تزينت قاعات ندوة الثقافة والعلوم في دبي، بجوازات سفر إماراتية، وعملات برايل للمكفوفين، وأخرى ورقية، خناجر، وساعات للحائط والجيب والمكتب، ملاعق نادرة، مغلفات بريدية، وبطاقات «بوست كارد»، آلات تصوير، وهواتف قديمة، وغيرها لتضم مقتنيات مجموعة من الشغوفين باقتناء ما هو غريب ونادر، خلال فعاليات الدورة الثانية لمعرض الإمارات للهوايات والمقتنيات الخاصة، الذي افتتحه رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد، محمد المر، بحضورمستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية، إبراهيم بوملحة، ورجل الأعمال جمال الغرير، ورئيس مجلس الإدارة، بلال البدور، والمدير الإداري للندوة د.صلاح القاسم، ود.سعيد حارب ونخبة من المهتمين والمعنيين.
يروي المعرض حكايات وتفاصيل عن الشغف الذي يقود بعض الأشخاص إلى اقتناء وجمع أشياء من العالم، قد تكون للبعض غير مألوفة، كعرض أحد الهواة لمجموعة من الملاعق الفضية متنوعة الأحجام والأشكال، وآخر يقدم مجموعة من زجاجات المشروبات الغازية بمختلف علاماتها التجارية، ومنها الزجاجات التذكارية لمناسبات بعينها، لتوثق حدثاً أو مرحلة ما بالدولة.
ورق اللعب
وقال رئيس مجلس إدارة الثقافة والعلوم، بلال البدور، لـ«الإمارات اليوم»، إن «المعرض خلال دورته الثانية يسلط الضوء على مجموعة متنوعة من المقتنيات التي تبرز هوايات، واهتمامات بمختلف جوانب التجربة الإنسانية، والفضول المعرفي».
وأوضح البدور أنه «يشارك في هذه الدورة بمجموعات متنوعة من ورق اللعب من مختلف دول العالم، يشتمل على أكثر من 100 شكل ونوع»، لافتاً إلى أنه «بدأ هوايته في جمع الورق منذ صغره، خصوصاً بعد أن مرت به أنواع عديدة من الورق بأشكال ونوعيات مختلفة، وقد اكتشف ما تحمله هذه الهواية من تسجيل للمدن والأحداث والأشخاص، مثل معالم دبي وعواصم ومدن العالم، ومشاهير الأدب والفن».
عمارة وحرف
وعبّر الأستاذ الجامعي، سعيد حارب، أحد هواة السفر والترحال عن سعادته بمشاركته بفعاليات الدورة الثانية للمعرض، قائلاً: «تعد هذه المشاركة الأولى له في المعرض، من خلال مجموعة من المقتنيات التي تتنوع بين العمارة والحرف اليدوية والحياة اليومية لسكان الدول التي زارها»، موضحاً أن «تلك المقتنيات ما هي إلا مرآة عاكسة لثقافة شعوب الدول التي زارها في مختلف المناطق الجغرافية، بين الشاطئ والمدن والسهول الزراعية والجبال»، ونجح في استثمار زيارته لأكثر من 50 دولة باقتناء تذكار مميز لهذه الدول، يعكس طبيعتها وثقافة شعبها، ونشاطها الذي تشتهر به، متمكناً خلال رحلاته حول العالم من إصدار عدد من الكتب ومجموعة قصصية بعنوان «القروعية» وألبوم صور بعنوان «عدسة مسافر».
آلات تصوير
هاوي جمع آلات التصوير القديمة، راشد البلوشي، ترجم عشقه لعالم الصورة، باقتناء الكاميرات، خصوصاً القديمة التي يعود تاريخ تصنيعها إلى عشرات السنوات. وقال البلوشي إنه «يفتخر بامتلاكه رصيداً كبيراً من كاميرات التصوير التي بلغت اليوم نحو 300 آلة تصوير ضمن مقتنياته الخاصة، ليشارك في هذه الدورة الاستثنائية لمعرض الإمارات والمقتنيات الخاصة بـ13 كاميرا متباينة الأحجام والأشكال والأعمار، التي يعود أقدمها إلى 120 عاماً».
وتابع «منذ الطفولة استهوته الصورة في الكتب والمجلات والصحف، وتعلق بها قبل معرفته القراءة والكتابة، ليكون أول أحلامه امتلاك آلة تصوير يسجل بها كل ما يراه، إلى أن أتيحت له فرصة العمل في شرطة دبي عام 1990، والخضوع للتدريب للعمل في قسم التصوير الجنائي، ليكون المختبر الجنائي أول مدرسة له في كل شيء».
عملات بلغة برايل
وفاء خالد المحيسن واحدة من المشاركات في المعرض هذا العام، شاركت بمجموعة نادرة من العملات المعدنية والورقية المكتوبة بلغة برايل،وقد أتت مشاركتها هذه احتفالاً بمرور 210 سنوات على ميلاد لويس برايل مخترع الآلة الكاتبة المخصصة للمكفوفين.
أهم الأركان
تعد مشاركة خبير التراث والاقتناء، عبدالله جاسم المطيري، من أهم الأركان، لاحتوائها على مجموعة نادرة من الملاعق الفضية من مختلف الأشكال والأحجام والأنواع، من مختلف دول العالم، ضمت ما يزيد على 50 تصميماً، ويعود تاريخ بعضها إلى عام 1776.
قــــد يهمـــــــــك أيضًــــــــــا:
محمد بن زايد يدعو الى حماية الآثار التاريخية وعدم التهاون في سرقتها
محمد بن زايد يؤكد أن العلم والثقافة جزء لا يتجزأ من إرثنا الحضاري
أرسل تعليقك