لم يكتب لفريق الشباب إنهاء دوري الخليج العربي وصيفا بعدما سقط في فخ التعادل أمام ضيفه الظفرة بهدف لكل فريق، ليفشل في تحقيق "إنجاز" بإنهاء الموسم وصيفاً للمرة الأولى منذ زمن الاحتراف.
تقدم الظفرة بهدف مبكر في الدقيقة الخامسة عن طريق همام طارق، وأدرك الشباب هدف التعادل في الدقيقة 30 عن طريق المحترف إدجار برونو داسيلفا.
رمى الشبابيون بسهام الانتقادات إلى طاقم تحكيم المباراة، لاسيما حكم الساحة الذي حرم "الجوارح" من هدف سليم حين احتسب خطأ على لوفانور بعدما مرر كرة إلى فيلانويفا سجل منها الأخير الهدف الثاني الملغى.
وشكّل الهدف الملغى تأثيرا كبيرا هذا الموسم، بعدما حرم الشباب فرصة تحقيق الفوز، وإنهاء الموسم ثانيا، كما أبعد الأخضر عن إمكانية تواجده على المسرح الآسيوي، عبر الحصول ولو على نصف بطاقة الموسم المقبل، إلا لو قُدر للعين أن يحرز لقب بطولة كأس رئيس الدولة للمرة الثانية على التوالي.
وصب الخضراويون جام غضبهم على حكم المباراة، حتى خرج نائب رئيس شركة الكرة محمد مطر المريليتحدث بصراحة عن اتخاذ النادي لخطوات رسمية لوضع الأمور التحكيمية في نصابها الصحيح، سواء عبر الجمعية العمومية لاتحاد الكرة أو عبر اللجنة الفنية لدوري المحترفين.
ولم يتوان المري في الاعتراف بأن القرارات التحكيمية أثرت كثيرا في العديد من الفرق، وكان الشباب الأكثر تضررا بعدما خسر بقرارات تحكيمية أمام الإمارات ليفقد فرصة المنافسة على اللقب، وليعود وليفقد نقطتين بقرارات تحكيمية وليخسر الوصافة والمقعد الآسيوي.
وتسبب التعادل بعيدا عن سوء القرارات التحكيمية في ضياع الحلم الأخضر بإنهاء الموسم وصيفا للمرة الأولى في زمن الاحتراف، وفي تحقيق رقم غير مسبوق على مستوى الأرقام بالنسبة إلى القلعة الخضراء، خاصة وأن الفريق كان يمني النفس بالحصول على العلامة الكاملة حتى تكون خير دافع قبل خوض لقاء الإمارات في دور ال 16 من مسابقة كأس رئيس الدولة أو لقاء الإياب أمام النصر في نصف نهائي بطولة الأندية الخليجية.
من جانبه، لم يجد نائب رئيس مجلس إدارة النادي محمد المري سوى أن يصف ما يحدث من قبل الحكام ولجنتهم ب "الاستهتار" الذي تدفع الأندية ثمناً له، مشيراً الى أن كل شيء مبدع ومتميز في دولة الإمارات إلا قطاع التحكيم! وظهرت علامات الغضب والحزن على ملامح كل أعضاء مجلس إدارة نادي الشباب مع تبخر حلمهم وضياع الأمل بتحقيق المركز الثاني هذا الموسم.
وأكد المري أن الشباب لن يقف مكتوف اليدين، وسيتخذ خطوات تصعيدية، عبر تقديم شكوى رسمية إلى لجنة الانضباط ضد لجنة الحكام للمطالبة بحقوق نادي الشباب بعدما ضاع حلم المركز الثاني بقرار طاقم تحكيم مبارات الجوارح مع الظفرة على حد قوله.
وأوضح المري " لا نعرف لماذا ألغى الحكم الهدف الثاني، كما عمد إلى رفع "البطاقات الصفراء" للاعبينا، لتكون الفاتورة التي تدفع من قبلنا باهظة الثمن، بعدما تسببت تلك القرارات في ضياع جهد وعمل وأموال دفعت لتحقيق الأهداف التي كنا نصبو إليها".
وواصل نائب رئيس شركة الشباب فتح النار على لجنة الحكام، فأوضح " حاولنا منذ الموسم الماضي النقاش مع الأخوة في لجنة الحكام حول كيفية تعديل مسار الحكام، وعقدت جلسات نقاش وتباحث، لكن للأسف يبدو أن هناك نوعا من "الاستهتار" بمصالح نادي الشباب وما حدث في مباريات هذا الموسم دليل ساطع، والشواهد كثيرة سواء أمام بني ياس أو الوصل مروراً بلقاء الإمارات وصولا إلى لقاء الظفرة الأخير".
وأبدى المري غضبا كبيرا على من يتخذ من كلمة " المواطن والوطنية" غطاء للدفاع عن أخطاء ومشاكل وهفوات تؤثر سلباً في الأندية وفي لعبة كرة القدم في الدولة، وأردف " نحن مواطنون وأبناء هذه الدولة، ولم نحضر من كوكب آخر، ولن نتوانى في التأكيد والاعتراف بأن مستوى بعض الحكام المواطنين دون الآمال ولا يمتلكون كفاءة قيادة مباريات في دوري المحترفين".
وتابع " نطالب بتصحيح الأوضاع، ونقول لهم "كفى" دفاعا عن الحكام يا لجنة الحكام، والظلم لم يقع فقط على الشباب بل على العديد من الأندية الأخرى".
وتساءل المري " ما الذي سنجنيه من إيقاف الحكم؟، لابد من تغيير جذري للجنة الحكام في إطار عملها، ونحن هنا، لا نتحدث عن أشخاص، صبرنا في الموسم الماضي على أخطاء التحكيم، وحاولنا مساعدتهم على الإصلاح، لكن الأخطاء تكررت في الموسم الجاري".
أرسل تعليقك