واشنطن - رولا عيسى
بدأ المدربون في الجامعات الأميركية النظر في إمكان تسيير رحلات متبادلة بين كوبا والولايات المتحدة، للتدريب والمنافسة في كوبا، وتقديم المنح الدراسية للرياضيين الكوبيين في الألعاب الرياضية الأخرى، مثل سباقات المضمار والبيسبول والمصارعة، فيما تسعى كوبا للحفاظ على تفوقها كقوة رياضية إقليمية، على الرغم من عقود التآكل الناتجة عن الحصار الأميركي للتجارة، وانهيار الاتحاد السوفيتي، والكتلة الشرقية السابقة، حيث فازت بـ15 ميدالية في أولمبياد لندن 2012، وهي الأقل منذ عام 1976.
وتظهر ملصقات الزعيمين الكوبي فيدل كاسترو، والفينزويلي هوغو تشافيز على حلبة الملاكمة في ساحة أميستاد في كوبا، مما يشير إلى جولة ودية في السجال الاشتراكي بين الرفقاء الأبديين، في الحلقة الثالثة من البطولات الوطنية الكوبية، في عطلة نهاية الأسبوع، ولكن المباراة بين كوبا والولايات المتحدة تتخذ شكلاً مختلفًا، بعد أن أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما، بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين كوبا وواشنطن.
ويدخل احتمال تحسين العلاقات بين البلدين ضمن الميداليات الأولمبية في المستقبل، كما يخلق مزاجًا من التفاؤل، حيث يصطحب كبار المقاتليين، النساء إلى الحلبة، مرتديات التنانير القصيرة والكعب العالي.
ومن جانبه، أوضح بطل العالم مرتين في الوزن الثقيل والخفيف خوليو سيزر لاكروز (25 عامًا)، أنّه "بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوبا، لن تتحسن الأمور فقط في الرياضة، بل كل شيء سيكون أفضل".
وأضاف "في مجال الرياضة، يمكن للاعبي كوبا الوصول إلى الولايات المتحدة ولعب البيسبول، دون قيود في شأن البطولات الكبرى".
وخلّف البحث عن العملة الصعبة، طوفانًا من الانشقاقات بين نخبة الرياضيين على مر السنين، فكبار الملاكمين الأولمبيين لدى كوبا يحصلون على مرتب شهري يبدأ من 8 آلاف دولار ويصل إلى 12 ألف، وفقًا لرئيس اتحاد الملاكمة في البلاد روبيسي راميرز، الذي توقّع أنه "حال تمكنا من الذهاب إلى الولايات المتحدة، سيعود الفريق الكوبي بنسبة 100%".
وأكّد الخبراء أنَّ "الولايات المتحدة لديها أسبابها لتسهيل العلاقات الرياضية مع كوبا، ويأتي في مقدّمتها عزم اللجنة الأولمبية الأميركية تقديم العطاءات للحصول على دورة الالعاب الصيفية 2024، وترغب في جمع أكبر عدد من الأصدقاء لتعزيز فرصها".
أرسل تعليقك