الشارقة ـ مصر اليوم
يواصل معرض الشارقة الدولي للكتاب مشاركته الناجحة في الدورة الثامنة والثلاثين من معرض الكويت الدولي للكتاب التي تشارك فيها 530 دار نشر تمثل 25 دولة عربية وأجنبية، وتختتم فعالياتها في الثلاثين من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.وتولى نائب المنسق العام لمعرض الشارقة الدولي للكتاب
، فاضل حسين، مهمة تمثيل المعرض في الكويت من خلال جناح معرض الشارقة، الذي تحوّل إلى قبلة لممثلي دور النشر والشخصيات الثقافية والإعلامية المشاركة في معرض الكويت، بسبب السمعة الكبيرة التي اكتسبها، وحضوره البارز على أجندة الفعاليات الثقافية إقليميًا وعالميًا، حيث يُقبل زوار الجناح على الاستفسار عن موعد تنظيم الدورة المقبلة من المعرض، وكيفية المشاركة فيها، وكذلك الفعاليات الثقافية التي يتوقع تنظيمها، وهو ما يساعد إدارة المعرض في تصميم وتطوير الدورات المقبلة من المعرض الذي بات واحدًا من أكبر وأشهر أربعة معارض كتب على مستوى العالم.وأكد مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، حرص المعرض على تعزيز حضوره في معارض الكتب الإقليمية والعربية والعالمية، تنفيذًا لتوجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الرامية إلى تأكيد الحضور المميز لإمارة الشارقة في مختلف المحافل الثقافية، وخاصة تلك المتعلّقة بصناعة الكتاب وحركة النشر، بما ينسجم مع دور الإمارة الريادي في إثراء الثقافة العربية والإسلامية معرفيًا وفكريًا.وأوضح: "يعتبر معرض الكويت الدولي للكتاب واحدًا من أقدم معارض الكتب في منطقة الخليج العربي، ويشهد مشاركة واسعة للناشرين والمؤلفين والكتاب الذين نرغب في التواصل معهم، لتبادل وجهات النظر بشأن جميع المجالات المرتبطة بالكتب والنشر والمعارض، والاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم عن معرض الشارقة، وكذلك تبادل الخبرات مع أشقائنا في معرض الكويت الدولي للكتاب، والاطلاع على أفضل الممارسات في تنظيم معارض الكتب من خلال اللقاءات التي تُعقد مع ممثلي المعارض العربية والأجنبية الذين يزورون المعرض".
وأشار العامري إلى أن معرض الشارقة الدولي للكتاب اختتم قبل أيام من انطلاق معرض الكويت، واحدة من أنجح دوراته التي استقطبت قرابة مليون زائر من داخل دولة الإمارات ومن خارجها، من بينهم حوالي 150 ألف طالب وطالبة، وبنمو يزيد على 40% مقارنة بدورة العام 2012، مؤكدًا أن هذا النمو المتواصل في أعداد الزوار يفرض على إدارة المعرض مسؤولية كبيرة لمواصلة النجاح، عبر اللقاء مع الناشرين الجدد ودور النشر التي لم يسبق لها المشاركة في معرض الشارقة، لتشجيعهم على الوجود في دورة العام 2014، التي تتزامن مع الاحتفال بالشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، إلى جانب التعرف على الشخصيات الثقافية والفكرية والإعلامية لدعوتها إلى حضور المعرض والمشاركة في فعالياته.
وكانت الدورة الثانية والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، قد اختتمت فعالياتها يوم 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بمشاركة 1010 دور نشر إماراتية وعربية وأجنبية، عرضت أكثر من 400 ألف عنوان، إضافة إلى تنظيم أكثر من 500 فعالية متنوعة، ضمن البرنامج الثقافي والفكري المصاحب للمعرض، الذي تنوع بين ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية، فضلاً عن الحضور الإعلامي الكبير الذي شمل صحفًا ومجلات وقنوات تلفزيونية عربية وأجنبية، في تأكيد على النجاح المتزايد للمعرض من دورة إلى أخرى، وتمكُّنه من ترسيخ القراءة في نفوس وعقول الزوار، على اختلاف أعمارهم وجنسياتهم.
أرسل تعليقك