دبى - صوت الامارات
يعرض جناح فرنسا "الضوء والأنوار" في معرض "إكسبو 2020 دبي" ثراءها الثقافي، ويركز من خلال عروض الأضواء اليومية على التزامها بنهج الاستدامة وعلى فكرة الضوء، باعتباره محفزا للتقدم ووسيلة للتواصل ومصدرا للحرارة والإبداع، وإلى جانب حدائق الاسترخاء ومختبرات الابتكار والمقهى المخصص للقاءات الأعمال، فإن جناح فرنسا يستلهم من الأنوار ويحتفي بعصر «الأنوار»، باعتبارها حركة انتشرت في القرن الـ18 على أيدي مجموعة من المفكرين الفرنسيين، وكانت تدعو إلى مفاهيم مثل تبادل المعرفة والتسامح.
جناح رئيس
تعكس مشاركة فرنسا بجناح رئيس كبير في معرض «إكسبو» عمق العلاقات التاريخية مع دولة الإمارات، التي كانت في وقت سابق تقتصر على استيراد المحروقات، لتمتد حالياً وتغطي جملة واسعة من القطاعات، كالتعاون الثقافي والعلمي والجامعي والتجاري والاقتصادي والسياسي، وحتى التعاون في مجال الطاقة المتجددة، وغيرها. وتعقد فرنسا ودولة الإمارات مشاورات منتظمة رفيعة المستوى، ويتيح الحوار الاستراتيجي، الذي استهلّ بين البلدين في عام 2012، ضمان المتابعة الفنية للمشروعات الرئيسة في العلاقات الثنائية بينهما.
عدد السكان
يبلغ عدد سكان فرنسا نحو 64.8 ملايين نسمة، كما يصل إجمالي الناتج المحلي إلى 2.7 تريليون دولار، وبلغ معدل النمو الاقتصادي خلال العام الماضي 1.2%، ومعدل التضخم 1.2%، ومعدل البطالة نحو 8.6%، بينما يصل معدل عجز الموازنة إلى 3.3% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا.
وتحتل فرنسا المرتبة 32 في مؤشر البنك الدولي لبدء الأعمال، وتتوقع تقارير اقتصادية أن ينمو الاقتصاد الفرنسي بوتيرة متزايدة حتى عام 2024، ويعدّ قطاع التجارة من أهم روافد الاقتصاد الفرنسي، إذ يمثل نحو 13% من الاقتصاد الفرنسي، يليه القطاع الصناعي بنسبة 11%، ثم النقل والمواصلات بنسبة 10%، يليه التشييد والبناء بنسبة 6%، ثم القطاع الزراعي الذي يمثل نحو 2% من قيمة الاقتصاد الفرنسي.
«اللوفر أبوظبي»
تعتبر الحكومة الفرنسية أن «متحف اللوفر أبوظبي»، الذي دشّن في الثامن من نوفمبر 2017، هو أول متحف عالمي في العالم العربي، وأكبر مشروع ثقافي تقيمه فرنسا في الخارج، حيث تعتبره رمز التسامح والانفتاح على العالم، ويتضمن مجموعة من التحف، تمثل جميع الحضارات انطلاقاً من العصر الحجري الحديث وحتى يومنا هذا. ويحظى المتحف بأهمية استراتيجية بالنسبة إلى فرنسا والإمارات، نظراً إلى كونه مشروعاً ثنائياً استثنائياً، سواء من حيث التصميم الهندسي المعماري، أو من حيث الطابع العلمي والثقافي للمشروع. كما تأسست «جامعة السوربون أبوظبي»، في عام 2006، وتندرج في استراتيجية «الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي»، التي ترمي إلى توجيه الدولة نحو اقتصاد الثقافة والمعرفة.
وتوفر الجامعة لطلابها اختصاصات متنوعة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والقانون والاقتصاد. وتنص الخطة الاستراتيجية الجديدة للجامعة (للفترة 2019-2023) على تنويع إمكانات التعليم، من خلال إنشاء برامج علمية، وحسب وزارة الخارجية الفرنسية، فإن الإمارات تستقبل أكبر جالية من المغتربين الفرنسيين و«الفرنكوفونيين»الناطقين باللغة الفرنسية، في بلدان الخليج. ومن المقرر عقد الجلسة التالية للحوار الاستراتيجي الفرنسي - الإماراتي في شهر أبريل المقبل في أبوظبي، مع التركيز على العديد من مجالات التعاون، أهمها الاقتصاد والتجارة والاستثمار والغاز والطاقة النووية والطاقة المتجددة والتعليم والثقافة والصحة والفضاء والأمن.
وحسب غرفة تجارة وصناعة دبي فإن الاقتصاد الفرنسي يتمتع بجوانب قوة لافتة، خصوصاً أنه واحد من أكبر اقتصادات القارة الأوروبية الأكثر تقدماً، متوقعة نمواً لافتاً للاقتصاد الفرنسي خلال العام الجاري. وأشارت إلى أن حجم صادرات فرنسا لدول العالم بلغت نحو 569 مليار دولار، وبلغت قيمة وارداتها نحو 660 مليار دولار، كما بلغ حجم صادرات الإمارات غير النفطية لفرنسا 1.1 مليار دولار (4.18 مليار درهم)، وبلغ حجم وارداتها 6.5 مليار دولار (24.7 مليارات درهم)، إذ تتمتع تجارة البلدين بالنمو المستدام. وتستورد فرنسا من الإمارات الماكينات واللؤلؤ والمواد الكيماوية، وتصدر لها الآلات ومعدات النقل والأحجار الكريمة.
شراكة استراتيجية
أكد الأمين العام لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية، فرانسوا ديلاتر، خلال زيارته الأخيرة للإمارات، التزام فرنسا بتعزيز شراكتها الاستراتيجية مع دولة الإمارات، قائلاً إن «ما أنجزته فرنسا والإمارات منذ أواخر الألفية الثانية مصدر فخر، إذ إن شراكتنا مدفوعة دائماً برؤية طويلة المدى».
وتابع: «نعمل على الإعداد للعقد المقبل، وكيف ستبدو شراكتنا بعد 10 أعوام من الآن؟ وماذا نريد للجيل المقبل؟ ويسعدني أنه لايزال العديد من الإنجازات المبتكرة في انتظارنا»
قد يهمك أيضًا:
تدشين حفلات متنوعة من روائع موسيقى الجزائر والمغرب في باريس
صور من حياة اللاجئين المهاجرين إلى أوروبا في كتاب جديد يرصد عذاباتهم
أرسل تعليقك