اكتشافات جديدة في المدينة الزهراء التي التهمتها نيران البرابرة في العام 1010
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

افتتحت الملكة صوفيّا متحفها الذي يضمّ تحفًا أثريّة في 2009

اكتشافات جديدة في المدينة الزهراء التي التهمتها نيران البرابرة في العام 1010

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اكتشافات جديدة في المدينة الزهراء التي التهمتها نيران البرابرة في العام 1010

المدينة الزهراء
مدريد - صوت الإمارات

 كانت المدينة الزهراء، كما جاءنا في مذكّرات عبد الرحمن الثالث، الناصر، أوّل خلفاء قرطبة ,تحاكي قصور بني العبّاس في بغداد وتفوقها روعة, حيث لم تكن كغيرها من قصور الملوك والأباطرة والحكّام، ولم يكن لها في الدنيا نظيرٌ يومها,لكن جمالها، مثل المشاهد واللحظات الآسرة، لم يُكتَب له طويل الدوام. دخلها البرابرة بمشاعلهم الحرّاقة في العام 1010 وأضرموا في قصورها النار، فتَهَاوَت أسقفها الخشبية وتداعى قرميدها الأحمر، ثم دخلها العساكر ينهبون ما فيها من نفائس الفنون والكنوز.

,جاء الباحثون من معهد الآثار الألماني وجامعة مدريد ينقّبون في الدمار الهائل الذي أصاب الساحة الرئيسية في ذلك الموقع الذي كان مدينة تضمّ مقرّ حكومة الخلافة وقصور الخليفة والإدارة المدنية والعسكرية للدولة الجديدة، وذلك بعد ألفٍ وثماني سنوات على تلك الأحداث التي طمست أجمل شاهدٍ على التألق العربي الإسلامي في الغرب،  وتمتدّ على مساحة تزيد على 112 هكتاراً، والتي أرادها الناصر, رمزًا لاستقلال خلافة قرطبة عن العبّاسيين في بغداد والفاطميين في مصر.

وتقول رواية إن عبد الرحمن بناها إكرامًا لمحظيّته التي كانت تُدعى الزهراء، وكانت تحنّ دائماً إلى بلادها في الشمال الإسباني البارد، فأمر بزرع أشجار اللوز حول القصر حتى تذكّرها بالثلوج التي تكسو ربوع مسقط رأسها عندما يكلّلها بياض الزهر في مطالع الربيع. وقد كشفت التنقيبات عن مبنى إداري ضخم من طابقين، يرجّح أنه كان مقرّ شرطة المدينة الزهراء التي بُنيت في الثلث الأول من القرن العاشر وأدرجتها منظمة اليونيسكو على قائمة التراث العالمي في شهر يوليو /تموز الماضي.

أمر عبد الرحمن الثالث بتشييد المدينة الزهراء على بعد ثماني كيلومترات شمال شرقي قرطبة عند سفح جبل العروس، وكانت قصوره تقوم على هضبة مرتفعة منها تشرف على الحدائق الملكية والمباني الإدارية. وبعد إحراقها والدمار الذي حلّ بها، تعرضّت لحملات نهب كانت آخرها في العصور الوسطى حيث انتُزِعت منها حجارتها الشهيرة التي كانت من الصخور الليّنة التي يرغبها البنّاؤون لسهولة تحويلها إلى أعمدة رومانية أو قوطيّة الطراز.

وافتتحت الملكة صوفيّا متحف المدينة الزهراء الذي يضمّ تحفًا وقطعًا  أثريّة من الموقع،في العام 2009 والذي نال جائزة الأغا خان العالمية للهندسة عام 2012، ثم جائزة المتاحف الأوروبية العام الماضي.

ويقول عالم الآثار الإسباني ألبرتو كانتو الذي يشارك في الفريق الذي يقوم حاليّاً بالتنقيب في المدينة الزهراء: «أمامنا من التنقيب ما يكفي لأولادنا وأحفادنا وأولاد أحفادنا». كانت هذه الأعمال قد بدأت العام الماضي لفترة خمس سنوات وتشمل مساحة 10 آلاف متر مربّع، لكنّ مطلع الشهر الماضي عثر المنقّبون على بقايا مبنى تقدّر مساحته بنحو 1500 متر مربّع يُعتقد أنه كان مقرًّا للشرطة أو لسيّد المدينة. ويؤكّد الأخصائيون أن المبنى كان يُستخدم لأغراض إدارية وليست سكنية.

ويُنتظر أن يتحوّل هذا المبنى، في نهاية حملة التنقيبات الجارية عام 2023، إلى المدخل الرئيسي لزوّار المدينة الزهراء، على غرار ما يُرَجّح أنه كان على عهد الخليفة الناصر التي جعلها مقرًّا لدولته بعد أن حوّلها من إمارة إلى خلافة مطلع القرن العاشر.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشافات جديدة في المدينة الزهراء التي التهمتها نيران البرابرة في العام 1010 اكتشافات جديدة في المدينة الزهراء التي التهمتها نيران البرابرة في العام 1010



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates