جاكارتا ـ عبد الرحمن الشريف
اكتشفت دراسة حديثة نوعا مميّزا مِن البشر في جزيرة سولاويزي، بوابة المنطقة الشاسعة من الجزر بين قارتي آسيا وأستراليا، منذ 50 ألف عام، إذ كشف الباحثون عن وصول عدد من المتصوفين من سكان العصر الجليدي إلى الجزيرة الإندونيسية في وقت أبكر مما كان يعتقد من قبل، وذلك وفقا لدليل جديد وجد في مأوى صخري.
واعتقد الخبراء في السابق بأن الإنسان الحديث وصل إلى المنطقة ما بين 25000 و34000 عاما. ومع ذلك، يمكن أن يكون هؤلاء السكان الأوائل نوعا جديدا من "الإنسان القديم" المنقرض الآن، مع ثقافة مختلفة تمامًا عن البشر الحاليين.
جزيرة سولاويزي هي نقطة انطلاق وانتشار الإنسان
ويُعتقد بأن جزيرة سولاويزي هي نقطة انطلاق وانتشار الإنسان في وقت مبكر.
وطالما كان ملجأ الصخور الكلسية في منطقة لينج بيرج في جزيزة سولاويزي مهمًا في فهمنا للانتشار البشري المبكر في المنطقة الشاسعة من الجزر المحيطية بين قارة آسيا وأستراليا، ويعتقد بأن القطع الأثرية التي تم استردادها في كهف ليانج بورونج عام 1975 دليل على أن البشر الحديثين وصلوا إلى المنطقة بين 25000 و34000 عام مضت.
وحفر باحثون أستراليون نحو ثلاثة أمتار أعمق من أجل الحصول على مزيد من المواد القديمة، وفقا لصحيفة بولز وان. وأظهر تحليل الاكتشافات عن وجود أدلة على وجود أدوات وحيوانات قديمة بقيت في الكهف منذ 50000 عام على الأقل، وقال الدكتور آدم برم من مركز أبحاث التطور البشري في جامعة جريفيث الأسترالية "لقد كشفنا عن أدلة أثرية تؤكد وجود مجموعة قديمة سكان "العصر الجليدي" التي سكنت مأوى "ليانغ بورنغ 2" قبل نحو 50000 عام".
ويعتقد الباحثون بأن جزيرة سولاويزي يمكن أن يكون سكنها في البداية نوعا قديما من البشر، مع ذلك فإن هوية البشر الذين سكنوا الكهف المكتشف لا تزال لغزا.
أرسل تعليقك