دبي -صوت الإمارات
تتطاير "مزنة" فرحاً بالنجمة الملونة على خدها، محتفلة بتحقيق حلمها برسم هذا الشكل الجميل الذي يعبر عن رسمتها المفضلة دائماً، ونجمتها اللامعة في السماء، التي تنظر إليها وترجوها النزول قليلاً لاستراحة معها، ظناً منها أنها كائن يعيش في الأعالي.
"مزنة" افتتحت زيارتها لفعاليات عالم مدهش بطلب خاص من إحدى المتخصصات في الرسم على الوجوه داخل ركن مميز لهذا الفن الجميل، بأن ترسم لها نجمة زاهية على خدها ترافقها طوال الوقت. هذه الأمنيات الحلوة يحققها الأطفال في أكثر من قاعة داخل عالم مدهش، ففي كل خطوة مغامرة ومفاجأة جديدة، والرسم على الوجوه واحد من الأركان الأكثر إقبالاً من الأطفال، فهم يمرحون ويتراقصون مع صديقهم "مدهش"، وعلى وجوههم أشكال مفضلة لديهم، تميزهم، وتشير إلى تعلقهم بهذه الأشكال والرسوم ببراءة، وتجعل متعتهم مضاعفة في هذا الحدث المصمم لفرحهم وسعادتهم.
ويستسلم الأطفال لأصابع الرسام وهي تتحرك لتشكل على وجوههم الفراشات، والنجوم، والرموز الكرتونية، وغيرها من الرسومات التي يطلبونها خصيصاً لترافقهم خلال زيارتهم لفعاليات المرح، ثم ينطلقون بين الألعاب ليعيشوا أجمل اللحظات. وبينما تزهو وجوه الأطفال بهذه الرسوم المتنوعة، تبقى عدسات الهواتف الذكية، والكاميرات بين يدي الوالدين، تلتقط الصور لشخصية جديدة اختار الطفل أن يتقمصها، ويضع رموزها على وجهه، ليلفت بها أنظار من حوله، ويفخر بها في اليوم التالي أمام أصدقائه.
الأطفال يحضرون إلى أركان الرسم على الوجوه بأفكار غريبة، وطلبات خاصة كي يشبعوا رغباتهم من وضع شكل معين في ذهنهم، والتباهي بالتجوال معه بين الألعاب، ومساحات الترفيه المنتشرة على مدى 34 ألف متر مربع داخل مركز دبي التجاري العالمي.
وتصف إحدى العاملات في ركن الرسم على الوجوه طبيعة التعامل مع الأطفال يومياً بأنها تحدٍ جديد، فهذا العمل يتطلب منها تلبية رغبة الطفل في رسم ما يريده هو بالتحديد، وفي بعض الأحيان يقوم الطفل بالتعبير عن عدم رضاه، فتعاود الرسامة العمل على تكوين الشكل المطلوب، حتى يفرح الطفل وتدخل السعادة إلى قلبه.
ومن الغريب في ركن الرسم على الوجوه أن المختصين في أداء هذا العمل الممتع يتعرفون على ميول وطبيعة تفكير الطفل أو الطفلة، من خلال طلبه للشكل المراد تكوينه على الوجه، أو الخطوط والألوان التي يطلبها بنفسه، لتعبر عما يجول في خاطره.
ويلجأ الأطفال الذكور إلى تفضيل شكل مرتبط برمز كرتوني يحاكي عالمهم الحالم بارتياد الفضاء، والأبطال الخرافيين، والكائنات الخارقة، بينما تطلب الفتيات الصغيرات رسم أشكال ناعمة من عالمهن الأنثوي البريء، وتكوين نجوم لامعة، أو دوائر ملونة زاهية.
أرسل تعليقك