إعلان الفنانات عن مرضهم ما بين كسب التعاطُف أو الشهرة
آخر تحديث 00:30:43 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فطرت إليسا القلوب ثم تبعتها هيثفاء وهبي وميريام فارس

إعلان الفنانات عن "مرضهم" ما بين كسب "التعاطُف" أو "الشهرة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إعلان الفنانات عن "مرضهم" ما بين كسب "التعاطُف" أو "الشهرة"

إعلان الفنانات عن "مرضهم"
بيروت - صوت الامارات

لكثرة وسرعة تتابع إعلان الفنانات في الفترة الأخيرة عن أنهنّ مصابات بأمراض تستدعي دعاء المحبين والمعجبين، فقد أضحى الموضوع ظاهرة أثارت شكوك الكثيرين، واختلفت فيها التأويلات.

اقرا ايضا :

سلافة معمار تُؤكِّد على تصريحاتها بشأن الفنانات اللبنانيات

بدأت القصة من عند الفنانة إليسا، عندما أشهرت مرضها، ففطرت قلوب المعجبين والناس عمومًا، وحصدت ما حصدته من "الريتنغ والترند". ولم يمضِ من الوقت الكثير، حتى توالت فنانات أخريات مثل: ميريام فارس وهيفاء وهبي بالإعلان عن مرضهنّ، أو بالسكوت عن مثل هذه الأخبار التي وجدت من يروجها ويعيد تحريكها على "السوشال ميديا" بين فترة وأخرى.

هي ظاهرة جديدة؛ لأن الفنانين العرب، من الذكور على الأقل، كانوا في السابق غالبًا ما يخفون أمراضهم عن الناس حفاظًا على صورتهم الفنية، وعندما صرح الفنان عبد الحليم حافظ بمرضه اعتبروه مُتاجرًا بمرضه.

وفي استطلاع لآراء نقاد فنيين وإعلاميين وعلماء نفس في الموضوع، فكانت لهم تلك الآراء:

تعاطف إيجابي

الناقد الفني الدكتور جمال فياض يؤيد فكرة حاجة الفنانين بشكل عام للدعاية الإعلامية بين وقت وآخر، خصوصًا بعدما تبدأ الأضواء بالانحسار عنهن، فيما أعمالهم الفنية تواجه منافسة مع نجوم صاعدين يحصدون النجومية والشهرة.

وليس مثل المرض في إثارة الفضول الإيجابي المتعاطف على صفحات السوشال ميديا، خصوصًا أنه أصبح للترويج خبراء من الإعلاميين الذين تلتقطهم عيون الفنانين لكي يساعدوهم في تصدّر "الترندات".

فياض وهو يتحدث لمصادر إعلامية، عن مرض إليسا الصعب، استذكر كيف أنها استغلته لتوجيه رسالة إنسانية، وتشجيع النساء على الفحص المبكر، وهو ما لم تنجح به الفنانة ميريام فارس عندما أبقت مرضها مكتومًا، فتناولتها الصحافة لفترة محدودة وسط شكوك بأن الموضوع "تذاكٍ إعلامي".

وتكرر الموضوع مع الفنانة هيفاء وهبي، بحيث سرت أخبار عن أنها مريضة من دون ذكر تفاصيل، ما ترك لخيال الكثيرين أن يتشككوا، حتى إذا اتسع الحديث نفته هيفاء فتحول النفي إلى خبر وترند.

المهم، كما يقول الناقد فياض أن يبقى الفنان قيد التداول الإعلامي، سواءً بنفي الأخبار ذات الصوت المرتفع أو السكوت عنها، أو باللعب على المثل الشائع: "يا خبر بفلوس، بكرا يبقى ببلاش".

جمهور واعٍ 

"مطربات الأعراس" كما يصفهنّ الكاتب والناقد الفني جميل ضاهر، يشير إلى أنهنّ بتنَ يعرفنَ اللعبة الإعلامية والنفسية التي ترى في مواضيعهنّ المثيرة، جزءًا من مهارات الترويج والانتشار، مثلها أحيانًا مثل الحديث عن المرض.

ويسميها ضاهر "فرقعات" قادرة على تجديد رفع الصوت حتى ولو باختراع قصة حادث سيارة أو محاولة اعتداء أو تعرضها لسرقة مجوهراتها، ويبدو أن أنجحها أخيرًا "ادعاء المرض".

لكن مع تكرار الفرقعات وانكشاف الكثير منها فقد أصبح الجمهور أكثر وعيًا وتشككًا، وقدرة على التمييز بين الصحيح منها والمُفبرك؛ فمرض إليسا، وفق ضاهر، اعتبره الجمهور "الخبريّة الأصدق"، لكونها لم تتقصّد إثارة مرضها الذي عاشت معه مدة طويلة، إلا في أثناء حملات التوعية من مرض السرطان وأهمية الفحص المبكر له.

ولا ينسى ضاهر أن يُذكّر بأن المرض في أساسه مسألة خاصة وشخصية لا يصح إنسانيًا المتاجرة بها، بل الأجدى والأمثل أن تتوجه تلك الفنانات إلى استخدام شهرتهنّ والترويج لها بالأعمال الخيرية، كما تفعل الفنانات الأمريكيات والأوروبيات اللاتي يصبحنَ من خلال أعمالهنّ الخيرية سفيرات للإنسانية.

نرجسية لكسب الودّ

الإعلامية والناقدة الفنية ميرا علي تشير إلى أن مسألة "تمارض" الفنانات وما يعتري البعض منهنّ من نرجسية، من أجل كسب ودّ وتعاطف الجمهور معهنّ هي في الواقع ليست بظاهرة جديدة أو حديثة؛ فالتاريخ الفني مليء بمثل هذه الأمور.

ولفتت علي إلى أن مرض الفنانة من عدمه أمرٌ لا يهم الجمهور، في الوقت الذي لديه من الهموم ما تكفيه، والأصحّ بأن تلعب الفنانة دورًا حقيقيًا يتمثل بإزاحة ما لديه من هموم ليس إلا.

والإعلان عن مرض فنانة ما، قد يفيدها إذا انتشر ما بين المقربين والمحبّين الذين يطلبون لها الشفاء، ويضرّها عندما يعرف عنه خصومها، الذين ربما "يتشمّتون بها".

وتكرر علي قولها: "إن مثل هذه الادعاءات لن تفيد الجمهور لا من قريب ولا من بعيد، لا سيما أن المتابعين سئموا دلع الفنانات اللاتي أصبحنَ أدوات ليس للترفيه وإنما مضيعة للوقت، مع الأسف. وإن كان المرض سيشفي نرجسيتهنّ، فالنرجسية ستقضي بالمرض الحتميّ عليهنّ".

احتياجات النجوم

الأخصائية النفسية سحر مزهر تذهب إلى أن كل سلوك وعمل يقوم به الإنسان تكون له دوافع تحركه.

النجاح والشهرة وما يجلبانه من رخاء مادي وعلاقات ومتابعة واسعة من الجمهور، تتحوّل إلى احتياجات ومطالب تسعى الفنانة إلى تحقيقها وإشباعها، ولا تقبل التنازل عنها، بل تسعى للمزيد منها، في ظل ازدحام الساحة الفنية بالفنانات المتساويات في السباق والمنافسة، فيصبح التقليد "سيّد الموقف".

فكما استطاعت إليسا جذب عدد كبير من المتابعين وكسب تعاطف فاق نظيره من كبار الشخصيات في المجتمع، ورفع سعرها لاحقًا، فإن من الطبيعي أن تقلدها فنانات أخريات، على أمل تحصيل ما حققته إليسا.

مزهر تشير إلى جانب آخر في هذه الظاهرة المتوسعة وهو أن ادعاء الفنانة بالمرض، قد يكون بغرض التملص من بعض المسؤوليات أو تبعات فشل بعض أعمالها، أو ربما لإنهاء بعض الخلافات مع منتجين أو فنانين. "بالطبع لكل حالة وفنانة خصوصيتها ودوافعها الخاصة، ولكن هذه الدوافع هي ما تفسر ظاهرة ادعاء المرض، كما أصبحنا نراها بكثرة هذه الأيام" كما تقول مزهر.

قد يهمك ايضا

الجريمة والغموض يُسيطرن على مسلسلات البطولة النسائية في دراما رمضان

الفنانة اللبنانية إليسا تكشف عن آخر تطورات حالتها الصحية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلان الفنانات عن مرضهم ما بين كسب التعاطُف أو الشهرة إعلان الفنانات عن مرضهم ما بين كسب التعاطُف أو الشهرة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين
 صوت الإمارات - العاهل الأردني يلقي خطاب العرش في افتتاح مجلس الأمة العشرين

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 صوت الإمارات - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:33 2021 الثلاثاء ,25 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 23:39 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد عز ينشر صورة جديدة له أثناء تصوير فيلم "الممر"

GMT 01:06 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الكوميدي السعودي محمد بن رافعة في حادثة سير في حائل

GMT 07:24 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

"أوبو" تكشف عن أنحف هاتف ذكي في العالم

GMT 20:09 2015 الخميس ,26 شباط / فبراير

افتتاح معرض "مختلف" في كتارا الأحد

GMT 04:06 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

ما سر الرقم 9:41 في صور منتجات آبل؟

GMT 13:47 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عاصفة شتوية نادرة في أميركا ووفاة 9 أشخاص من البرد

GMT 18:22 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إفتتاح معرض لتماثيل فاسلاف هافيل فى براغ

GMT 22:23 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

"أمازون" تطور جهاز للألعاب بنظام "أندرويد"

GMT 20:17 2013 السبت ,02 آذار/ مارس

الإعلان عن لعبة "Devil Survivor 2"

GMT 14:31 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

القسم النسائي في تراحم جازان تنظم معرضًا خيريًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates