عمل درامي يسلّط الضوء على علاقة الفكر بالقلب في لبنان
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جوليان معلوف يؤكد أن سبب نجاح "بالقلب" شخصياته

عمل درامي يسلّط الضوء على علاقة الفكر بالقلب في لبنان

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عمل درامي يسلّط الضوء على علاقة الفكر بالقلب في لبنان

المسلسل الرمضاني المحلي «بالقلب»
بيروت - صوت الامارات

تعلّق اللبنانيون بالمسلسل الرمضاني المحلي «بالقلب» منذ أولى حلقاته، بعد أن حمل لهم نفحة حبّ يفتقدونها في زمن «كورونا» والابتعاد الاجتماعي.قصة الحب بين البطلين، ناهي (وسام فارس) وديانا (سارة أبي كنعان)، التي تجتاز جميع التحديات والمصاعب التي تواجهها، هي التي أسهمت في جذب متابعيه. كما رسخت في ذاكرة المشاهد رومانسية طرّزها مخرج العمل جوليان معلوف بكاميرته، مترجماً نصاً حقيقياً كتبه طارق سويد.

ويرتكز هذا العمل منذ بدايته على سلسلة أحداث غير متوقعة، لتكسر نمط أعمال اعتدناها في إنتاجاتنا المحلية. فالمشاهد يلتقط أنفاسه بعد مرور 3 حلقات من العمل، عندما ينتهي حلم حب ناهي وديانا فجأة، وتقطع أوصاله رصاصة طائشة. وانطلاقاً من هذه النقطة، يلمس المشاهد واقعية دراما تشبهه إلى حدّ كبير من إنتاج شركة «جي 8 برودكشن».

فطارق سويد، كاتب هذا العمل الذي يعرض على شاشة «إل بي سي آي»، حمّل حبكته إيقاعاً متنوعاً غير مألوف، ليحرز نوعاً من التجديد بصيغة «غير المتوقع». وهو يتناول فيه موضوعات اجتماعية مختلفة، استوحاها من صلب المجتمع اللبناني. ويأخذنا مسار العمل بعد موت أحد أبطاله في رحلة حياة تتفرع منها قصة رجل (بديع أبو شقرا) يعيش بنبض قلب جديد نتيجة تبرع أحد المتوفين بأعضائه، والعمة (كارمن لبس) التي خذلها الحب في عمر الشباب والأب المدمن على تناول الكحول بعد هروب زوجته (دارين الجندي) مع حبيبها. كما يعرّج على مواضيع أخرى تدور في فلك التبرع بالأعضاء والأمراض النفسية والخيانة والوفاء ومرض ألزهايمر، وإلى ما هنالك من عناصر يشهدها مجتمعنا.

يقول مخرج العمل، جوليان معلوف«لقد ترجمت أحاسيس نص مشبع بالمشاعر التي لا تقتصر فقط على حب المرأة والرجل، بل إلى حب الابن لأمه، وعاطفة عمّة نسيت أحاسيسها كامرأة من أجل تربية أولاد أخيها. كما يلقي النص الضوء على العلاقة التي تربط القلب بالفكر لأن هذا الأخير، وعكس ما يعتقده بعضهم، هو من يحرّك مشاعرنا وينميها».

ويشير معلوف، في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن سبب نجاح المسلسل برأيه يعود إلى شخصياته التي تشبهنا، ويوضح: «لقد عشقت شخصيات العمل حتى أني بكيت لحزنها وفرحت لسعادتها. فديانا (سارة أبي كنعان) مثلاً تشبهني إلى حد كبير، وفريال (كارمن لبس) تشبه بشخصيتها الكاتب نفسه، أما آمال (دارين الجندي) فتشبه كثيرين من الأشخاص المجبولين بالخبث».

ويؤكد معلوف أن المشاهد اليوم بات بحاجة إلى قصص تشغل ذهنه وتدفعه إلى التحليل: «لقد لفتني تفاعل جيل الشباب مع هذا العمل وشخصياته. وقد عبروا صراحة عن إعجابهم به عبر تغريداتهم الكثيفة على موقع (تويتر). فهو جعلهم يتخلون عن متابعة مسلسلات أجنبية تعرض على منصات إلكترونية، كما يذكرون في هذه التغريدات. وأعد هذه النتيجة كافية كي ترضيني إلى حدّ كبير، بصفتي مخرجاً للعمل».

وبحسب معلوف، فإن أي نجاح لدراما معينة يعتمد على ركيزتين أساسيتين، وهما: النص الذكي، وكاميرا مخرج يعرف كيفية ترجمته، موضحاً: «هي عملية تشبه إلى حدّ كبير زياً جميلاً يحتاج إلى تصميم وخياطة متناسقين، قلباً وقالباً. فبساطة السهل الممتنع، من دون تشويه العمل بفزلكات أو تعقيدات، قادرة على جذب مشاهدها من دون شك».

ويلفت جوليان معلوف إلى أن أي عمل درامي يحتاج إلى التحضير والتنسيق بين الكاتب والمخرج. وهذه العملية ينتج عنها ما نسميه بعالم الإخراج «سكرين بلاي»، أي النص المعدل كي تصبح مشاهده جاهزة للتصوير. ويعدّ معلوف من المخرجين الذين يبذلون جهداً كبيراً في عمليات تحضير المشهد لأكثر من 10 مرات متتالية، فيما لا يقدم على تصويرها إلا مرة واحدة كي لا تفقد طبيعتها.

وسياسة «غير المتوقع» التي يعتمدها الكاتب سويد في نصّه سترافق العمل حتى لحظاته الأخيرة. وما ينتظر المشاهد في الحلقات المتبقية من «بالقلب» ستتطلّب منه تغيير نمط تفكيره العادي، والولوج إلى مقلب الدراما الذكية، فتفرز ما لا يتوقعه.

«أعرف تماماً أن أسئلة كثيرة تراود مشاهد المسلسل اليوم، ولا يجد أجوبة واضحة عليها، وهذا ما رغب فيه كاتب القصة، وما حققته من وراء الكاميرا. فجيل اليوم بات يبحث عن أحداث درامية يفكك ألغازها ويكتشف خباياها، قبل أن تتضح خيوطها في سياق العمل. وهذا الأمر هو عنصر يحفّز على متابعة العمل بأكمله من دون الشعور بالملل».

وعن مهمة المخرج بشكل عام، يقول: «إنها تكمن بإدارة الممثلين بشكل أولي، فأي حركة خاطئة يرتكبونها يكون المخرج هو المسؤول المباشر عنها. كما عليه أن يعرف إبراز الأحاسيس، مهما اختلفت طبيعتها في أعمال كوميدية أو درامية، لتخرج إلى النور كاملة».

ويصف معلوف شخصيات العمل، ويقول: «ديانا (سارة أبي كنعان) تمثل المرأة الذكية القوية في آن، وفريال (كارمن لبس) المرأة المكسورة، أما بديع أبو شقرا فهو يمثل شخصية الرجل الذي يبدأ حياته من الصفر بعد نجاح عملية جراحية أجريت له من خلال زرع قلب جديد بين ضلوعه، بفضل أحد ضحايا الحوادث في لبنان، كان قد أوصى بالتبرع بأعضائه عند وفاته. وجميعها، في رأيي، شخصيات مثقلة بالإنسانية التي نبحث عنها في هذا الزمن، وأسهم وباء (كورونا) في تعزيز أهميتها وتأثيرها علينا كبشر».

وعن رأيه بنزعة المسلسلات البوليسية الرائجة في الآونة الأخيرة التي نشاهد عدداً منها في موسم رمضان، يقول: «أنا من المخرجين الشباب الذين يشدهم العمل البوليسي، بعد أن شعرنا بالتخمة من الأعمال الدرامية الرومانسية الرائجة في منطقتنا. كما أن جيل الشباب اليوم يقاطع أعمال الدراما المحلية، ويتجه بشكل أكبر نحو الأجنبية المعروضة على المنصات الإلكترونية. وهذا الأمر يجب أن يحثنا على تطوير أعمالنا الدرامية، ونقلها من مقلب لآخر لتواكب الزمن الحالي. ولكننا نصطدم بشركات إنتاج لا تزال تتمسك بالدراما الكلاسيكية، مستبعدة حتى الكوميدية منها لأنها برأيها لا توفر لها تسويقاً وتجارة ناجحين».

وعن النهاية التي سيحملها «بالقلب»، يقول جوليان معلوف: «هي نهاية غير متوقعة، ولكنها إيجابية، وأعتقد أن المشاهد سيحبها»

قد يهمك ايضا

دنيا سمير غانم تتلقى تهنئة من نجوم الفن بمناسبة عيد ميلادها

أول تعليق لشيماء سيف بعد يومين من حفلة زفافها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمل درامي يسلّط الضوء على علاقة الفكر بالقلب في لبنان عمل درامي يسلّط الضوء على علاقة الفكر بالقلب في لبنان



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات

GMT 02:44 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة للحصول على شعر ناعم دون تقصف

GMT 22:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

لمسات سريعة عصرية تغيّر ديكور منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates