انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بمشاركة رجال فكر وسياسة واقتصاد وفعاليات مدنية من العالم

انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول "تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول "تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي"

ندوة دولية في مدينة فاس
فاس-حميد بنعبد الله

أكد العاهل المغربي محمد السادس، إنه "لا ينبغي أن نقف اليوم مجرد شهود على انبثاق نموذج حضاري كوني جديد، تحكمه العولمة والتكنولوجيات الحديثة، في ظل عالم مطبوع بشتى التناقضات وبتوالي الأزمات بمختلف أشكالها، بل يجب أن نكون فاعلين أساسسين فيه"، داعيا للتحلي بالنزاهة الفكرية والقدرة على الإبداع لتطوير وسائل مبتكرة لفهم العالم والتأثير فيه.
واستحضر، عصر الإثنين، في كلمته في افتتاح الندوة الدولية حول "تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي" التي تنظمها المنظمة الدولية للفرونكفونية، في مدينة فاس المغربية طوال ثلاثة أيام، "التعقيدات التي يعيشها العالم وترابط إشكالياته الراهنة وما يعرفه من توترات وأزمات وحروب ونزاعات"، متحدثا عن "تحديات تنموية واجتماعية وبيئية وأمنية تواجه البشرية".
وشدد في كلمته التي تلاها وزير الدولة عبد الله باهة نيابة عنه، على "لزوم إشاعة روح الأمل والتفاؤل والتوجه نحو المستقبل، لبناء عالم أكثر أمنا واستقرارا وإنصافا وإنسانية، داعيا لتجاوز المنظور الفكري الضيق الذي يعتبر المجتمعات مجرد دول وشعوب تتعايش أو تتنافس فيما بينها، والارتقاء إلى مفهوم أوسع وأكثر إيجابية يجعل الأمم والشعوب، مكونات متنوعة لكيان واحد".
من جانبه قال الأمين العام للمنظمة الدولية للفرونكفونية، عبدو الضيوف، إن "الحوار بين الثقافات والأديان ضرورة ملحة تتطلب توافر مجموعة معينة من الشروط في ظل عالم جديد يتشكل أمام أعيننا وتتشكل معه موازين قوى جديدة، دون أن يقترن ذلك بقيام حكامة عالمية تتوخى ترسيخ دعائم التمثيلية والديموقراطية والشرعية، في خضم تحديات نواجهها وتتطلب العزم".
وأكد أن "لا مجال لحوار فعلي دون رغبة في الاعتراف المتبادل، متسائلا "كيف لنا أن ندعي الاعتراف بالآخر، على اختلافه ونحن نجهله أصلا؟"، موضحا أن "الأمر يقتضي التخلص من الأحكام المسبقة والصور النمطية ومظاهر الخلل التي تجعل كل المسلمين أصوليين وإرهابيين وكل الغربيين مستعمرين أو كفارا"، وقال "لعل ما نخشاه اليوم هو صدام انعدام الثقافة أكثر من صدام الحضارات".
وأبرز عبدو الضيوف الذي قام بزيارة تفقدية إلى المدينة القديمة في فاس، أن الحوار لن يكون ممكنا دون نقد ذاتي متبادل والاحترام المتبادل لأن "الاحترام مدخل وحيد لانفتاح القلوب والعقول لتستوعب ما ينوي الآخر تقديمه لنا"، و"الاحترام هو السبيل الوحيد لتحقيق المساواة في الكرامة بين الجميع"، و"الحوار يجب أن يكون غاية في حد ذاته.
وأبرز المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عبد العزيز بن عثمان التويجري، في كلمته في افتتاح الندوة، أن التجارب الرائدة والناجحة في الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات، شجعت على توسيع نطاق الحوار الثقافي والحضاري ليشمل الحوار الديني بين الأمم والشعوب، ما "نعبر عنه في منظمتنا بالحوار بين أتباع الأديان".
ويعتقد التويجري أن ذلك أعطى قوة لهذا النوع من الحوار وفتح آفاقا واسعة للتفاهم والتسامح الإنسانيين ولاحترام الاختلاف"، مشيرا إلى المبادرة الرائدة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، للحول بين أتباع الأديان والثقافات، التي تبلورت في الاجتماع رفيع المستوى المنعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 2008.
ونشأ عن هذه المبادرة إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود العالمي للحوار بين الأديان والثقافات في مدينة فيينا بجمهورية النمسا، مؤكدا أن المؤتمر الذي تحتضنه مدينة فاس وتشارك الإيسيسكو في تنظيمه، يدخل في هذا الإطار و"نهدف من ورائه بحث الوسائل والطرق الكفيلة بتعزيز ثقافة الحوار على كل المستويات وبإشاعة قيم الحوار في كل الأوساط".
ويشارك رجال الفكر والثقافة والسياسة والاقتصاد والإعلام وفعاليات المجتمع المدني، في هذا اللقاء الفكري الذي يعرف تقديم مجموعة من العروض استهلت مساء الإثنين بمداخلات حول "إشكالية تشكيل العلاقة الدولية وحوار الثقافات والأديان" و"حوار الثقافات والأديان في محك الوقائع والأحداث العالمية" و"حقوق الإنسان والتعددية الدينية وحرية الممارسة والمعتقد".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي انطلاق ندوة دولية في مدينة فاس حول تعزيز حوار الحضارات واحترام التنوع الثقافي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates