اللاذقية – سانا
للسنة الثالثة على التوالي ومع نهاية عام 2015 أطلق فريق قطرات ملونة فعالية رسائل ملونة التي أصبحت بمثابة طقس اجتماعي ينتظره العديد من سكان اللاذقية ليسجلوا تفاؤلهم بعامهم الجديد من خلال كتابة أمنياتهم وآمالهم على أوراق اختارها الفريق صفراء اللون لهذا العام وتعليقها على شجرة الأمنيات التي ازدانت في نهاية النشاط الذي استمر لثلاثة أيام من الأسبوع الأخير للعام الماضي بمئات الأوراق المعلقة بالخيوط على أغصانها والتي ظهرت على شكل قطرات تجسد الشكل الأساسي لشعار الفريق .
أمنيات بالخير والأمل ولقاء الأحبة وعودة الأمان إلى سورية طغت على رسائل هذا العام التي لم تخل أيضا من عبارات طريفة وأغنيات محببة صاغها كاتبوها بطريقة تعبر عن شخصيتهم وشغفهم بالحياة.
وقال لؤي سليمة أحد المشرفين على النشاط أن نجاح الفعالية خلال السنوات السابقة دفع الفريق لتكرار هذه التجربة التي تعمها الحميمية والدفء ولا سيما أن المشاركة لم تقتصر على السوريين المقيمين في اللاذقية وحسب بل شملت أيضا المغتربين الذين راسلوا صفحة الفريق على الفيسبوك ليدونوا رسائلهم ويقوم أعضاء الفريق بدورهم بتعليقها على الشجرة وتصويرها وإرسالها لهم.
وأضاف سليمة.. إن النشاط كالعامين الماضيين أقيم في منطقة دوار هارون وسط المدينة حيث يوجد في الموقع شجرة معمرة تناسب الفعالية التي شارك فيها عدد كبير ممن اعتاد المشاركة فيها إضافة إلى أشخاص جدد تحمسوا للفكرة ولا سيما أننا أدرجنا خلال هذا العام أنشطة موسيقية مرافقة للفعالية أحياها شبان موهوبون رغبة منا بتوسيع حلقة المشاركة قدر الإمكان.
تزيين شجرة الأمنيات يعتبر ركنا أساسيا من أركان الفعالية منذ انطلاقتها وفي كل عام يحاول الفريق إضافة لمسة مغايرة عن العام الذي سبقه معتمدين على مبدأ إعادة التدوير كأساس للعمل فبعد فكرة شجرة العبوات البلاستيكية طرحت المجموعة هذا العام فكرة تزيين الشجرة بمظلات من مخلفات قماشية أضفت على المشهد العام رونقا متميزا .
وأشارت نيروز حيدر إحدى المشرفات في النشاط إلى أن جهات حكومية عديدة ساهمت بإنجاح الفعالية من خلال تأمين المعدات واللوجستيات اللازمة لإتمام زينة الشجرة وإضاءتها كفوج الإطفاء ومديريتي الكهرباء والحدائق لافتة إلى أن التفاعل الكبير مع شجرة الأمنيات دفع الفريق لتمديد الفعالية يوما إضافيا لإفساح المجال لمشاركة أكبر عدد ممكن من المهتمين.
وقالت حيدر.. “تختلف طبيعة الأمنيات المكتوبة في كل عام عن العام الذي سبقه لكن يبقى الشوق للقاء الأحبة وعودة الأمن والاستقرار إلى سورية غالبا بشكل عام دون نسيان كتابة مقاطع أغنيات وبعض الطرائف أحيانا ولا يتدخل الفريق بموضوع الرسالة التي تعتبر مساحة صغيرة لبوح المشاركين من مختلف الأعمار والفئات”.
وأكدت أنه ككل عام سيتم جمع هذه الرسائل ووضعها بكتاب خاص بعد انتهاء النشاط.
يذكر أن فريق قطرات ملونة الذي انطلق عام 2011 يتكون من مجموعة متطوعين شباب ينفذون عددا كبيرا من الأنشطة الاجتماعية والتجميلية الهادفة لنشر مفهوم العمل التطوعي وتحسين المشهد الجمالي العام لمدينة اللاذقية.
أرسل تعليقك