باريس - وكالات
تجري سلسلة فنادق “سوفيتيل” الفاخرة المملوكة للشركة الفرنسية “أكور” محادثات نشيطة لافتتاح فندق جديد لها في قطر, وذلك في إطار سعيها للتوسع في المنطقة.وبهذا الصدد قال الرئيس التنفيذي للشركة روبرت غايمر جونز لمجلة “آرابيان بيزنيس” إن قطر تعمل بوتيرة سريعة لتوسيع حقيبتها من الفنادق قبيل استضافة مونديال 2022 في أقل من عشر سنوات معتبراً أن سوفيتيل بإمكانه أن يكون إضافة أخيرة في المشهد الفندقي بالدوحة.وأضاف “لقد ذهبت إلى الدوحة ووجدت أن أمامنا فرصة رائعة للاستثمار”.يشار إلى أن سلسلة الفنادق الفرنسية إفتتحت أول فندق لها في المنطقة في جزيرة النخيل بدبي هذا العام, وتنوي إفتتاح المزيد من الفنادق في كل من السعودية وقطر ولبنان ومصر.وجدير بالذكر أن سوفيتيل (بالفرنسية Sofitel) هي سلسلة فنادق فرنسية فخمة تديرها مجموعة آكوور الفرنسية المتعددة الجنسيات, وتمتلك سوفيتيل 182 فندقا حول العالم في القارات الست.وآكوور للفنادق (SA) هو مجموعة الفنادق الفرنسية التي تعمل في أكثر من 91 دولة, ومقرها في باريس, وتمتلك المجموعة 4،200 فندق في خمس قارات يمثلون العديد من العلامات التجارية المتنوعة.ويُذكر أنّ الدراسات المتعلقة بالقطاع السياحي في قطر تشير إلى أن معدل النمو السنوي المركب للسياح سيبلغ 1.9 في المئة سنوياً حتى عام 2022, وأنّ النمو السنوي للمداخيل المتأتية من القطاع السياحي خلال الفترة المتراوحة بين 2002 -2011 بلغ 15.9 في المئة, وتتوقع تلك الدراسات أن يصل عدد السياح الذين يختارون الوجهة القطرية بحلول عام 2022 لنحو 3.7 ملايين سائح, ومن المتوقع أن يبلغ عدد الغرف الفندقية في قطر عام 2022 نحو 85 ألف غرفة ناتجة عن الاستثمارات الضخمة المتوقع ضخها في القطاع والمقدرة بنحو 65 مليار دولار.وتجري قطر الآن مفاوضات مع مجموعة “سيجي” الهندسية الفنلندية للإنشاءات لإقامة مجموعة فنادق عائمة قبالة سواحل الدوحة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الزائرين التي ستتدفق على العاصمة القطرية لمتابعة مباريات كأس العالم لكرة القدم, والتي ستقام في الدوحة العام 2022, وستضم هذه الفنادق كل أسباب الراحة اللازمة والانتقال عبر المراكب الخاصة, والعبارات, وسيارات الأجرة المائية لحمل الزوار من وإلى الشاطئ, ومن المتوقع أن يستغرق بناء هذه الفنادق العائمة وقتا يتراوح بين 7 و8 سنوات, وعلى الرغم من أنها ستكون مكلفة للغاية يتوقع المحللون بالفعل زيادة في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر بعد كأس العالم نظرا للبنية التحتية الجديدة للدولة.وجدير بالذكر أن بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 هي البطولة الثانية والعشرون من بطولات كأس العالم لكرة القدم, وستستضيفها دولة قطر, وقد تم الإعلان عن المستضيف في 2 ديسمبر 2010, وتم الإفصاح عن الملاعب الخمس الجدد في 1 مارس 2010, وهي ملعب الخور الذي سيستوعب 45,330 شخص, وملعب الشمال, وملعب الوكرة, وملعب الغرافة, وملعب أحمد بن علي, وسيضم الاستاد تقنية التبريد لتخفيض درجة الحرارة في الملاعب إلى 20 درجة, وقد أعلنت اللجنة المنظمة للملف القطري بأنه بعد انتهاء البطولة سيتم فك الأدوار العلوية والتبرع بها لدول أخرى فقيرة حيث أن تعداد سكان قطر أصغر بكثير من الحاجة الاستيعابية للملاعب, وتم تصميم الخمس ملاعب الجديدة من قبل الألماني ألبرت سبير وشركاه.
أرسل تعليقك