بغداد _ صوت الإمارات
فاز الطفل سيف مصطفى لطيف "9 سنوات" من البصرة في الآونة الأخيرة بلقب أصغر حافظ للقرآن الكريم كاملا في العراق. فبعد مسابقة نُظمت في مدينة كربلاء المقدسة عند الشيعة شارك فيها ألوف ممن يحفظون ويتلون القرآن من عشر محافظات عراقية أحرز سيف المركز الأول الخاص بأصغر حافظ متفوقا على مئات الحافظين في مثل عُمره.
ونُظمت المسابقة في إطار مبادرة للهيئة الإدارية لضريح الإمام الحسين في مدينة كربلاء أُطلقت في عام 2009 لتعليم الذكور والإناث من مختلف الأعمار تلاوة وحفظ القرآن الكريم بهدف بلوغ عدد الحافظين للقرآن إلى ألف شخص.
ومع مشاركة نحو 4500 شخص في البرنامج حتى الآن تخرَج في إطاره 550 حافظا تحوز البصرة نصيب الأسد منهم وهو 250 حافظا بينهم الطفل سيف. وكان عُمر سيف ثماني سنوات فقط عندما التحق بمركز محلي لتعليم تلاوة وحفظ القرآن الكريم في منطقته التي تبعد نحو 100 كيلومتر شمالي مدينة البصرة.
ولفتت قدرة سيف على حفظ عدد كبير من الآيات في وقت قصير نظر مُعلمه الأمر الذي حفزه على أن يولي الطفل مزيدا من الاهتمام.
وقال الطفل حافظ القرآن سيف مصطفى لطيف لتلفزيون رويترز "أول مرة أبوي وأمي ما يدرون بي أنا أحفظ هيك (بهذا الشكل).. معلمي اللي (الذي) يُدرسني خابر أهلي وأمي وأبوي وقال لهم أني أحفظ ها القد (هذا القدر). أبوي درى (أصبح يعرف) وأهلي وأمي صار عندهم اهتمام وبدأت أحفظ 3 إلى خمسة باليوم ويوم 10 لمن (حتى) وصلت بالأسبوع إلى 13 صفحة."
وأوضح والده مصطفى لطيف أن ابنه التزم بجدول صارم يقضي بموجبه خمس ساعات في اليوم بمركز تعليم وحفظ القرآن بعد عودته من المدرسة ثم ثلاث ساعات أخرى في مراجعة ما يحفظه عقب عودته للبيت. وقال الأب الفخور بطفله إنه وأمه لم يلحظا في البداية موهبة طفلهما سيف الفريدة.
وأضاف لتلفزيون رويترز "قام (أصبح) ييجي (يأتي) للبيت يحفظ له صفحة أو نص صفحة. بالبداية ما عندنا إمكانية نعرفه هيك حافظ.. قام ييجي والأستاذ هم قام يخابرنا ويقول ديروا بالكم عليه إن شاء الله له قدوم كبير على المؤسسة ويمتلك ذاكرة قوية فديروا بالكم عليه راح نتعب إحنا (نحن) وياكم (وأنتم) وإن شاء الله نوصله إلى مرحلة. فصار تعاون الطرفين".
وأردف والد سيف "صارت عنده فد (كثير) شهرة والنَّاس قامت (أصبحت) تعرفه حتى من يمشي بالشارع أو يطّلع بسوق. بعد يعرفونه هذا سيف وصل لهكذا مرحلة. صار عندنا جهد أكبر وأخذ على العراق بهاي السنة الأول وهو أصغر حافظ في العراق..هو الأول."وأشاد حمزة صباح جاسم نائب مدير مركز تعليم وحفظ القرآن ومُعلم سيف وآخرين بالتزام تلاميذه بمهمة تعلم تلاوة وحفظ القرآن.
وقال جاسم "سيف مصطفى لطيف يعني طالب في إحدى الدورات عندنا وهو أحد الحُفَاظ ضمن حُفَاظ كثيرين أيضا يتميز بإطاعة أوامر الأستاذ وكذلك اهتمام الوالدين. وهو وزملاؤه الثلاث الحافظين لكل القرآن معه كلهم يتميزون بالذاكرة القوية وكذلك أنهم -كما قلت- مطيعين لأوامر الأستاذ. وهذا جعلهم يحفظون القرآن في وقت قصير..تقريبا سنة واحدة."
ويستضيف العراق مسابقة سنوية دولية في حفظ وتلاوة القرآن الكريم.وبالإضافة لذلك فإن العراق ينظم أيضا العديد من المسابقات المحلية في حفظ القرآن لنشر محبة كتاب الله بين الأجيال الصغيرة والشباب.
أرسل تعليقك