فيلم ورقة بيضاء يثير ردود فعل متباينة في الأوساط الصحافية والشعبية اللبنانية
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد البعض أنه "عنيف وبذيء" ووصفه الآخرون بأنه نقلة نوعية بمعايير عالمية

فيلم "ورقة بيضاء" يثير ردود فعل متباينة في الأوساط الصحافية والشعبية اللبنانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فيلم "ورقة بيضاء" يثير ردود فعل متباينة في الأوساط الصحافية والشعبية اللبنانية

فيلم "ورقة بيضاء"
بيروت ـ غنوة دريان

أثار فيلم "ورقة بيضاء" الذي بدأ عرضه في الصالات اللبنانية، ردود فعل متفاوتة وجدلًا حادًا، في صفوف الصحافيين والنقاد، منهم من رأى فيه فيلمًا عنيفًا و"بذيئًا"، لا يعكس الواقع اللبناني، وأخرون وصفوه بأنه نقلة نوعية "بمعايير عالمية".

ويتناول الفيلم الذي تولى إخراجه الفرنسي هنري بارغيس، وأنتجه طارق سكياس، قصة لانا "دارين حمزة"، وهي أم وزوجة أدمنت لعبة البوكر، يقودها هوسها مع صديقتها جيني "الكسندرا القهوجي"، بإدمان المخدرات والرجال، إلى العالم السري وأجواء العصابات، فتتورطان في مشاكل مع قاسم "غبريال يمين"، الرجل الدموي الذي لا يرحم.

وأوضح بارغيس أن "ورقة بيضاء"، الذي تمتد أحداثه لساعة و45 دقيقة، قائلًا "فيلم قاس وعنيف أحيانًا، ولكن العنف فيه مطعم بالفكاهة، على غرار عالم "المخرجين الأميركيين"، الأخوين "جويل وإيثن" كوهين أو عالم "المخرج" كوينتن تارانتينو". وأضاف "ثمة لمسة فكاهية في المشهد أو في النص، تخفف من مأسوية الحالة".

ولكن هذا النمط السينمائي غير المألوف في السينما اللبنانية، والذي يزاوج بين المشاهد العنيفة والكوميديا السوداء، شكل صدمة سلبية لعدد من الصحافيين، فحملوا بشدة على الفيلم منتقدين ما احتواه من عنف و"بذاءة" و"إسفاف"، وفق تعبيرهم. ووصف بعضهم الفيلم بأنه "إرهاب السينما اللبنانية" و"ورقة سوداء بتوقيع داعش"، فيما أخذ عليه آخرون تضمنه "جرعات من المحرمات في المجتمع اللبناني"، وعدم تعبيره عن واقع "وطن جبران خليل جبران، وسعيد عقل وفيروز".

ووصفت الصحافية كارولين بزي الفيلم، بأنه يحتوي على عدد من المشاهد والشتائم، تتعدى الجرأة وتصل إلى حد الابتذال. ومن بين كل عشر كلمات ثمة نحو تسع كلمات سباب، وثمة مشاهد يجب ألا تمر. وأضافت "إذا كانت رسالة الفيلم تحذير الناس من مخاطر عالم القمار والمخدرات، فهو لم ينجح إطلاقًا في تحقيق هذا الهدف". ونال الفيلم استحسان عدد كبير من الصحافيين والنقاد رأوا فيه فيلمًا "بمعايير عالمية"، ويشكل علامة فارقة في تاريخ السينما اللبنانية.

ودافع الناقد محمد حجازي عن الفيلم،  قائلًا هذه "العبارات النابية والبذيئة"، هي لغة "تجار المخدرات والخارجين عن القانون والأداب، وأهل المجتمع الدموي الذين يسلط الفيلم الضوء عليهم". وأضاف "هذه لغتهم، ولو تكلموا بطريقة محترمة لكنا اعتبرنا أن في الفيلم مشكلة". وشبه الممثل غبريال يمين، الذي يؤدي دور زعيم العصابة في الفيلم أجواء العمل بأجواء أفلام "تارانتينو ومارتن سكورسيزي"، وقال "لا أعتقد أن هناك فيلمًا لبنانيًا صنع قبله بهذه الضخامة". وأضاف "صحيح أنه إنتاج لبناني محض، لكنه يوازي الأفلام العالمية من مختلف النواحي".

وتحدث الناقد السينمائي اللبناني نديم جرجورة، عن وجود "مشاكل سينمائية جديرة بالنقاش"، في الفيلم، لكنه يعكس شيئًا حقيقيًا واضحًا من طبيعة الحياة اللبنانية، أو بالأحرى جوانب منها على الأقل، بسوقيتها وبذاءتها وفوضاها وخرابها وأفعالها الجرمية وإحباطاتها وانكساراتها". وشدد على ضرورة أن يكون النقاش حول الفيلم فنيًا وتقنيًا، بعيدًا عن أي موقف أخلاقي"، إذ أن كل موقف أخلاقي إزاء السينما مناف لجوهر الفن السابع وإبداعه وحريتها وجمالياتها".

في الوقت الذي دافعت فيه بطلة العمل دارين حمزة عن دورها في الفيلم، مؤكدة بأنها فنانة درست المسرح في لبنان، وأكملت الماجستير في لندن، وهي كممثلة محترفة تؤدي كل ما يطلب منها بحسب متطلبات الدراما. أما بالنسبة للمشاهدين، فقد أعرب الكثير منهم أنه بالرغم من جمالية الفيلم على الصعيد التقني والصورة، ولكنه لا يعبر على الإطلاق عن المجتمع اللبناني، بل على العكس فهو يقوم بتشويهه بصورة كبيرة، فيما رأى البعض الأخر، بأن الفيلم في النهاية يحمل وجهة نظر صانعيه، فإما أن تقبله، كما هو أو ترفضه، ولكننا لا نستطيع أن ننكر أن هناك شريحة كبيرة من اللبنانيين

ورفضت أن يكون فيلم "ورقة بيضاء"، يعكس صورة المجتمع اللبناني، وأن هناك الكثير من الأفلام اللبنانية التي تقترب إلى حد كبير من تقديم صورة واقعية عن هذا المجتمع، خاصة وأن السينما اللبنانية، شهدت في الفترة الأخيرة ظهور مجموعة من الأفلام أعادة نبض الحياة إلى السينما اللبنانية، وأحيت الأمل بوجود صناعة وطنية فنية، بدأت تستفيق بعد ثبات عميق.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم ورقة بيضاء يثير ردود فعل متباينة في الأوساط الصحافية والشعبية اللبنانية فيلم ورقة بيضاء يثير ردود فعل متباينة في الأوساط الصحافية والشعبية اللبنانية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates