الدوحة - قنا
تنظم الهيئة العامة للسياحة بالتعاون مع هيئة متاحف قطر "تحدي قوافل الصحراء" والذي سيشمل إطلاق قافلتين من المغامرين تضمّ كل واحدة منهما 15 مُشاركاً لِقطع مسافة 12 كلم في الصحراء مرورا بعدد من الأماكن الأثرية في دولة قطر.
وأوضح بيان صحفي صادر عن الهيئة اليوم أن القافلتين ستنطلقان في تحدّ طويل على ظهور الإبل إحدها يوم 6 فبراير والاخرى في اليوم التالي حيث ستبدأ نقطة انطلاقهما من أمام المسجد الأثري وبيت الإمام في قرية زكريت لتكملا طريقهما في رمال الصحراء إلى آثار قلعة زكريت التاريخية وآثار المدابس، ثم تتوقفان لاستراحات بالقرب من المنحوتات الفنية لريتشارد سييرا بين البروق.
وأضاف البيان أن التحدّي تمكن من استقطاب ما يزيد على ألف مشاركٍ من الذكور والإناث ينتمون لأكثر من 25 جنسية مختلفة، حيث اختارت الهيئة العامة للسياحة من بينهم 15 مشاركاً لليوم الأول من التحدّي، و15 آخرين لليوم الثاني منه.
وذكر أن غالبية المشاركين في التحدّي هم من المواطنين والمقيمين في قطر بالإضافة إلى مشاركة خارجية من دول مجلس التعاون الخليجي، فيما ستدوم الرحلة من أربع إلى خمس ساعات قبل أن تنتهي في قرية زكريت الأثرية، حيث يعيش المشاركون خلالها تجربة الضيافة القطرية الرائعة في الخيام المنصوبة وسط الصحراء.
وتضمّ الجهات الراعية للفعاليّة فندق "مرسى ملاذ كمبينسكي"، ومجموعة فنادق سوق واقف، وشركة ريجنسي للسفريات والسياحة، والشركة القطرية الدولية للمغامرات.
وفي هذا الاطار عبر السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع التنمية السياحية في الهيئة العامة للسياحة أن عن سعادة الهيئة بنجاح تحدي قوافل الصحراء في استقطاب عدد أكبر من المشاركات من مختلف دول العالم وخاصة من قطر والدول الخليجية للعام الثاني على التوالي، مؤكدا توظيّف القائمون على المشروع لكل خبراتهم وتجاربهم لتطوير الفعالية وجعلها أكثر تشويقاً وروعة عاماً بعد عام.
وأضاف الإبراهيم: "نتوقّع أن يكون التحّدي مميّزاً هذا العام، لا سيّما وأن هناك مشاركات خليجية في هذه الفعالية التي تعكس الميزة التنافسية لدولة قطر كوجهة عالمية تفتخر بجذورها الثقافية." وتسعي الهيئة بتنظيم التحدّي إلى إظهار كرم الضيافة العربية الأصيلة، وتجسيد حرص المواطنين على دعم السياحة في بلدهم لِتطوير قطاع سياحة وضيافة عصري ومستدام يفتخر بجذوره الثقافية، لا سيّما وأن الشركات المنظّمة والراعية، إضافة إلى المدرّبين، والمرشدين السياحيين، جميعهم من المواطنين القطريين.
وتحتوي منطقة "زكريت" الواقعة بالقرب من "دخان" على الساحل الغربي لدولة قطر، على مناظر برية خلابة ومواقع تاريخيّة وأطلال مدن قديمة. ومن أبرز هذه المواقع قلعة زكريت التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، والتي تمّ تصميمها بشكل مميز يسمح للزائر بملاحظة واكتشاف مرحلتي البناء المختلفتين التي بنيت خلالهما القلعة.
ويأتي هذا التحدّي في إطار جهود الهيئة إلى تنويع المنتجات السياحية التي يقدمها قطاع السياحة القطري، وتسليط الضوء على قطر كوجهة سياحية عالمية تفتخر بجذورها الثقافية، والترويج للمعالم التاريخية والمواقع التراثية القيّمة مثل قلعة زكريت و موقع الزبارة الأثري المدرج ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، وغيرها من المواقع الأثرية، وعرض لِجمال الطبيعة البرية في قطر.
أرسل تعليقك