تشكيلية مصرية تصنع من الفرح حالة فنية يُمكن معايشتها على أرض الواقع
آخر تحديث 16:14:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تسمو لوحاتها بإحساس السعادة وتشع حالة من البهجة اللونية

تشكيلية مصرية تصنع من "الفرح" حالة فنية يُمكن معايشتها على أرض الواقع

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تشكيلية مصرية تصنع من "الفرح" حالة فنية يُمكن معايشتها على أرض الواقع

الفنانة التشكيلية المصرية نجاة فاروق
القاهرة ـ سعيد فرماوي

«الفرح لذة تقع في القلب»... ليس ذلك مجرد تعريف، بل حالة فنية يمكن معايشتها ولمسها على أرض الواقع، مع زيارة معرض الفنانة التشكيلية المصرية نجاة فاروق، الذي تحتضنه دار الأوبرا المصرية حالياً، فلوحات المعرض تسمو بإحساس الفرح، وتشع حالة من الفرحة والبهجة اللونية، حيث تصل تلك الأحاسيس قمتها مع مراسم وعادات الزفاف.

اختارت الفنانة المصرية أن يكون إيقاعها هو الفرح، بعكس ما هو معتاد تشكيلياً من محاولة تجسيد حالات المعاناة والألم، واختارت «الفرح النوبي» على وجه الخصوص لتعبر من خلاله عن رؤيتها، في إطلالة فنية تأخذ المتلقي إلى هذه المنطقة من أرض مصر، الواقعة جنوباً على ضفتي نهر النيل، وإلقاء الضوء على عاداتها وتقاليدها وملامح ثقافتها الخاصة بالزفاف والأعراس.

«هذا المعرض دعوة للسعادة ودعوة للبهجة والأمل في الحياة»، وفق صاحبة المعرض التي تقول لـ«الشرق الأوسط»: «الفرح وما يرتبط به مثل الزغرودة وفستان الزفاف والورود وغيرها يعطي إحساساً قوياً لنا بالسعادة والبهجة، كما أنه بداية لحياة جديدة ليس للزوجين فقط بل للعائلتين أيضاً، فالتفوق الدراسي وتقلد أعلى المناصب وتحقيق النجاح أمنيات تتمناها الأسرة لأبنائها خاصة الفتيات، لكن أجمل سعادة هي لحظة ارتداء الفستان الأبيض، حيث تتولد معها حالة من السعادة تعم الجميع، فالجميع يسعد خلال العرس، لذا اخترت التعبير عن هذه الثيمة، لأنقل رسالة تقول إن أقصى سعادة لنا تتمثل في الفرح».

إلى النوبة، أرض الذهب، اتجهتْ التشكيلية المصرية لترسل هذه الرسالة من هناك. تقول: «أسافر إلى النوبة كل عام تقريباً، فالهوية أجدها دائماً تتمثل في الريف والصعيد، وفي النوبة كل ما هنالك يؤكد على الأصالة، ويعكس الروح المصرية، خاصة تلك المشاهد الجميلة التي تمتزج فيها الألوان، حيث الوجوه السمراء والملابس البيضاء ومن خلفهما الأزرق لون مياه النيل، وهذا العام كانت رحلتي إليها في شهر مارس (آذار) الماضي، لأصادف وقتها أفراحاً وأعراساً نوبية، وأحضر كثير من طقوسها، لذا عكفت على نقل مشاهد اللون وملامح الفرح بطريقتي الخاصة».

عبر 22 لوحة، يضمها معرض «الفرح»، يمكن للمتلقي أن يطوف في جولة نوبية «تسر الناظرين»، فالمرأة النوبية حاضرة بزينتها المميزة وإبداعها اليدوي من الحلي، والمنازل النوبية البسيطة والنظيفة تطل على الشوارع، تزينها الزخارف المميزة على حوائطها البيضاء.
كما ترتكز اللوحات على تواجد الموتيفات والرموز المستلهمة من البيئة النوبية، التي تشير إلى الأصالة والهوية المصرية، مثل السمكة والطيور والنجوم والهلال والزهور والأشكال النباتية والنقوش التراثية، وهي العناصر التي تركز عليها الفنانة في أعمالها دوما، وفق قولها.

أما الفرح فهو الأقوى حضوراً بصرياً، حيث ينفرد النوبيون بطقوس زفاف يغلب عليها الطابع الفلكلوري المبهج، فمنذ القدم يتميز أهالي النوبة في عادات وتقاليد الزواج التي تكون ذات طابع خاص، وإن كانت تشترك مع نظيرتها في الدلتا والصعيد بملامح متشابهة، فأعمال المعرض تنقل تقاليد الرقص النوبي في الأعراس، وطقوس ليلة الحناء التي تسبق ليلة الفرح، حيث مظاهر إعداد وتزيين العروس، وفستان العروس الأبيض وملابس الصديقات والأقارب، وعادات يوم «الصباحية» حيث يحضر الأهل الطعام والشربات والحلويات والمخبوزات للعروسين، وغيرها من المشاهد التي لا يخلو منها الفرح، والتي تعبر من خلالها صاحبة اللوحات عن مظاهر الفرحة والسعادة.
تنبض اللوحات بالبهجة اللونية، مع استلهام فاروق ألوانها من روح المكان. فسحر اللون الأبيض، لون الفستان والطرحة، يسيطر على مساحات واسعة، تجاورها مساحات أخرى تمزج بين الأحمر والأصفر والأزرق النيلي والبرتقالي والفيروزي، التي جاءت قوية لتعكس البهجة والتي عايشتها الفنانة بأرض النوبة.

قد يهمك أيضًا :

وزيرة الثقافة تصدر قرارًا بإنشاء فرع لأكاديمية الفنون بالإسكندرية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيلية مصرية تصنع من الفرح حالة فنية يُمكن معايشتها على أرض الواقع تشكيلية مصرية تصنع من الفرح حالة فنية يُمكن معايشتها على أرض الواقع



GMT 20:08 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير السبرنغ رول بالخضار

GMT 13:02 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

المعلمون يعلنون عن أهمية التعلم في الهواء الطلق

GMT 23:21 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

آبل تستعد لبيع هاتفها المليار

GMT 16:04 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شروط جديدة للراغبين بشراء الوحدات العقارية على الخارطة

GMT 13:41 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة

GMT 00:46 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيم عيسى يؤكد أن حراسة النصر مسؤولية كبيرة

GMT 15:56 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"سم العناكب" يعالج أحد أخطر أنواع السرطان

GMT 14:54 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيق الرسائل الخاص بـ"فيسبوك" يختبر ميزة جديدة

GMT 15:13 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

عزيزة يدير ندوة عن مسرح سلماوي في معرض القاهرة

GMT 14:37 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار متفرقة على منطقة جازان في السعودية

GMT 08:53 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

صدور "نادى السيارات" للروائى علاء الأسوانى

GMT 22:58 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

صدور 3 كتب عن تاريخ المغرب وشمال أفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates