القاهرة ـ وكالات
تواصلت، لليوم الرابع، أزمة اختطاف السائح الإسرائيلى الجنسية من أصول عربية أمير حسان، 34عاماً، وصديقته النرويجية إيلجى فليب، 32عاماً، واللذان اقتادهما مسلحون من محافظة جنوب سيناء صباح الجمعة الماضى، إلى وسط سيناء التابعة إدارياً لمحافظة شمال سيناء.
وأعلن الخاطفون عن هويتهم فيما بعد، وأنهم مجموعة ينتمون لقبيلة بدوية بوسط سيناء، استهدفوا من عملية الخطف الضغط على الشرطة للإفراج عن اثنين من ذويهم.
ورفض الخاطفون أى تدخل من شيوخ القبائل بدون تسليمهم ذويهم المحتجزين رهن التحقيق بالإسماعيلية، على خلفية اتهامهم فى قضية مخدرات.
وكشف مصدر مقرب من الخاطفين، أنهم يحتجزون السائحين فى منطقة جبلية بوسط سيناء، ويتركون لهم حرية التواصل مع ذويهم وسفارتى بلديهما عبر الهواتف من أماكن متعددة، ويحملوهم رسالة مفادها ضرورة الضغط على الحكومة المصرية لتنفيذ مطلبهم.
من جانبه، قال مصدر أمنى بسيناء، إن جهود الإفراج عن السائحين تقوم بها عدد من أجهزة المخابرات إضافة إلى جهاز الأمن الوطنى والقيادات الشرطية بمديريتى أمن شمال وجنوب سيناء، ويشترك فيها رموز قبائل بدوية بوسط وجنوب سيناء.
وأضاف، "تكمن نقطة الخلاف بين الخاطفين والجهات الأمنية فى رفض هذه الجهات فرض شرط الإفراج عن متهمين فى الوقت الذى يعتبر الخاطفون أن تنفيذ هذا الشرط هو الكفيل بإنهاء الأزمة".
يذكر أن قيادات من أمن شمال سيناء طلبت من رؤسائهم فى القاهرة الاستعانة بقيادات أمنية سابقة فى وزارة الداخلية، تمتلك علاقة قوية مع عدد من قبائل سيناء، على رأسهم وزير الداخلية السابق اللواء أحمد جمال الدين، والذى سبق له واستطاع خلال ساعات الإفراج عن سائحين تم اختطافهم فى حوادث مماثلة، وقعت أثناء وقبل توليه منصبه.
من جانبه، قال أحد شيوخ القبائل بسيناء، إن حالة شديدة من الغضب بدأت بين أوساط القادة الأمنيين فى المحافظة، نظراً لفشل شيوخ القبائل الحكوميين فى إقناع الخاطفين بتسليم السائحين، ووجهت هذه القيادات لوماً شديداً لهؤلاء الشيوخ الذين كان ردهم أنهم لا يستطيعون فى هذه الظروف إجبار أحد على الاستجابة لجهودهم، فى ظل مناخ الفوضى الأمنية التى تعيشها المنطقة.
ووصل شمال سيناء عدد من أطقم وسائل الإعلام النرويجية لمتابعة عملية الجهود المبذولة للإفراج عن مواطنتهم.
أرسل تعليقك