بيروت – صوت الإمارات
عُرف طراز الـ"تشسترفيلد"، بدايةً، بالأرائك الجلد المكبسة بالأزرار، حيث كان طقم الأرائك يتألّف من ثلاث قطع: الكنبة الكبيرة ذات الثلاثة مقاعد، وتلك المتوسطة ذات المقعدين، والمقعد المفرد. أمّا اليوم، فتطال تعديلات عدة الطراز المذكور الرائج في عالم الأثاث.
كانت مقاسات طقم الـ"تشسترفيلد" محددة، بحيث لا يتجاوز طول المقعد المفرد 1.10 متراً، والأريكة ذات المقعدين 1.80 متراً، وتلك ذات الثلاثة مقاعد 2.80 متراً. أمّا لناحية الشكل، فإن الأرائك المذكورة مستطيلة ومريحة.
عموماً، كان طراز الـ"تشسترفيلد" بصورته الكلاسيكية يروّج في شكل زوجين من الأرائك مزود كل منهما بثلاثة مقاعد، يوضعان مقابل بعضهما. ولا نزال نلاقي الصورة المذكورة من الطراز في ركن رجال الأعمال بالمطارات، كما في الغرف المخصصة لتدخين السيجار.
اليوم...
مع دخول الطراز "المودرن" عالم الأثاث، اجتر من أريكة الـ"تشسترفيلد"، كراس و"صوفات" بمقاسات مختلفة عن تلك المذكورة آنفاً، وحتى باتت ظهور الأسرة تبرز الأسلوب الإنكليزي العريق، بتصرّف!
حالياً، تطلّ أريكة الـ"تشسترفيلد" في الصالون، محاطة بمقاعد عصرية أم كلاسيكية تتناغم وإياها. ولم تعد الأريكة الإنكليزية الفخمة مصنوعة من الجلد حصراً، بل دخل القماش في تصميمها. لكن، عند تغيير المقاسات والتصميم المعروفين، من الضروري إيلاء عنصر الراحة أهمية. ولناحية الأزرار، باتت تتوزع في أمكنة مختلفة من الأرائك.
قديماً، كان يفصّل الجلد، من ثم تكبس المسامير في داخله. أمّا اليوم، فيتم زم القماش أو الجلد، قبل خياطته، من ثم تثبت الأزرار فيه.
ومع تطور الطراز، طاله الخشب الذي يبدو أخيراً على ظهر المقعد.
ونظراً إلى ما لاقاه الـ"تشسترفيلد" من رواج عالمي، فقد دخل تصاميم الكراسي في غرفة الطعام، وحتى طاولات القهوة (كوفي تايبل) ذات الأسطح المزججة.
أرسل تعليقك