الشارقة ـــ صوت الإمارات
استضافت هيئة الشارقة للكتاب، خلال مشاركتها في فعاليات أيام الشارقة التراثية، الشاعر عبدالله الهدية، في ندوة بعنوان "الشعر النبطي وقراءة الذات"، ناقش خلالها حضور الشاعر في قصائده، وتعدد الذات الواحدة وفق بعض الفلسفات الشرقية، مقدماً بذلك مزيجاً بين الدراسات الروحية وطاقة الجسد، وبين الشاعر وكتابته لنصوصه الإبداعية.
وعرض الهدية خلال الندوة، التي أدارها الصحافي محمد أبوعرب، المحاور التي يستند إليها الشاعر المعاصر في بناء قاعدته الجماهيرية، موضحاً: "إن كثيراً من التجارب الشعرية المعاصرة تستند إلى العواطف والمشاعر الحزينة، للحصول على إعجاب المستمعين والقرّاء، في الوقت الذي لا يمكن فيه حصر الشعر في هذا النوع من الكتابة".
وبيّن أن "العلاقة المفترضة بين الإبداع والمعاناة، علاقة وهمية، اختلقها المبدعون، لتبرير تجاربهم الشخصية وترويجها"، مؤكداً أن "الإبداع يرتبط بالتجربة والتأمل، والمعاناة واحدة من أشكال التجارب التي تقدم أعمالاً لافتة، إلا أنها ليست كل هذه التجارب، إضافة إلى أن التأمل كان ومازال أحد أهم مخازن الإبداع، واستندت إليه الكثير من الأسماء الإبداعية في الشعر، والرواية، والمسرح، وغيرها من الفنون".
وأوضح الهدية أن "الشاعر لديه شخصيات عدة، يتنقل بينها وتظهر أصواتها في قصائده، منها شخصية المهرّج، والحنون، والكئيب، والحكيم، وغيرها من الشخصيات"، مشيراً إلى أن "كثيراً من الشعراء اليوم يلجأون إلى شخصية الشاعر الكئيب، فلا تخلو قصيدة لهم من الهم والحزن والتعب، ما يجعل الشعر المعاصر أشبه ببكائيات طويلة متنوّعة الموضوعات".
ويشار أن هيئة الشارقة للكتاب تشارك في فعاليات أيام الشارقة التراثية، التي تتواصل حتى 22 من الجاري، بتنظيم عدد من الندوات والجلسات الثقافية.
أرسل تعليقك