الأقصر ـ محمد العديسى
تعتبر مدينة الأقصر من المدن العالمية والأكثر شهرة بين بلدان العالم لما تتمتع به من تاريخ يتعدى الـ 7 آلاف عام، مما جعلها مقصد السائحين من كل دول العالم.
ونظرًا لمكانة الأقصر السياحية فهي تتأثر أكثر من غيرها من بين محافظات مصر بالأحداث السياسية لاعتمادها الكلى على السياحة والآثار.
ويطالب أبناء الأقصر بضرورة التعزيز الأمني، واتخاذ إجراءات أمنية أكثر انضباطًا وبخاصة بعد ظهور ثغرات أمنية يمكن أن تمثل خطر داهم يقضى على الأخضر واليابس.
ويقول أحد العاملين في مجال السياحة، سيد عبد الله، أن الأقصر مفتوحة على مصراعيها لكل المجرمين والخارجين على القانون من الناحية الشمالية الغربية، فطريق الأقصر قنا الصحراوي ليس به أي أكمنة ثابتة مما يهدد أمن المناطق الأثرية لأن الطريق الصحراوي الجديد يؤدى إلى أشهر منطقة أثرية في العالم، وهى مقابر وادي الملوك، ومقبرة الفرعون الشهير توت عنخ أمون، ويمكن للمجرمين أن يمروا بالسلاح والذخيرة إلى قلب المنطقة الأثرية كما حدث في تفجير الدير البحري، ويجب أن نتخذ الإجراءات الأمنية الوقائية قبل أن يقع المحذور ونبكى على اللبن المسكوب.
وفي السياق ذاته، وصف المحامي، محمد صالح، الخلل الأمني في هذه المنطقة بالكارثة، مشيرًا أن كثير من الكوارث ارتكبت من خلال هذا الطريق، فهي منفذ للمجرمين وقطاع الطريق دون رقيب، وهناك حالات سرقة وسلب ونهب ما زالت ترتكب من خلاله من قطاع الطرق من القرى المجاورة الذين يستهدفون منازل الأثرياء في قريتنا.
وأضاف، طلبنا من الأجهزة الأمنية، ومدير الأمن السابق أكثر من مرة تثبت كمين في هذه البوابة الشمالية في غرب الأقصر، لكن دون جدوى، وأكد مدير الأمن السابق أنه لا يستطع وضع كمين دون موافقة الوزارة، ومضت أشهر وأيام ولا نعرف مصير ذلك الطلب، والمدينة السياحية والمنطقة الأثرية تحت خطر وكارثة يمكن أن تقضى على البقية الباقية من السياحة، وناشد محافظ الأقصر ومدير أمنها الجديد اللواء ممدوح خالد، سرعة التدخل وتخطى الإجراءات الروتينية لإنقاذ المنطقة الأثرية من الكارثة.
وطالب رئيس غرفة شركات السياحة في الأقصر، ثروت عجمي، بضرورة تفعيل وتعجيل تأمين الطريق الغربي وتزويده بأعمدة الإنارة اللازمة، ووضع أكمنة ثابتة ومتحركة وإغلاق الطرق المؤدية للمناطق الأثرية وتأمينها بالقدر الكافي.
وأشار أنه طلب من وزير السياحة ووزير الآثار، عندما زاروا الأقصر من عدة أشهر تأمين هذا الطريق وإنارته لأن هناك أفواج سياحية وشركات تستخدمه دون أية إجراءات أمنية أو خدمة تذكر.
وأضاف جمال محمود، صاحب فندق سياحي ثلاثة نجوم، أن حالة الانفلات الأمني عادت من جديد وشوارع الأقصر أصبحت مستباحة وبخاصة في البر الغربي، وأصبحنا نسمع ونشاهد حوادث سطو على المصريين والأجانب في وضح النهار، وانتشرت ظاهرة خطف حقائب السياح من الخارجين على القانون باستخدام الدراجات البخارية وهناك عدة محاضر رسمية محررة بذلك، ولم نعد نشاهد عربات الشرطة تمشط الشوارع الرئيسية المؤدية للاماكن السياحية، ناهيك عن تشتيت السائح المسروق بين شرطة السياحة والشرطة، فكلاهما يدعى أنه غير المسؤول عن تحرير محضر أو البحث عن الجاني، وأن ذلك يضر كل الضرر بسمعة مصر السياحية في الخارج، ويطرد الاستثمار السياحي لقلة الأمان.
وأضاف، كذلك نطالب الأجهزة الأمنية بوضع كمين ثابت في منطقة معدية الأهالي في البر الغربي، لأنها المدخل الرئيسي للمنطقة الأثرية وعدم وجود تأمين للسياح من مضايقات الصبية والبائعين بخلاف أنها بوابة بلاد عدة، وإذا حدثت مشكلة فسنقع في المحظور، لأنها منطقة تجمع لآلاف السياح والمصريين يوميًا.
أرسل تعليقك