تتواصل حتى السبت المقبل فعاليات الدورة العشرين للمؤتمر العالمي لدعم الابتكار في مجال الفنون والتكنولوجيا، الذي تستضيفه جامعة زايد ويقام لأول مرة في الشرق الأوسط .
ويعد المؤتمر أكبر حدث عالمي متخصص في الفنون الإلكترونية التي يعتمد الإبداع فيها على دمج الإنترنت وبرامج الكمبيوتر وقواعد البيانات وغيرها في الأعمال الإبداعية حيث عقدت دوراته السابقة في عشرين مدينة عالمية بأربع قارات .
وتلقي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي كلمة الافتتاح في حفل الانطلاق الرسمي لجلسات المؤتمر الأكاديمي الذي يعقد غداً بمركز المؤتمرات في فرع جامعة زايد بدبي، وهو المقر الرئيسي لمعظم الفعاليات .
وتشهد أروقة الجامعة في فرعها في دبي وفي الجامعات الشريكة، الجامعة الأمريكية في دبي والجامعة الأمريكية في الشارقة وجامعة نيويورك في أبوظبي، عشرات من الفعاليات المتوازية التي استبقت الافتتاح الرسمي للحدث والمقامة تحت مظلته .
وتشمل الفعاليات على ورش عمل وجلسات حوارية، كما تقام أنشطة فنية وثقافية ذات صلة في عدد من المواقع الثقافية والفنية المهمة مثل حديقة مرايا للفنون بواجهة المجاز المائية بالشارقة، جاليري "آرت هب" في أبوظبي، وجاليري "كوادرو" بمركز دبي المالي العالمي، وغيرها .
ومن أبرز الموضوعات التي يتصدى لها المؤتمر عبر أربع جلسات نقاشية، تحت عنوانه الرئيسي "المكان"، تلك العلاقة المتبادلة بين الفن والتصميم والتكنولوجيا من جهة، ومن جهة أخرى مفهوم المدينة، الذي يتجسد في الإمارات، حيث يتناغم الموقع مع ما تشهده الدولة من وثبة متصاعدة في المدنية والعمران، آخذة بأسباب العلم وأحدث التطورات العالمية في مجالات الفنون والتكنولوجيا .
يشارك في هذه الحوارات كلٌ من سعود سلطان القاسمي، أحد مقتني الأعمال الفنية ومؤسس مؤسسة برجيل للفنون، جورجيو أونغاني، أحد خبراء "إكسبو 2020"، وخبيرة الميديا الجديدة إليزابيث مونوايان، والمعماري روبرت فيري أحد الشركاء المؤسسين لمبادرة "لآند آرت جينيراتور" .
تتطرق الجلسات إلى موضوعات مثل "النمو المتزايد في حقل التعاون البحثي"، "الأرشيفات الرقمية التَشاركية"، "العلاقة التواصلية بين المجتمعات الفنية والهيئات الحكومية"، "دور التراث والثقافة في عصر التكنولوجيا"، و"إمكانات التعلم من المناهج الجمالية لبناء مدن المستقبل الذكية" .
ويضم المؤتمر العديد من ورش العمل الطلابية والعامة، التي تقام في الجامعات المحلية المشاركة، والتي تستهدف، كما تقول د .
جانيت بيلوتو، عميدة كلية الفنون والصناعات الإبداعية بالإنابة في جامعة زايد إلى "دمج الطلبة والخريجين في الأجواء الفكرية والقضايا التي يعالجها المؤتمر" .
ونوهت على سبيل المثال بمعرض "دُمى بدوية" الذي تقيمه الطالبة حمدة الأنصاري، الطالبة بالكلية في فرع دبي، والذي يضم أكثر من مئة قطعة فنية تمثل عرائس أطفال شديدة البساطة والبداوة والبراءة .
وفي إطار الأنشطة الطلابية التي تدور تحت مظلة HSEA 2014، أطلقت مجموعة من الطالبات مبادرة "بداية" في احتفالية أقيمت بجاليري "كوادرو" بحضور أعضاء المجلس العالمي ل ISEA ومشاهير الفنون الإلكترونية وأعضاء الهيئة التدريسية بكلية الفنون والصناعات الإبداعية وممثلي الجهات المشاركة وعدد من الإعلاميين .
أرسل تعليقك