واصلت بيوت الشعر في الوطن العربي سلسلة فعالياتها الثقافية عبر منصاتها الإلكترونية، تماشياً مع التعليمات الاحترازية في تجنب الاختلاط، تفادياً للإصابة بفيروس كورونا المستجد.
استضافت دار الشعر في مراكش الناقد والكاتب المصري عبدالفتاح صبري في حوار مفتوح حول جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي، وأقام بيت الشعر في المفرق أمسية شعرية استضاف فيها الشاعرة الأردنية دعاء البياتنة، فيما احتفت دار الشعر في تطوان بذكرى تأسيسها.
فتحت دار الشعر في مراكش منافذ جديدة لتداول الشعر بين جمهوره، احتراماً للتدابير الظرفية الاستثنائية التي يعيشها العالم اليوم، واختارت الدار أن تكون لقاءات الشعر تنتظم وفق تفاعل إيجابي وفعلي داخل منصات تواصلية رقمية أنشئت مباشرة بعد إعلان الحجر الصحي، سعياً لـ«تجسير التباعد الاجتماعي شعرياً».
وخصصت الدار لمختبر الناقد الداخلي ضمن فعالياتها فقرة «نقاد بيننا»، محطة أساسية للاقتراب من انشغالات النقاد ورؤاهم الفكرية والمعرفية والنقدية، كما تعد نافذة نطل من خلالها على المنجز النقدي العربي والكوني، في استقصاء لأهم الأسئلة التي تشغل الشعراء والنقاد والباحثين والقراء.
وهكذا التقى جمهور الشعر على منصات الدار مع الكاتب والناقد المصري عبدالفتاح صبري، في حوار واستقصاء جوانب مهمة وإضاءات، للدورة الأولى من جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي، والتي أطلقتها دائرة الثقافة في الشارقة.
وأضاءت محاور الحوار فكرة إطلاق «جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي»، كمبادرة ثقافية عربية تضاف لسلسلة من المبادرات التي أطلقتها الشارقة في كافة مجالات الثقافة والفنون، والسياق الذي تحكم في إطلاق الجائزة، وأهدافها. وأثر بيوت الشعر العربية، من خلال برامجها والتي أمست تشكل فاعلاً محورياً أساسياً في مشهدنا الثقافي العربي.
ويؤكد صبري، أن جائزة الشارقة للنقد الشعري، انطلقت في دورتها الجديدة 2020، بتوجيه ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي وجه لتأسيس جائزة الشارقة لنقد الشعر العربي، ضمن حزمة جوائز الشارقة في مشروعها النهضوي والثقافي، الذي يهتم بمجالات الإبداع والفنون ومجالات الثقافة بكل ألوانها. هذه الجائزة، والتي تضاف إلى مجموع الجوائز التي تغطي جل مجالات الإبداع العربي، أسست لتكون في نقد الشعر، ومن ثم فرادتها للاهتمام وتحفيز النقاد والشعراء والكشف عن مواهبهم.
ويضيف: «بما أنها جائزة تهتم بنقد الشعر العربي، فهي موجهة لفئة النقاد، في عموم الوطن العربي، للاهتمام بالبحث والتمحيص في الشعرية العربية، وبعث ألقها، لجميع الشعر وأنساقه وأطيافه والاهتمام بالشعر، ليساهم الخطاب النقدي في فتح مسارات جديدة للشعر، ومكامنه الابداعية وأغواره. جائزة النقد الشعري، هي أساساً جائزة، يقع ضمن أهدافها الأساسية، الاهتمام بالشعر وأيضاً الشاعر. وإعادة الازدهار للشعر العربي وبعث ألق الشعر، وتمتين تجربة الشاعر وإعادة الازدهار للشعر العربي. بحكم أن الشعر لغتنا الأساسية، فيه تكمن هويتنا وتجربتنا الشعرية العربية».
من جانبه، وضمن برامجه الثقافية الإلكترونية في زمن الحجر الصحي؛ استضاف بيت الشعر في المفرق الشاعرة الدكتورة دعاء البياتنة، في أمسية شعرية ألقت خلالها مجموعة من قصائدها المتنوعة.
واحتفاءً بالذكرى السنوية الرابعة لتأسيسها؛ أقامت دار الشعر في تطوان أمسية شعرية عن بعد بعنوان «حدائق الشعر»، وشارك فيها الشعراء: حسن مرصو وفاطمة مرغيش وناصر العلوي، وجرى بثّها على المنصة الإلكترونية للدار، ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في حديقة المتحف الأثري للمدينة، حيث شهدت إعلان التأسيس.
وجرى تأسيس دار الشعر في تطوان في يونيو من عام 2016، استكمالاً للمبادرة الثقافية التاريخية المتمثلة في بيوت الشعر في الوطن العربي، التي شقّت طريقها منذ عام 2015 في بيت شعر المفرق في الأردن، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
شهدت الأمسية قراءات من سائر أشكال الكتابة الشعرية، لتكشف عن غنى وثراء التجربة الشعرية المغربية، وجاءت لتؤكد الحاجة الملحة إلى الشعر في الظروف الصحية الطارئة، بوصفه شكلاً تعبيرياً وفنياً راقياً يمنحنا القدرة على محبة الحياة، وعلى إعادة إبداعها من جديد.
قد يهمك ايضا
فتح باب الترشّح في جائزة "الشيخ زايد للكتاب" حتى 1 تشرين الأوّل المقبل
معرض أبوظبي للكتاب ينظم"النشر الإلكتروني" عبر منصات بديلة
أرسل تعليقك