أبو ظبي - صوت الامارات
أكد تقرير دولي متخصص أصدرته شركة كاونتر بوينت للأبحاث التسويقية التي تتخذ من هونغ كونغ مقرًا لها أن شركة ستراتا المتخصصة بصناعة مكونات الطائرات المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للتنمية مؤهلة لأن تصبح واحدة من كبريات الشركات العالمية المنافسة في مجال تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة محتلةً بذلك مكانة متميزة على خارطة المنافسة العالمية.وذكر التقرير أن ستراتا تمتلك كافة القدرات التي تمكنها على المدى الطويل من أن تكون من اللاعبين الأساسيين عالميًا في قطاع تصنيع أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة مشيرا إلى أنه بالرغم من أنه من المبكر التأكيد على أن ستراتا ستصبح من الشركات المنافسة للشركات الأوروبية في هذا المجال إلا أن التقدم الذي حققته الشركة في وقت قصير للغاية يرجح تحقق هذا الاحتمال.وأكد التقرير الذي يعد أحد أهم التقارير الدورية التي تتناول قطاع صناعة الطيران على المستوى العالمي أن شركة ستراتا في موقع مثالي لتكون الشريك المفضل لكل من شركتي إيرباص وبوينج لإنتاج أجزاء هياكل طائرات الجيل القادم مسلطا الضوء على قدرة شركات الطيران الإماراتية خصوصا طيران الاتحاد وطيران الإمارات على احتلال مكانة لها بين كبريات شركات الطيران العالمية في انجاز غير مسبوق على المستوى العالمي.وفي إطار استعراضه لنقاط القوة التي تتمتع بها شركة ستراتا ذكر التقرير أن الشركة تتمتع باتفاقيات تعاون مع شركاء استراتيجيين منهم شركات إيرباص وبيونج وألينيا إيرماكي كما تتمتع الشركة بسهولة الوصول إلى التمويل والطاقة من خلال العلاقة القوية التي تربطها برؤية حكومة أبوظبي التي تعمل على نقل المعرفة وتأهيل الكوادر الوطنية الإماراتية للعب دورها في بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة مؤكدا أن الكوادر الإماراتية أظهرت قدرتها على تنفيذ مشاريع عملاقة بجداول زمنية ضيقة.وأكد التقرير أن المفتاح الأساسي لنجاح ستراتا يكمن في استثماراتها الكبيرة في أتمتة إنتاج أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة والطموح الكبير الذي تتمتع به ستراتا.وأشارت شركة "كاونتر بوينت" للأبحاث التسويقية في تقاريرها إلى أن إلى أن القيمة الكلية لسوق صناعة مكونات هياكل الطائرات وصلت إلى 49.6 مليار دولار في العام 2012 متوقعة أن يحقق هذا السوق نموًا سنويًا بمعدل 3.1%، لتصل قيمته إلى 68 مليار دولار بحلول عام 2022 حيث يضم سوق صناعة مكونات هياكل الطائرات جميع أنواع المكونات التي تدخل في بناء هياكل الطائرات بما في ذلك المكونات المصنعة من المواد المركبة والمكونات المعدنية.وأشارت "كاونتر بوينت" إلى أن 22% من متطلبات شركتي بوينج وايرباص يتم تصنيعها داخل الشركتين موضحا أن القيمة التقديرية لسوق صناعة مكونات هياكل الطائرات من المواد المركبة بلغت 9 مليارات دولار في العام 2012 مما يصل بحصة هذا السوق من مجمل السوق العالمية لمكونات الطائرات إلى 18%.
وتوقع التقرير أن يسجل هذا السوق نسبة نمو سنوية تقدر بما معدله 8.6% مما يصل بقيمته الكلية في العام 2022 إلى 20.5 مليار دولار ويرفع حصته من مجمل سوق صناعة مكونات الطائرات إلى 30% مؤكدًا أن المكونات المعدنية لهياكل الطائرات تعد منافسًا قويًا للمكونات المصنعة من المواد المركبة من حيث الأداء والكلفة خصوصًا مع تطبيق آليات جديدة للتصنيع واستخدام مواد جديدة للإنتاج.كما توقع التقرير أن تستمر سوق مكونات هياكل الطائرات المصنعة من المواد المركبة في النمو بسرعة تفوق سرعة نمو المكونات المعدنية مشيرا إلى أن أهم الشركات المنتجة لمكونات هياكل الطائرات ومن أهمها شركة سبيريت ايروسيستمز الأمريكية وبريميم ايروتيك وايروليا الأوربيتان في صدارة الشركات المنتجة لهيكل الطائرة الرئيسي فيما تصدرت سبيريت ايروسيستمز أيضًا وشركة تريمف الأمريكية وجي كيه أن البريطانية شركات إنتاج الأجنحة أما بالنسبة لذيل الطائرات فقد جاءت كل من شركة تريمف وايرنوفا وشركة سبيريت ايروسيستمز في الصدارة.وأكدت شركة ستراتا أن التطورات التي أشار إليها التقرير وتوقعاته لمستقبل صناعة الطيران تتوافق تمامًا مع رؤية الشركة التي تهدف إلى أن تصبح الشريك المفضل لجميع مصنعي المعدات الأصلية للطائرات ومن خلال عمل ستراتا على التميز في تصنيع مكونات هياكل أجنحة الطائرات ومجموعة الذيل للطائرات ذات الممر الواحد ستضمن ستراتا تحقيق رؤيتها في أن تكون واحدة من أكبر 3 شركات لتصنيع مكونات هياكل الجيل القادم من طائرات الممر الواحد.ووفقًا لتقرير "كاونتر بوينت" فإن أكبر 10 شركات تنشط في هذا القطاع على المستوى العالمي تنجح في تحقيق إيرادات تفوق النصف مليار دولار فيما تزيد إيرادات الشركات الخمس الأولى منها عن المليار دولار ونجحت هذه الشركات في الحصول على عقود كبيرة لإنتاج مكونات هياكل الطائرات الحديثة مثل طائرة بوينج 787 وطائرة ايرباص 350 مما يجعل هذه الشركات من الشركات المفضلة لبرامج الطائرات التجارية من الجيل القادم.
ولاحظ التقرير أن الشركات المدرجة ضمن قائمة أكبر 10 شركات لتصنيع مكونات هياكل الطائرات كانت نشطة في السوق منذ عقدين أو أكثر وأن معظم هذه الشركات كانت تحتل مكانة بين أكبر 15 شركة خلال الفترة الزمنية نفسها مرجعا السبب في ذلك إلى أن جميع التغيرات التي يشهدها هذا القطاع تكون مدفوعة في العادة بالبرامج الجديدة التي يتم إطلاقها حيث تتميز البرامج الجديدة بالثورية في التصميم والتكنولوجيا المستخدمة في التصنيع وأنها نادرة الحدوث حيث تم تصميم الطائرة ذات الممر الواحد التي يجري تصنيعها حاليًا في عام 1980 وتعتمد على العرض المتوافر في السوق.
أرسل تعليقك