بغداد-إفي
فتح المتحف الوطني العراقي في بغداد أبوابه، الأحد، للزائرين، بعد إغلاقه لمدة 12 عاما.
وقالت مسؤولة الإعلام في المتحف: «إن أبواب المتحف مفتوحة أمام الزوار جميعا من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الثانية بعد الظهر، وطيلة أيام الأسبوع ما عدا العطلات الرسمية».
ووصفت إعادة افتتاح المتحف بأنها رد على ما قام به تنظيم «داعش»، الخميس الماضي، عندما حطم العديد من القطع الأثرية المهمة في متحف الموصل.
وأشارت المسؤولة إلى أن «ردنا على هؤلاء الإرهابيين هو فتح أبواب المتحف العراقي لكي يطلع العالم على حضارة العراق، التي تعد إرثا حضاريا لكل العالم والإنسانية».
وكان المتحف قد تعرض لأكبر سرقة أثرية في التاريخ عام 2003، بعد الغزو الأمريكي للعراق، حيث سرقت منه أكثر من 15 ألف قطعة أثرية تعود إلى حقب تاريخية مختلفة تمكنت السلطات العراقية من استعادة نحو 4500 قطعة منها.
وشهد، الأحد، إقبالا كبيرا من الجمهور على زيارة المتحف، الذي ظل مغلقا طيلة الفترة الماضية منذ عام 2003.
ويشار إلى أن المتحف الوطني العراقي يتكون من 23 قاعة، وتمت إعادة تأهيله من قِبَل شركة إيطالية مختصة، وتعرض فيه حاليا قرابة عشرة آلاف قطعة من الأحجار الصغيرة والحلي الذهبية والفضية والتماثيل الضخمة البالغ ارتفاعها نحو ثلاثة أمتار، بالإضافة إلى الجداريات الممتدة بعرض أمتار عدة، من مختلف العصور الآشورية والسومرية والبابلية والإسلامية وغيرها.
وتأسس المتحف العراقي عام 1923، وكان يشغل حيزا صغيرا في بناية القشلة أو السراي القديم.
وبعد مرور عدة سنوات، تم جمع أعداد كبيرة من الآثار كنتيجة حتمية لعمليات التنقيب التي كانت تجري في جميع أنحاء العراق آنذاك، فكان لابد من توسيع المتحف العراقي.
وتم نقله إلى بناية خاصة في شارع المأمون، وضاق مكانه مع مرور الزمن، فكانت الفكرة أن تخصص بناية جديدة تتصف بمواصفات متحفية عالمية تضم آثار العراق.
ووضع تصميم خاص لبناية المتحف العراقي في منطقة الصالحية علاوي الحلة من جانب الكرخ، وهي منطقة واسعة روعيت فيها أساليب بناء المتاحف الأصلية.
وتم الافتتاح الفعلي، في التاسع من نوفمبر سنة 1966، وأعيد افتتاحه مرة أخرى عام 1984، بعد إضافة البناية الجديدة.
أرسل تعليقك