حمص – سانا
أسدلت حمص الستار على العام “2015” بعدما حفل بالعديد من النشاطات والمهرجانات الأدبية والشعرية والمسرحية التي أعادت للمدينة ألق الحياة الثقافية الذي طالما تميزت به منذ عهد زنوبيا ملهمة الإبداع والفن.
وانبثقت خيوط الحركة الثقافية في حمص مع مطلع العام الماضي في جميع أركانها الثقافية ريفاً ومدينة حيث واكبت مراكزها الثقافية السبعة والعشرون هذه الحركة بمختلف ألوانها فأقامت “297” محاضرة وندوة فكرية ركز معظمها على التمكين للغة العربية فضلاً عن محاضرات ذات طابع اجتماعي ودعم نفسي وطبي وعدد من الأمسيات الأدبية في مجال القصة والشعر.
كما تضمنت نشاطات العام الماضي “74” أمسية موسيقية أحيتها فرق متميزة مثل فرقة “رماد موزاييك” و “جفرا” و “خوابي” و “35” حفلة فنية منها حفل فني في ذكرى رحيل الشاعر الفلسطيني محمود درويش قدمها نادي حمص الثقافي الاجتماعي.
وفي مجال السينما والمسرح والفن التشكيلي تم عرض “90” فيلما سينمائياً من أبرز الأفلام المحلية والعالمية من خلال التعاون مع نادي سينما حمص وتقديم “26” عرضاً مسرحياً و “32” جلسة استماع موسيقا واحد عشر معرضاً فنياً في مجال الرسم والنحت والتصوير الضوئي .
وشملت الأنشطة الثقافية في حمص “44” ورشة عمل للأطفال شارك فيها نحو خمسمئة طفل فضلاً عن النادي الصيفي الذي تضمن فعاليات متنوعة في الرسم والأشغال اليدوية وتدوير المخلفات ودورات في تعليم اللغات إضافة إلى باقة من النشاطات الترفيهية والتعليمية التي تنمي مواهبهم وتظهر إبداعاتهم.
ولمعت الحركة الثقافية في حمص وشهدت حضوراً متميزاً أيضا من خلال خمسة مهرجانات أقامتها مديرية الثقافة منها مهرجان شعري بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العربي السوري بمشاركة أكثر من خمسين شاعرا وشاعرة من مختلف أنحاء سورية والوطن العربي ومهرجان “تشرين التحرير يزهر من جديد” ومهرجان “شاعرات الوطن والمقاومة” ومهرجان القصة القصيرة وتوج العام بمهرجان مسرحي تم خلاله عرض ست مسرحيات متنوعة من حيث الموضوعات الاجتماعية والوطنية.
وعن الحركة الثقافية في المحافظة خلال العام الماضي أوضح معن الابراهيم مدير ثقافة حمص في تصريح لسانا الثقافية أنه بالتوازي مع تلك النشاطات تمت إعادة تفعيل معارض الكتاب من خلال إقامة عدة معارض للكتاب في عدد من المراكز الثقافية بالمدينة وريفها.
وبالنسبة لمعاهد الثقافة الشعبية في حمص بين مدير ثقافة حمص أنه تم تأهيل معهد الثقافة الشعبية في المدينة وإعادة النشاط إليه من خلال الدورات التعليمية التي يقدمها لافتا إلى أن المديرية ستقوم بإعادة تأهيل معهد صبحي شعيب للفنون التشكيلية مع صدور موازنة عام 2016 إضافة إلى تطوير أسس عمل المعاهد الثقافية الشعبية.
وأضاف الابراهيم: إن المديرية بدأت بإحداث المركز الثقافي العربي ومعهد الثقافة الشعبية في حي الزهراء ومعهد الثقافة الشعبية في فاحل وتعمل حالياً على تفعيل المركز الثقافي في القصير الذي توقفت نشاطاته بفعل الاعتداءات الإرهابية التي طالت المدينة كما تم تفعيل معهد محمد عبد الكريم للموسيقا وبلغ عدد المنتسبين “200” طفل ويجري العمل على تفعيل مدرسة الباليه هذا العام.
أرسل تعليقك