دبي -صوت الإمارات
إلى أجواء تمزج بين تراث الإمارات وروح العصر، تأخذنا الأعمال الفنية التي أوكل "ذا روف" مجموعة من الفنانين الإماراتيين والمقيمين تقديمها. حملت الأعمال التي كشف عنها، الخميس، في جولة خاصة في "ذا روف"، مجموعة من الرسومات إلى جانب الأعمال التركيبية واللوحات والجداريات، التي كانت مستوحاة من تفاصيل التراث الإماراتي، وكذلك من الأحياء الشعبية في الإمارات، فعكست وجهًا جديدًا ليس مألوفًا في الفن، حيث ربطت بين ماضي دبي وحاضرها بمفردات فنية معاصرة.
وتم اختيار الأعمال من قبل "كابسول آرتس"، وانصب اهتمامهم على تقديم حكايات من دبي من خلال الأعمال الفنية المنتقاة، فحملت الأعمال في طياتها تصاميم بأحرف كبيرة ولوحات بورتريه، وكذلك مجموعة من الأعمال التركيبية، ومنها قافلة الإبل التقليدية، لستيفن تشامبرز، التي وضعت على الجدران، في حالة تحمل الكثير من الحركة والألوان، وكذلك الجدار الذي حمل مجموعة من اللوحات والصور والملصقات المتخصصة بالتركيبات الفنية الكبيرة، فبدا متحفي الطابع، ويحمل مجموعة كبيرة من الأعمال التي تأخذنا إلى الذكريات القديمة وعالم الترحال، إلى جانب القطع التي تستخدم في الثقافة الإماراتية ومنها العقال، والبرقع الذهبي.
وكان التصوير يصحبنا إلى أماكن دبي، فقدمت المصورة الإماراتية، علياء الشامسي، مجموعة من الصور التي التقطتها في زعبيل بشكل رئيس، فعرضت قطعان الماعز على خلفية يلوح فيها برج خليفة في الأفق، تعبيرًا عن الاختلاف بين المناطق الحضرية والريفية في دبي. والتقطت الشامسي صور المدينة من زوايا مبتكرة، ولهذا بدت صور الأحياء، وكذلك الجامع، أو المعالم العمرانية، مختلفة معها، ومتكاملة في كولاج جداري يثير فضول من يراه، بالإضافة إلى أعمال الشامسي يحمل الجدار خمس لوحات رقمية للفنانة ومصممة الغرافيك، دينا سامي، التي تركز فيها على موضوع الحي، كما قدم الفنان البحريني، ناصر الزباني، تخطيطات وتركيبات في رسومات تكمل هذا الجدار.
وسلطت الفنانة الإماراتية، مريم عباس، الضوء على التراث من خلال لوحتين مطبوعتين، بينما أخذت التشكيلات المرحة للفنان الإماراتي ومصمم الرسوم، خالد مزينة، إضافة مميزة على المكان والجدار، خصوصًا أنها تحمل بعض الجوانب الهزلية، فقد ابتكر جداريات مصورة، وأظهر واجهات المتاجر مع أصحابها بطريقة طريفة ومثيرة للدهشة. وتتوسط هذه الأعمال دراجة هوائية كبيرة، علقت على الجدار وسط الصناديق وإطارات الأعمال، لتكون جزءًا من العمل الفني، وكذلك من الرواية حول الحياة في الإمارات. بينما تتكامل الأعمال الفنية مع طابع المكان، فتتناغم هذه الإبداعات مع محيطها، لتأخذ الزوار في رحلة ثقافية إلى عالم الفنون في دبي، مم يجعل منه نافذة إلى المجتمع المحلي بكل ما ينطوي عليه من ذكريات، ليأتي العمل الذي يحمل شكل التطريز الإماراتي، مع عبارة "أين أنا"، من أبرز الأعمال التي تحاول أن تكون مطلة على الماضي بتراثه بمفردات شديدة المعاصرة.
وقدمت مدير التصميم في "روف وسط مدينة دبي"، آن دو شومون، القطع الموجودة قبل الجولة، ولفتت إلى أن الفن هو وسيلة للتواصل والتفاعل، والأعمال المنتقاة تنطوي على فرصة اختبار ثقافة الحياة في دبي، كما أنها تحفز فضول من يراها وتمنحه فرصة اكتساب ذكريات جميلة للحظات لا تنسى.
ويشارك في الأعمال المقدمة ثمانية فنانين إماراتيين ومقيمين، وهم من الإمارات علياء الشامسي، وخالد مزينة، ومريم عباس، بينما من بين الفنانين المقيمين في الدولة يشارك كل من فريق من فنانين "كابسول آرتس"، الفنانة دينا سامي، الفنان البحريني ناصر الزياني، ستيفن تشامبرز، وفريق فناني "براون منكيس".
أرسل تعليقك