اكتشاف كسر فخارية تعود للفترة الإسلامية المُبكّرة في محافظة المجمعة
آخر تحديث 00:22:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اكتشاف كسر فخارية تعود للفترة الإسلامية المُبكّرة في محافظة المجمعة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اكتشاف كسر فخارية تعود للفترة الإسلامية المُبكّرة في محافظة المجمعة

محافظة المجمعة في منطقة الرياض
الرياض - صوت الإمارات

كشفت أعمال التنقيبات الأثرية لموقع غيلان الأثري في عودة سدير في محافظة المجمعة في منطقة الرياض، عن عددٍ من الكسر الفخارية لأوانٍ مزجّجة وغير مزجّجة تعود للفترة الإسلامية المبكرة، ما يشير إلى أن الموقع يحتوي على فترة استيطان مُبكّرة ربما تظهر بكثافة في أجزاء أخرى من محيط القصر.

وأظهرت أعمال التنقيبات التي يقوم بها فريق مُتخصص من قطاع الآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون بدعم وتمويل من كليات الشرق العربي للدراسات العليا، أن قصر غيلان بُني في موقع مميز على سفح جبل يطل على وادي سدير؛ حيث تبلغ مساحته 18 ألف متر مربع بارتفاع 684 مترًا عن مستوى سطح البحر، ويتبع للقصر مباني ملحقة تحاذيه من الخلف، وقد بني من مداميك الحجارة المرصوصة المختلفة الأشكال يربط بينها مونة من الطين على طبقتين، إضافة إلى اختلاف طريقة وأسلوب بناء القصر عن أسوار وحوامي البلدة القديمة لعودة سدير التي بُنِيت بطريقة العروق الطينية وهو أسلوب البناء التقليدي لأسوار بلدان نجد قديمًا.

وأوضحت أظهرت الكشوفات التي تمّت في الموقع وبمقارنة بناء القصر وتقسيماته بالمواقع القريبة منه الواقعة بعودة سدير المسجلة لدى الهيئة وهي: قارة الزبير، موقع مسافر، موقع القرناء، موقع جماز، أنّ غالبية هذه المواقع بُنيت بالحجارة والطين حسب ما تم مشاهدته من بقايا الأساسات وأسوار قصر غيلان.

وتتشابه تلك المواقع في طريقة البناء وتقسيمات المنشآت، ووجود بعض أساسات القنوات المائية كموقع مسافر وجماز والآبار، كما تم تسجيل ملتقطات سطحية متشابهة في النوع وطريقة الصناعة، ما يعطي دليلًا على أن المواقع الأثرية بعودة سدير مرتبطة ببعض وفي فترة تاريخية متقاربة وربما هي أحياء لمدينة في وادي سدير.

واكتُشفت بعض الكسر الفخارية لأواني مزججة بلون أخضر ولون أزرق وكسر فخارية حمراء داخل البئر المنحوتة في الجهة الشمالية الشرقية من القصر الملاصق السور الشمالي المتهدم، حيث يبلغ قطره 1.30 متر، والذي طمرته الأتربة على مر الأزمنة ولم يتضح منه إلا عمق 1.20متر.

و أظهرت الكشوفات أن الوحدات الداخلية في القصر متهدمة، مع وجود بعض الأساسات من الحجارة كبيرة الحجم بشكل متقطع باتجاه أو اتجاهين وغير مكتملة يتفاوت سماكتها ما بين 60-80 سم، وهي تمثل تقسيمات لغرف متعددة الاستخدام داخل القصر وتحوّلت إلى ركام من الحجارة، والكثير منها نُقل وأُعيد استخدامه كأرصفة أو حواجز جانبية للسيول والأمطار لتحويلها من رأس الجبل إلى المزارع المحيطة بالقصر، بالإضافة إلى استخدام بعض حجارة القصر في بناء بعض أساسات منازل وأسوار بلدة عودة سدير القديمة.

واشتملت أعمال التنقيب الأثري في موقع غيلان على منطقتين، ركّزت الأولى منها على القصر وظواهره المعمارية، بينما اشتملت المنطقة الثانية على إزالة الأتربة والرديم من البئر الملحقة بالقصر، حيث تقع البئر في الجهة الشمالية الشرقية من القصر وترتفع عن مستوى سطح الأرض 6 أمتار، وعمقًا قبل الحفر لا يتعدى 1.20مترًا، ولم تظهر أعمال الحفر دخل البئر التي وصلت إلى 8 أمتار أي أدوات أثرية أو غيرها باستثناء كمية كبيرة من الحجارة المتساقطة من جدران البئر المختلطة بكسر من الفخار وأحجار سور القصر المتهدم، يتوقع أنها طمرت البئر في وقت لاحق تفاديًا لسقوط المارة بها بعد هجر الموقع.

يذكر أنّ المشروع يأتي ضمن مذكرة التعاون المشتركة بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وكليات الشرق العربي للدراسات العليا، للمسح والتنقيب الأثري لموقع غيلان الأثري بعودة سدير في محافظة المجمعة في منطقة الرياض؛ حيث بدأ فريق علمي من قطاع الآثار والمتاحف ومكتب الآثار بمحافظة المجمعة المرحلة الأولى من أعمال التنقيب في الموقع يوم الأحد 25 مارس/آذار الماضي لمدة 15 يومًا.

ويُعدّ موقع غيلان ضمن أهم المواقع الأثرية في عودة سدير التابعة لمحافظة المجمعة الواقعة في الجزء الشمالي من منطقة الرياض على بُعْد 160 كيلومترًا على سلسلة جبال طويق؛ حيث إنَّ قصرها من أهم المعالم الاثرية في غيلان، والذي بقي منه أجزاء مرتفعة عن سطح الأرض، ويقع القصر على بعد 600 متر جنوب مركز عودة سدير ويحده من الشمال أرض فضاء، ومن الجنوب مخطط سكني، ومن الغرب أرض زراعية، ومن الشرق طريق سدير الرياض القديم.

وقامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بعمل تهيئة أولية للموقع بتحسين المدخل، وعمل مسار صعود للمشاة من مدخل الموقع إلى الجبل، وعمل صيانة أوليه لمبنى استقبال الزوار وغرفة الحراسة، وذلك لأهمية موقع غيلان الأثري ولارتياده من العديد من الزوار، وكذلك لجدولته ضمن المسار السياحي للمنطقة لزيارة البلدة القديمة بعودة سدير والفعاليات الثقافية المقامة فيها، وزيارة المواقع الأثرية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف كسر فخارية تعود للفترة الإسلامية المُبكّرة في محافظة المجمعة اكتشاف كسر فخارية تعود للفترة الإسلامية المُبكّرة في محافظة المجمعة



GMT 06:15 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الإسكندرية تقيم شارعًا سياحيًا على غرار "المعز"

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تستعد لبناء أول مطار لها في القطب الجنوبي

GMT 02:04 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أهم وجهات السياحة الخلابة غير المشهورة في مصر

GMT 02:01 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد السياح في تونس إلى 6.2 ملايين خلال 2018

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates