القاهرة ـ وكالات
نفى وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، أن تكون القاهرة قد قررت وقف رحلات السياح الإيرانيين إلى مصر نهائياً، وأكد أن القرار الذي أصدره مؤخراً، بقضي بوقف هذه الرحلات "بصفة مؤقتة"، لتقييم تجربة أول فوج سياحي إيراني وصل إلى مصر أواخر مارس الماضي.
واعتبر الوزير المصري، في تصريحات أوردها موقع الكتروني الأربعاء، السياحة الإيرانية "مكسباً كبيراً لمصر"، مشيراً إلى تقييمات أولية تفيد بأنه في حالة قدوم 200 ألف سائح إيراني لمصر، فإن العائدات المتوقعة تصل إلى حوالي 252 مليون دولار.
وبينما أكد زعزوع أن السائح الإيراني لا يستهدف المزارات الدينية في مصر، فقد أشار إلى أن "هناك اهتمام من المواطن الإيراني بالسياحة في مصر، فضلاً عن أن الشعب الإيراني "يعشق الحضارة المصرية، لأنه شعب متحضر ومثقف، ولديه حضارة كبيرة"، على حد وصفه.
وفيما يتعلق بالانتقادات التي أثارتها بعض القوى السياسية، خاصةً السلفية منها، للتقارب بين مصر وإيران، دعا وزير السياحة إلى "ضرورة استخدام العقل في هذا الملف"، مؤكداً أن مصر "لديها القدرة على منع السياحة الإيرانية في أي وقت، حال حدوث أي محاولة للتشيع، كما يروج لها."
وبشأن التقارير التي أفادت بأنه تم الاتفاق بين الحكومتين المصرية والإيرانية بأن تتولى طهران إدارة "المساجد الفاطمية" في مصر، أكد الوزير أن القاهرة "لن تسمح بحدوث ذلك"، كما أشار إلى أن الجانب الإيراني نفى بنفسه صحة تلك "الشائعات."
وكانت وزارة السياحة قد أعلنت، في بيان لها الأحد الماضي، أن الوزير زعزوع قرر وقف الرحلات السياحية الوافدة من إيران لمدة شهرين، حتى النصف الثاني من يونيو/ حزيران القادم، في خطوة جاءت بعد يومين من احتجاجات نظمها سلفيون، حاول خلالها محتجون اقتحام مقر القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة.
أرسل تعليقك