أبوظبي – صوت الإمارات
تنفيذًا لخطتها الاستراتيجية التي أقرها مجلس الوزراء، أنجزت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف خطتها التنفيذية لعام 2015، وكشفت عن تعيين 327 مواطنًا في وظيفة إداري ومحفظ بمراكز تحفيظ القرآن الكريم في مختلف إمارات الدولة، وافتتاح خمسة مراكز جديدة للتحفيظ في كل من أبوظبي، وأم القيوين، ورأس الخيمة، والمنطقة الغربية، كما ختم الدارسون في المراكز وحلقات المساجد ألف ختمة على روح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في شهر رمضان المبارك.
وشاركت إدارة المراكز والمعاهد الدينية في الهيئة في إدارة وتنفيذ المسابقات المحلية، كمسابقة الشيخة حصة بنت محمد آل نهيان للقرآن الكريم ومسابقة التجويد للقرآن الكريم وعلومه، والاهتمام بالأصوات الحسنة من المواطنين وتسجيلها، في حين بلغ عدد المراكز التي تديرها الهيئة العام الماضي 55 مركزًا، فيما بلغ عدد المراكز الأهلية 18 مركزًا، و577 حلقة تحفيظ في المساجد، و36 ألفًا و894 دارسًا.
وأوضح عبيد المزروعي المدير التنفيذي للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن ما وصلت إليه مراكز تحفيظ القرآن الكريم من تطور كبير، هو من دعم القيادة الرشيدة لهذه المراكز، واهتمامها بتنشئة الأجيال على القرآن الكريم، تلاوة وتدبرًا، وتطبيقًا لقيمه الخالدة، ومنهجية الوسطية والاعتدال.
وأشاد المزروعي بالدعم اللامحدود من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي أولى هذه المراكز دعمًا وعناية كبيرة رفعت من مستوى أدائها، لتصبح في مستوى أرقى النماذج المعمول بها في العالم الإسلامي، فجزاه الله كل خير على دعمه المادي والمعنوي المتواصل، ترسيخًا لجهود القائد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أولى هذه المراكز عناية خاصة وهو أول من أطلقها ورعاها في الدولة.
ونفذت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ضمن مبادرات وأنشطة خطتها الاستراتيجية، حملة تثقيفية لتوعية المجتمع بأهمية ودور مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وإقامة مسابقة لحفظ القرآن الكريم وتجويده، وفتح حلقات لتحفيظ القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة في كل من أبوظبي وخورفكان والعين والمنطقة الغربية، وتحسين أداء الإداريين والمحفظين من خلال إقامة الملتقيات والورش التدريبية للإداريين، وشملت الملتقى السنوي لإداريي مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وورشة عمل لرؤساء الشعب، وأخرى تدريبية للتعريف بآليات المسابقة لفريق العمل إلى جانب ورشة في الإسعافات الأولية، في حين تم افتتاح ورشة عمل تدريبية للمحفظين المتميزين.
وتمكنت الهيئة من تطوير المرحلة الأولى من البنية التحتية للنظام الإلكتروني لمراكز تحفيظ القرآن الكريم حتى يلبي احتياجات المراكز المتزايدة، واستخدام التطبيقات الذكية مواكبة لمتطلبات الحكومة الرشيدة، بالإضافة إلى تطوير نظام العمل لتحفيظ القرآن الكريم في المساجد.
ووضعت إدارة المراكز والمعاهد الدينية في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، خططًا تعليمية للقرآن الكريم وعلومه في المراكز، ومن نتاجها إصدارات المناهج، عبر مرحلة التمهيدي، حيث تم إصدار كتب براعم القرآن للصغار، المستوى الأول والمستوى الثاني، بالإضافة إلى الإصدارات السابقة، وفي مرحلة الحفظ تم ترجمة جميع كتب المناهج إلى اللغات "الإنجليزية، والأوردو، والملباري"، وبمرحلة الإجازة فقد تم إصدار كتاب الإجازة بالسند المتصل.
وانتهجت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الوسطية والاعتدال واليسر طوال مسيرتها، وهي من أخص خصائص الشريعة الإسلامية الغراء، وحافظت على هذا النهج الأصيل، وهو مواكب تمامًا لسياسة القيادة الرشيدة التي جعلت من دولة الإمارات مثالًا يحتذى به في العالم، لقبول الآخر واحترامه والتسامح والتعايش الراقي بين جميع الجنسيات المقيمة في الدولة، كما تسعى لتطوير آلية الخطاب الديني في عدة محاور، منها: إعداد الكوادر المتخصصة في الفقه والفتوى والفكر المستنير، وتطوير الفتوى بالنظر والتدقيق الجماعي، إضافة إلى تطوير الخطب والدروس في المساجد بالتبسيط واليسر والاعتدال، إلى جانب تطوير الخطاب الديني في وسائل الإعلام بالمتحدثين المتخصصين من الشرائح السابقة.
أرسل تعليقك