد ينكر جمال كريستينا المذهل ذات الشعر الطويل الأشقر، ولون العينين الأزرق وملامح الوجه الملائكي، ومما لا يثير الدهشة أن والدتها جليكريا شيروكوفا عارضة أزياء سابقة، ويبدو أنها تقوم بإدارة أعمال ابنتها، وكذلك حساباتها على مواقع وسائل التواصل الاجتماعية، حيث تحدث بانتظام صفحة كريستينا على تطبيق "إنستغرام"، عبر نشر صور لها، سواء مهنية أو عادية، وتصرح بأن كريستينا "لا تنشر على شبكة الإنترنت".
وجاء في سيرة كريستينا على "فيسبوك"، أنها "بدأت مسيرة الأزياء في الثالثة من عمرها، في مكان ما حينما كانت تذهب مع أمها، فرأها الناس، وأبدوا إعجابهم بها، ودعوها إلى دخول عالم الموضة، فخاضت أمها التجربة، وسرعان ما وجدت كريستينا المتعة في هذا العالم، لاسيما في مشيتها المتمايلة وعروض الأزياء، حيث أعجبت كريستينا، ولا تزال عاشقة للأزياء".
يذكر أنَّ والد كريستينا، رسلان بيمنوف (33 عامًا)، نجم كرة القدم المتقاعد، والذي لعب في كأس الفيفا لعام 2002.
ولا يعرف الكثير عن شقيقتها الوحيدة الكبرى نتاليا، ولكن أحد المعجبين، أكّد أنها تبلغ من العمر 15 عامًا، وتعيش في المملكة المتحدة، وتدرس فيها، ومن المحتمل أنها ليست عارضة أزياء.
وتمتلك الطفلة الأجمل حشدًا غفيرًا من المشجعين، وأكثر من مليوني متابع على "فيسبوك"، ولكنها أيضًا تواجه مجموعة كبيرة من النقاد المعنيين، الذين يصرون على أنها تستغل جنسيًا.
وجاءت التعليقات الأخيرة على صورها المعروضة على تطبيق "إنستغرام"، بأنها "فاتنة"، ووبعضها مدح ساقيها "يالها من سيقان طويلة".
وعلى الرغم من أنها تعرض ملابس أطفال، إلا أنه في كثير من الأحيان يعرضها استخدامها للمكياج في العروض والصور، التي تظهر فيها مرتدية بنطال أو تنورة قصيرة للتعليقات غير اللائقة، إذ يصف أحد النقاد صورها التي ترتدي فيها بنطال مبطوع عليه رسم النمر بأنها "صورة مخيفة لفتاة صغيرة"، في حين يعلق آخر على ما يبدو أنه رجل "أحب ذلك"، وكتب ثالث في على تعليق عن ساقين كريستينا الجذابة، قائلا "ليس من الصواب معاملة الفتاة الصغيرة معاملة المراهقة لالتقاط صور".
وأضاف "أنتِ تنمين الجنسانية في ابنتك، والآباء أمثالكم هم السبب في مواجهة الفتيات للكثير من القضايا، وهناك الكثير من مرضى النفوس الذين ينظرون إلى هذه الأمور من جانب جنساني، فلن أسمح لطفلتي بارتداء هذه الملابس الضيقة ولا القصيرة إطلاقًا".
وعلق آخر بأنّ "صور كريستينا بريئة وهناك من يقحم أجندتهم على الصور الطبيعية"، فيما أكّدت أحدى وكالات الأزياء "يمكنك القول بأنها توحي أو تومئ لشيء غير مناسب في الصور، أو تبدوا أكثر نضوجًا، أو أنها عابسة أو مزاجية، ولكن جوهريًا فأنت تنظر إلى فتاة تتمتع بجمال غير عادي، ولربما كان لديها وجه كأي طفلة لما تحدث عنها أحد".
وقامت والدتها جليكريا بحذف التعليقات غير اللائقة باستمرار، وتضع عددًا من "القواعد" في صفحة كريستينا على "فيسبوك"، ومنها "لابد أن يكون محتوى كل ما ينشر هنا صديقًا للطفل، وسيتم حذف أي منشور مخالف وسيتم حظر الناشر مهما يكن".
أرسل تعليقك