عبد الله بن بيه يؤكد أن الإمارات نموذج للتسامح والإنسانية وكانت حاضرة لمواجهة كورونا
آخر تحديث 20:09:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كشف أن منهج التعايش رؤية ثابتة ترتكز إلى مرتكزات قويمة

عبد الله بن بيه يؤكد أن الإمارات نموذج للتسامح والإنسانية وكانت حاضرة لمواجهة "كورونا"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عبد الله بن بيه يؤكد أن الإمارات نموذج للتسامح والإنسانية وكانت حاضرة لمواجهة "كورونا"

الشيخ عبد الله بن بيه
أبوظبي - صوت الإمارات

أكد الشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، أن الإمارات أثبتت أن منهج التسامح الذي رسمه الآباء المؤسسون ليس مجرد استراتيجية مرحلية، بل هو رؤية ثابتة ترتكز إلى مرتكزات قويمة، خاصة في ظل الظروف التي يمر بها العالم بسبب جائحة " كوفيد 19".

وقال ابن بيه، بمناسبة يوم التسامح العالمي: "إن قيمة التسامح كانت حاضرة بقوة في مواجهة الإمارات لتداعيات أزمة "كورونا" من خلال الدور الريادي البارز الذي اضطلعت به في التضامن مع البلدان المتضررة من هذا الوباء دون النظر إلى دينها أو عرقها، فحركت أساطيلَها البحريةَ والبرية والجوية وذلك من خلال جهود مؤسسات الدولة، لتوفير شريان الحياة للإمدادات الصحية والإنسانية الأساسية لأكثرَ من 120 دولة للحد من انتشار فيروس كورونا جاعلةً من إغاثة الإنسان حيثما كان البوصلةَ والهدف الأسمى لجهودها".

وأضاف: "إننا في الإمارات نؤمن بأننا جميعا مثلُ ركاب السفينة، تجمعنا وحدة المصير والمسار، فلا نجاة لبعضنا إلا بنجاة الجميع ولا خلاص لأمة دون أمة أو دين دون بقية الأديان، ولا خلاصَ للجميع إلا بالتعاون على الخير، بذلك أمرتنا النصوص المقدسة وإليه دعتنا العقول المستنيرة، وقد جاءت جائحة كورونا المعاصرة لتؤكد الوعي بهذا المعنى لدى الجميع، وترشح قيم التضامن والتراحم والتعاون منهجا ضرورياً".

ولفت إلى أن الإمارات كانت قد احتفت بالتسامح عنوانا لسنة 2019، واتخذته قيمة مركزية، فأطلقت البرامج التوعوية والتعليمية والتثقيفية واتخذت التدابير العملية التربوية والقانونية لغرس ثقافة التسامح وترسيخ معاني الأخوة الإنسانية وتعزيز السلم في العالم.

ونوه، في هذا الصدد، بأن منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة أسهم في هذه الجهود، تأصيلاً وتنزيلاً، فأطلق جزء التسامح من موسوعة السلم في الإسلام، ليحاول الكشف عن الأسس المنهجية في الإسلام وسائر ديانات العائلة الإبراهيمية التي وضعت رؤية واسعة للتسامح العابر لكل أنماط المغايرة والمباينة في الاعتقاد أو الأعراق أو الثقافة.

وأضاف: "ليمعن النظر في السياقات الحضارية للتسامح بين سياق النزول في العالم القديم وسياق التنزيل في العالم المُعَوْلم، وما لكلّ سياق من خصوصيات وعوارض ذاتية، تجب مراعاتها في تحرير المفهوم وتوظيفه والبحث عن سبل أجرأته ليثمر مبادراتٍ عمليةً وتدابير ميدانية".

وأشار إلى إن عام التسامح لم يكن يعني في رؤية بلادنا نهاية التسامح، بل كان يعني بداية متجدّدة لمسيرته، مسيرة لا تنقطع، وجهودا لا تتوقّف، بدأها مؤسس البلاد، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على نهجه من بعده فيها، أبناؤه الكرام بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.

وقال: "بروح التسامح التي تتجاوز منطق الاعتراف إلى أفق التعارف والتعاون، تستقبل الإنسانية غداً مشرقاً، يفتح فيه بعضها لبعض حضنه، ليرى كل واحد في الآخر أخاً له، نظيراً له في الخلق وشريكا في الوطن، فلا يضيق به صدراً ولا أرضاً: لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيقُ".

واختتم معالي الشيخ عبد الله بن بيه بالقول: "إن الارتقاء بالتسامح من الاعتراف إلى التعارف هو المفهوم الجديد الذي يعيد للتّسامح فاعليّته، وهو عنوان المرحلة التاريخية بين أبناء العائلة الإبراهيمية وغيرهم في حلف الفضول الجديد، فواجبنا أن نحافظ على هذه الروح، روح التسامح المفعم بالأمل والإيمان، فلم تزل غالبية الإنسانية شرقاً وغرباً، تؤمن بإمكانية العيش المشترك، وتتصدّى لخطاب العنف والكراهية، وتقدم المبادرات الميدانية والحملات التوعوية وهبات التضامن الأخوية".

وقـــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــــضًا :

رئيس مجلس الإمارات للإفتاء يُشارك بالمؤتمر العالمي لمؤسسة "الأديان من أجل السلام"

عبد الله بن بيه يؤكّد أنّ اليوم الوطني مناسبة لتجديد الصلة بقيم الآباء

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الله بن بيه يؤكد أن الإمارات نموذج للتسامح والإنسانية وكانت حاضرة لمواجهة كورونا عبد الله بن بيه يؤكد أن الإمارات نموذج للتسامح والإنسانية وكانت حاضرة لمواجهة كورونا



GMT 20:01 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

نيوزيلندا ترسل مساعدات لتونجا عقب إعصار "جيتا"

GMT 17:32 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال متوسط القوة يضرب شمال إيران

GMT 09:36 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغال الي يورو 2020 بفوز صعب على لكسمبورغ

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

وزير التربية والتعليم ضيف الإعلاميِّ خيري رمضان الأربعاء

GMT 23:36 2013 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

95% نسبة إشغال البرج الأول في "نيشن تاورز"

GMT 14:28 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

مرسيدس تكشف عن سيارة جديدة بمحرك كهربائي

GMT 22:20 2013 الأحد ,18 آب / أغسطس

إنقاذ فيلة تزن 6 أطنان من الغرق

GMT 19:29 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

نيبال تحتفل بمهرجان "تيهار" المخصص للحيوانات

GMT 11:31 2012 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة: القردة تعاني من أزمة منتصف العمر

GMT 16:51 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

هايدي كلوم تلفت الأنظار بثوبٍ بلون الزمرد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates