الجزائر - صوت الإمارات
لا يجتمع كل هذا الزخم من الندوات والورش المسرحية والمؤتمرات المرتبطة بالمسرح، سوى أثناء دورات انعقاد مهرجان المسرح العربي، الذي أكد رئيس المهرجان إسماعيل عبدالله، أنه الآن في أوج عطائه، متسلحاً بالعطاء الأكبر في هذا الجانب، من خلال فعاليات مسرحية تسعى إلى تقديم الفائدة المسرحية، من خلال إثراء الجانب الأكاديمي والعملي، إلى جانب متعة الفرجة المسرحية للجمهور.
وضمن المسابقة الرسمية للمهرجان، شهد مسرح الشهيد عبدالقادر علولة بوهران، عرض مسرحية "ثورة دونكيشوت" التونسية، التي أخذت النص الأصلي المعروف لرواية ميغيل دي سيرفانتس، إلى آفاق محلية خالصة، انطلاقاً من ثورة الياسمين، وسعياً وراء عدالة اجتماعية، وفضح صيغ إلحاح قوى ذات مصالح على بقاء الوضع كما هو عليه، على الرغم من أنه "حُرِق من حُرِق، وهرب من هرب، ومات من مات"، على حد مقولة المسرحية، التي مزجت بين السخرية والكوميديا السوداء، بإطار المسرح السياسي، وفق رؤية مخرجها وليد الدغسني.
واستبق العرض التونسي، عرض جزائري بعنوان "فندق العالمي" من إخراج أحمد العقون، وتميز العرض الجزائري الذي شهدته قاعة مسرح السعادة بوهران، بالتفاعل الشديد بين الخشبة والجمهور.
وشهد المؤتمر الفكري المصاحب للمهرجان، فعاليات الندوة المحكمة لاختيار أفضل ثلاثة نصوص مسرحية موجهة للطفل، وقد تألفت لجنة التحكيم من د.إياد السلامي، وفتحي عبدالرحمن، وهي الندوة التي أدارها د.حميد علاوي.
وفاجأت لجنة التحكيم الحضور بإعلانها حجب جائزة المركز الأول، لعدم استيفاء النصوص المترشحة للشروط المطلوبة، وجاءت المرتبة الثانية من نصيب مصطفى عبدالفتاح، بنصه "دارين تبحث عن وطن"، وكنزة مباركي، بنصها "جحا ديجيتال"، وجاء كل دحو فروج، بنصه "صفر واحد"، ومحمد مستجاب، بنصه "صورة سيلفي" في المركز الثالث.
أرسل تعليقك