خبراء أوروبيون لحماية التراث الثقافي في العراق من نهب تنظيم داعش
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد تهريب نحو 100 ألف قطعة أثرية واستخدامها في تمويل العمليات المتطرفة

خبراء أوروبيون لحماية التراث الثقافي في العراق من نهب تنظيم "داعش"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبراء أوروبيون لحماية التراث الثقافي في العراق من نهب تنظيم "داعش"

الاتحاد الأوروبي يرسل خبراء لحماية التراث الثقافي في العراق
بغداد – نجلاء الطائي

أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي سيرسل إلى العراق خبراء لحماية التراث الثقافي ولمواجهة تهريب الممتلكات الثقافية في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. وقالت موغيريني، في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "أنا فخورة بأن أعلن اليوم أننا قررنا إرسال خبراء بشأن حماية الممتلكات الثقافية. وهذه خطوة ملموسة لتغيير الوضع على الأرض. وسيتم إرسال أول الخبراء الشهر المقبل إلى العراق وسيكونون جزء من بعثة مدنية جديدة لدينا".

وقد فرض الاتحاد الأوروبي بالفعل حظرا على تجارة الممتلكات الثقافية من العراق وسورية، ولكن لم يتم حتى الآن تطوير القواعد العامة لدخول الممتلكات الثقافية الاتحاد الأوروبي. وذكر المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، بيير موسكوفيسي، في وقت سابق، أن تهريب الممتلكات الثقافية على الصعيد العالمي يمثل نحو من 1 إلى 5 مليارات يورو سنويا، موضحا أن الاتحاد الأوروبي لا يمكنه تقبل حقيقة أن الإرهابيين يستخدمون الأموال من بيع الممتلكات الثقافية "لتمويل الهجمات الإرهابية ضد المواطنين الأوروبيين".

وتدعو المفوضية الأوروبية دول الاتحاد الأوروبي لإصدار تراخيص لاستيراد التحف الأثرية، لمنع الواردات غير القانونية. ومن المتوقع أن تدخل اللوائح ذات الصلة في الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في كانون الثاني/ يناير 2019. ووفقا لتقارير وسائل الإعلام الأوروبية، بحسب تقديرات الخبراء، تم تهريب نحو 100 ألف قطعة أثرية على أيدي مسلحي تنظيم "داعش" في عام 2015.

يذكر أن مؤتمر نظم للتنسيق بحماية التراث الثقافي في المناطق المحرّرة في العراق والذي نظّم لمدة يومين في مقر "اليونسكو". وقد خلص المؤتمر إلى وضع خطة عمل طارئة على الأجلين المتوسط والبعيد من أجل الحفاظ على مواقع البلد الأثريّة التي تعود لآلاف السنين وما فيها من غنى وتنوّع، بالإضافة إلى المتاحف والتراث الديني والمدن التاريخيّة.

واتفق مسؤولون من الحكومة العراقيّة ونحو 80 عالم آثار جاؤوا من جميع أنحاء العالم للمشاركة بالاجتماع على إنشاء لجنة توجيهيّة مشتركة بين اليونسكو والعراق تتمثّل مهامها في تنسيق ودعم المبادرات العديدة على الصعيدين الوطني والدولي لإعادة ترميم التراث الثقافي في العراق. وبعد أقل من ثلاثة أشهر على إرسال بعثات طارئة إلى مدينتي نينوى والنمرود، وبعثة تقييم الدمار الحاصل التي أرسلت أخيرا إلى موقع التراث العالمي في آشور، قالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا: "بدأت اليونسكو بالفعل جهودها العمليّة على أرض الواقع من أجل دعم العراق في جهوده لحماية التراث والممتلكات الأكثر عرضة للخطر، بالإضافة إلى تسوير وحراسة المواقع."

من جهته أكد وكيل وزير الثقافة والسياحة والآثار، قيس رشيد، أن المتطرفين العنيفين تسببوا بأضرار جسيمة في المواقع الأثريّة الهامة على الصعيد العالمي، حيث دمّروا ما يعادل 70% و80% من الآثار في مدينتي نينوى والنمرود على التوالي. كما قاموا بحفر الأنفاق بطرق ممنهجة في مدينة الموصل وغيرها من المواقع بحثاً عن الآثار بغية بيعها على الانترنت والسوق السوداء.

هذا وركّز وزير التعليم العراقي، محمد إقبال عمر، على الحاجة الملحّة إلى وضع حدّ للإتجار بالآثار العراقيّة، مستشهداً بالقرار رقم 2199 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي ينص على حظر جميع أشكال الإتجار الثقافي في العراق وسورية. كما أكّد وزير التعليم على ضرورة إيقاف تمويل حركة "داعش". وزير الثقافة العراقي، فرياد راوندوزي قال "في إطار جهودنا الرامية إلى استرجاع وتحرير بلادنا، فإننا بحاجة لمساعدة الجميع لا سيما "اليونسكو" والأمم المتحدة من أجل إعادة ترميم المتاحف والمدن والمواقع وإرجاع القطع المسروقة. كما أنّنا بحاجة إلى خطة سريعة وطارئة بالإضافة إلى الدعم التقني والمالي".

وقد تخلّل الاجتماع جلسة لممثلي الدول الأعضاء لدى "اليونسكو" والبالغ عددهم 195 دولة عضواً، لاطلاعهم على أعمال المؤتمر بهدف حشد دعمهم وجمع التمويل اللازم من أجل تنفيذ أولويّات الحماية الاستراتيجيّة والتي جرى تحديدها خلال الاجتماع. وهذه الأولويات هي: المواقع الأثريّة والمتاحف والقطع الأثريّة فيها، ومواقع التراث العالمي، والمواقع المدرجة على القائمة الإرشاديّة المؤقتة (والمتوقع ترشيحها في ما بعد لإدراجها على قائمة التراث العالمي)، والمخطوطات التاريخيّة، والمباني التاريخيّة، والتراث المدني العمراني والتراث الديني. ويُذكر أن الكثير من الإجراءات التي تمّ وضعها اعتبرت طارئة لا سيما ما يعنى منها بالحاجة إلى تقييم شامل للدمار وحماية وتسييج المواقع المعرضة للخطر.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء أوروبيون لحماية التراث الثقافي في العراق من نهب تنظيم داعش خبراء أوروبيون لحماية التراث الثقافي في العراق من نهب تنظيم داعش



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

فافرينكا يتقدم في بطولة مدريد للأساتذة

GMT 04:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل وشروط التقدّم لوظائف وزارة الزراعة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates