الدارالبيضاء -زينب القادري
أُسدل المهرجان الدولي لفيلم المرأة في سلا في دورته الحادية عشرة، ستارة نهاية الأسبوع الماضي حيث توج الفيلم الإسباني " صيف 93" لمخرجته كارلا سيمون بالجائزة الكبرى، حيث يحكي الفيلم قصة طفلة ذات الست سنوات تدعى فريدة بعد وفاة والدينا تضطر إلى مغادرة برشلونة للعيش في البادية مع عمها و عمتها و ابنتهما لتعيش تجربة جديدة و نمط عيش مختلف خلال الفترة الصيفية لعام 1993 و تحاول أن تتخطى حالتها النفسية الحزينة، فيما عادت جائزة أحسن سيناريو للفيلم الإندونيسي “مارلينا القاتلة” لمخرجته مولي سوريا، وجائزة لجنة التحكيم للفيلم الفرنسي “آفا” لمخرجته ليا ميسلوس كما توج الممثل الألماني ميانهارد بجائزة أحسن دور رجالي عن فيلم “ويسترن”، وباولينا غارسيا بجائزة أحسن دور نسائي عن الفيلم الأرجنتيني “عروس الصحراء”.
وعن فئة الفيلم الوثائقي توج الفيلم الألماني النمساوي “الفتيات لا يحلقن” لمخرجته مونيكا كاستن، أما جائزة الجمهور الشبابي للفيلم المغربي القصير فعادت ل”رياض احلامي” لمخرجته زينب تامورت، فيما فاز فيلم “رحلة خديجة” لمخرجه طارق الإدريسي بجائزة الجمهور الشبابي الخاصة بالفيلم الطويل، وضمن برنامج المهرجان عرف ، تكريم فنانة مسرحية و تلفزيونية و سينمائية أعطت الكثير للساحة الفنية ، حيث تم تكريم الممثلة المغربية فضيلة بنموسى، لمسارها الفني الطويل و إبداعاتها في هذا المجال .
وألقى مدير المهرجان عبد اللطيف العصادي، كلمة خلال حفلة الاختتام، مشيرًا إلى أنّ “اسم سلا اليوم، ومم خلال هذه المحفل السينمائي الدولي، اصبح مرتبطا بالسينما وبالمرأة، إعلاميا وفنيا وثقافيا وبلغات عالمية عدة”، وأضاف العصادي أن فكرة المهرجان أجرأة فعلية لجزء من رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رائد ومحتضن الفنون والثقافة، الذي ما فتئ يستحضر دور وقيمة الدبلوماسية الثقافية في العديد من خطبه السامية، وفي مناسبات عديدة، للتعريف بحهود المملكة لإرساء دولة الحق والقانون والتعدد والتنوع الثقافي.
وتنافس على جوائز هذه الدورة 12 فيلما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، تمثل إلى جانب المغرب كلا من فرنسا وإسبانيا والأرجنتين وفنلندا والدنمارك، وإندونيسيا وماليزيا وتايلاند، واليابان والنيجر والولايات المتحدة وكرواتيا وبلغاريا واليونان ومصر والنيجر، وفي مسابقة الأفلام الوثائقية تبارت ستة أفلام تمثل كلا من تركيا وفرنسا وكولومبيا وألمانيا والمغرب وتونس.
ونظّمت على هامش المهرجان، الذي استقبل السينما التركية في فقرة “سينما البلد الضيف”، ثلاث منتديات ناقشت مواضيع “خطاب الجسد في السينما، الكلمة للنساء”، والإنتاج السينمائي: المعيقات والحلول الممكنة مقاربة مقارنة للتجربتين المغربية والتركية”، والصناعة السينمائية والسمعية والبصرية من تشيئ المرأة إلى المناصفة”.
أرسل تعليقك