أبوظبي- جواد الريسي
وقّع مدير عام هيئة "الإمارات للهوية" الدكتور المهندس علي محمد الخوري، كتاب "التعلم المؤسسي" الذي يعتبر الأول من نوعه في المكتبة العربية في هذا المجال، وكتاب "دمج إدارة المعرفة في القطاع الحكومي"، وذلك في ركن التوقيع في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2014.
وشهد توقيع الكتابين، يوم أمس الأربعاء، حضورًا لافتًا من زوار المعرض، حيث استقبل جناح الهيئة حشدًا كبيرًا من الباحثين والمختصين والطلبة والمهتمين الذين جذبتهم عناوين الكتابين، معربين عن اهتمامهم ورغبتهم في الحصول على نسخ موقعة منهما.
وأهدى الدكتور الخوري، عشرات النسخ من الكتابين للمهتمين من زوار المعرض، معربًا عن أمله في أن يشكل إطلاقهما إضافة نوعية إلى المكتبة العربية، بما يسهم في تعزيز مفهوم وممارسات التعلم المؤسسي على الصعيدين الفردي والمجتمعي، ويدعم الإبداع وتحقيق الميزة التنافسية للمؤسسات في الدولة.
وذكرت الهيئة أن الكتابين العلميين اللذين أصدرتهما أخيرًا، وتولت تحكيمهما ونشرهما "المنظمة العربية للتنمية الإدارية" التابعة لـ"جامعة الدول العربية"، يشكلان حالة فريدة من الطرح البحثي المعرفي القائم على التجارب الواقعية في اثنين من أحدث وأهم المجالات العلمية، حيث وضعا وفق نهج علمي ميسر يبدأ بشرح نظري للمفاهيم الأساسية لهذه العلوم الإدارية، يليه بيان دراسة حالة داخلية للهيئة في كلا المجالين، ثم استخلاص للنتائج التي تمكنت من تحقيقها من خلال تبنيها لهذين المفهومين الحديثين.
وأشارت الهيئة إلى أن فكرة كتاب "التعلم المؤسسي" عكست تجربتها في مجال التعلم المؤسسي وتبنيها لهذا العلم الإداري التطبيقي، ورغبتها في التعريف بهذا العلم ونشره لتحقيق أكبر فائدة على المستويين المحلي والعربي، وصولًا إلى تحقيق التنافسية العالمية من أجل إحداث تأثيرات إيجابية على المسيرة الإنسانية وتطورها.
ولفتت الهيئة إلى أن إصدارها كتاب التعلم المؤسسي يأتي في ظل ندرة الكتب العربية المتخصصة في هذا العلم الحديث، منوهة إلى أنها حرصت على رفد المكتبة العربية بهذا الإصدار لتطوير الهوية المؤسسية والارتقاء بواقع المؤسسات العربية.
وأكدت الهيئة أنها سعت من خلال كتاب "إدارة المعرفة في القطاع العام" إلى نقل تجربتها المعرفية كإحدى المؤسسات الحكومية الاتحادية المتميزة في مجال إدارة المعرفة، إلى المؤسسات الحكومية والخاصة العاملة في الدولة، في ظل ما تواجهه المؤسسات في مختلف أنحاء العالم من تحديات يفرضها العصر الرقمي، معتبرة أن من شأن التطبيقات المعرفية أن تعزز القدرات المؤسسية وتسهم في تحسين الأداء والتطور نحو استجابة أكبر للمتغيرات في البيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة، ما يحقق لها قفزة نوعية في مستوى أدائها وخدماتها.
ويشار إلى أن هيئة "الإمارات للهوية" وفرت نسخ إلكترونية من كتابي "التعلم المؤسسي" و"إدارة المعرفة في القطاع العام" عبر موقعها الإلكتروني، وأتاحت لزوار الموقع تحميل الكتابين بكل يسر وسهولة للاستفادة من محتواهما العلمي القيّم، مؤكدة حرصها الدائم على دعم مجتمع واقتصاد المعرفة من خلال نشر الأبحاث العلمية والدارسات المتخصصة التي تعزّز ثقافة التعلم المؤسسي وتدعم جهود نقل المعارف بين الأفراد والمؤسسات، منوهة إلى أن الهيئة توفر على الدوام نسخًا مطبوعة وإلكترونية مجانية من إصداراتها العلمية للباحثين وطلبة الجامعات، في إطار سعيها للتعريف بجهودها البحثية والتشجيع على إعداد الأبحاث العلمية في مختلف مجالات عملها.
أرسل تعليقك