أبوظبي – صوت الإمارات
كشف مشاركون في منتدى “التوطين”، الذي بدأت فعالياته، الاثنين، في أبوظبي، أن 10% من المواطنين يستقيلون من وظائفهم سنويًا، لأسباب تتعلق بانعدام وجود فرص التدريب والتطوير، وقلة الثقة في مواهبهم، وضعف الرواتب، إضافة إلى انتشار الأنماط السلبية، حسب دراسات أجريت أخيرًا.
واستقطب المنتدى ــ الذي تنظمه مجموعة جامعة أبوظبي للمعارف بالشراكة مع مجلس أبوظبي للتوطين ــ متحدثين من صنّاع القرار والمديرين التنفيذيين ومتخصصي الموارد البشرية من مختلف الهيئات والمؤسسات الحكومية وخبراء التوطين من القطاع الخاص، الذين ناقشوا أكثر الآليات المبتكرة في إدارة المواهب واستبقاء الموظفين المواطنين.
وأكد رئيس مجلس الإدارة لشركة “سندس لخدمات التوظيف والاستشارات الإدارية”، عمر بامدهف الكثيري، أهمية الاستثمار في المواهب والموارد البشرية الوطنية، التي تمثل الثروة الحقيقية للدولة، مشيرًا إلى الدراسات أكدت أهمية تخطي العقبات التي تواجه التوطين في القطاع الخاص، والتركيز على ربط المناهج الأكاديمية باحتياجات سوق العمل الفعلية والمستقبلية.
و أفاد المدير العام لدائرة التنمية السياحية لحكومة عجمان، فيصل النعيمي، بضرورة التركيز على فهم سبب الفجوة الموجودة بين عزوف العديد من المواطنين عن الانضمام في القطاع الخاص، وعدم تركيز بعض مؤسسات القطاع الخاص على تنفيذ مبادرات التوطين بالشكل المتكامل المطلوب، مشيرًا إلى أنه توصل من خلال بحث طبقه أخيرًا على عدد من المواطنين، إلى تطلع المواطنين الباحثين عن عمل إلى أماكن عمل توفر لهم التطوير المستمر لمواهبهم، والثقة في عملهم، وتوكيلهم المهام الصعبة، بينما يطلب أصحاب العمل في القطاع الخاص من المواطنين الباحثين عن عمل التحلي بمهارات المبادرة والإبداع والابتكار والعمل الجاد وتقبل تغيرات بيئة العمل.
ولفت إلى أن القطاع الخاص يوفر معظم الوظائف الموجودة في سوق العمل، وتصل نسبة العاملين فيه إلى 63% من أصل القوى العاملة في الدولة، بينما تصل نسبة القوى العاملة في الهيئات الاتحادية إلى 8%، وإلى 11% في الجهات الحكومية، و4% يعملون في الإدارات الحكومية والاتحادية، فيما أوضحت الدراسات أن 10% من المواطنين يستقيلون من وظائفهم سنويًا، لأسباب تتعلق بانعدام وجود فرص التدريب والتطوير، وقلة الثقة بمواهبهم، وضعف الرواتب، إضافة إلى انتشار الأنماط السلبية.
وتضمن اليوم الأول من المنتدى مجموعة جلسات ناقشت آليات ابتكار فرص التوطين في المنطقة الغربية.
أرسل تعليقك