أبوظبي - صوت الإمارات
يستهل منتخب الإمارات الأول لكرة القدم اليوم مشواره في التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018 وكاس آسيا 2019 في الإمارات، حين يواجه نظيره منتخب تيمور الشرقية على استاد شاه علم في العاصمة الماليزية كوالالمبور، لحساب المجموعة الأولى التي تضم كذلك منتخبات السعودية وفلسطين وماليزيا.
وأضاف رئيس اتحاد الكرة يوسف السركال أن اللاعبين مطالبون بتحقيق الفوز في مباراة اليوم بأكبر عدد من الأهداف لتعزيز حظوظ "الأبيض" في مشوار التصفيات نحو روسيا 2018، وجدد السركال الثقة في لاعبي منتخبنا مبينا أنهم قادرون على تحقيق الفوز واعتبر عدم التأهل اخفاقاً.
فرض هذا اللقاء نفسه مع رئيس اتحاد الكرة يوسف السركال ، ليس بحكم الوصول إلى المحطة الأخيرة في الموسم الكروي، بتتويج النصر بأهم وآخر البطولات فقط، وإنما - وهو الأهم - لأن الموسم المنصرم شهد الكثير من الانتقادات التي طالت اتحاد الكرة، ورئيس الاتحاد شخصيا،وكالعادة كان السركال حاضرا ومستعداً للمواجهة والردّ على كل الأسئلة بالحجج والأسانيد التي تعزز موقفه، ولم يتبرأ من الأخطاء التي حدثت في الفترة الماضية،وواجه الانتقادات بشجاعة، رغم أن بعضها جاءه من "متربّصين"، كما وصفهم، واكتفى بتأكيد معنى، أن من يعمل ويجتهد لا بدّ من وقوعه في الخطأ، وأن من لا يخطئ لا يعمل.
وتطرق السركال خلال اللقاء إلى قضايا وموضوعات كثيرة، بعضها يخص المنتخب، مثل خيارات اللاعبين والتجمعات والطموحات المعلقة على التصفيات الآسيوية لنهائيات مونديال روسيا 2018، والمسابقات المحلية مثل البرمجة والتشفير والتسويق والدعم الحكومي، وعدد الأندية، وعدد الأجانب في دوري المحترفين، والانسحابات من دوري الهواة، كما كانت الفرصة مواتية للتطرق إلى بعض القضايا العامة، وما سوف يستتبعها بالنسبة إلى فساد الفيفا واستقالة بلاتر، وصوت الإمارات الذي كان مع الأمير علي بن الحسين في الانتخابات الماضية.
وأضاف " أعتقد أن الأندية أحيانا تعترض من أجل الاعتراض فقط، فقد واجهتنا مشكلة الملاعب في المواسم السابقة حيث كانت الأندية تعتذر واحداً تلو الآخر قبل المباراة بيومين، ونجد أنفسنا أمام مشكلة إيجاد ملعب بديل للمباراة، وبدا الأمر كأننا "نتسوّل" الملاعب، وهذا لا يليق باتحاد الكرة المسؤول عن تنظيم المسابقات في الدولة، وبناء عليه عمدنا إلى تنفيذ مقترح لعب المباراة في أحد ملعبي الفريقين، على ان يحدد ذلك بالقرعة ونجحت الفكرة، والآن عدنا إلى الملاعب المحايدة مرة ثانية، وهذا أفيد للمنافسة، ولكن قررنا في الوقت نفسه ان يكون هناك التزام مسبق بخطاب رسمي من الأندية بتوفير الملعب، وأنا بالطبع كنت ومازلت مع إقامة المباريات في ملاعب محايدة، ولو كان ملعب الاتحاد فيه مدرجات للجماهير، لأقمنا مباريات البطولة فيه، ولكن للأسف فهو مجهّز للتدريبات وللمعسكرات.
وأكد أنه لا يوجد قانون، ولكن هذه مسؤولية اتحاد الكرة، فهو ينظم المسابقة ويضع شروطها والأندية تشارك، والمشارك لا يحق له الاعتراض، ما لم يتمّ الاخلال بمبدأ تكافؤ الفرص، ويلاحظ أن الأجواء كانت حارة في المباراة النهائية هذا الموسم بين الأهلي والنصر، والحضور الجماهيري، كما تعلم، مهم في المباراة النهائية التي يحضرها الشيوخ والوزراء، ولذلك رأينا الذهاب مباشرة إلى ركلات الجزاء الترجيحية في حالة التعادل، وأريد أن أؤكد أننا مع الأندية في قارب واحد، ونحن شركاء في إدارة كرة القدم في الدولة وإخراجها بالشكل الذي يليق بسمعة الكرة الإماراتية، ونعمل وفق رغباتهم بما يتماشى وعدالة المسابقة، وأذكّر المعترضين أن الفيفا لجأ للهدف الذهبي لحسم المباريات المتعادلة قبل الضربات الترجيحية، وعندما أدرك عدم جدوى ذلك تراجع عنه، ونحن لدينا استحقاقات مهمة في المراحل المقبلة، ولا نريد أن نرهق لاعبينا.
أرسل تعليقك