غزة - صفا
اعتمد البنك الإسلامي الفلسطيني الاثنين لغة "بريل" للمكفوفين في معاملاته المصرفية في كافة فروعه بالضفة الغربية وقطاع غزة.
جاء ذلك خلال حفل مشترك ما بين غزة والضفة عبر نظام الفيديو كونفرنس، وذلك برعاية محافظ سلطة النقد جهاد الوزير، وبدعم من جمعية النور للمكفوفين التابعة لـ"أونروا" بغزة وجمعية أصدقاء الكفيف بالضفة.
وقال رئيس مجلس إدارة البنك إن اعتماد لغة بريل يعد انجازاً كبيراً وجديداً للبنك وتتويج لسلسلة من الخطوات الواثقة التي خطاها خلال الأعوام الماضية.
ولفت إلى أن البنك حقق انجازات كبير لتطوير وتنمية القطاع المصرفي بشكل عام وخدمات البنك بشكل خاص، موضحاً أن البنك عمل على توسيع شبكته بافتتاح فرعه الجديد بغزة وإدخال عدة خدمات مصرفية، كما أبرم عدة اتفاقيات تنموية مع العديد من الجهات بغزة.
وأشار إلى أن البنك أعلن العديد من الخدمات التي سبقت إدخال خدمة لغة "بريل" كاعتماد بطاقات الفيزا كارد، إضافة لخدمات أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
وأشاد بدور سلطة النقد في المساهمة بحصول هذا التطوير بإدخال لغة "بريل" في المعاملات المصرفية، مؤكداً أنه وبفضل هذه الخدمات اعتُمد البنك كأفضل بنك إسلامي في فلسطين وفق مجلة "ذا بنكر" العالمية المهتمة بالبنوك.
بما يحفظ حقوقهم
من جانبه، قال القائم بأعمال رئيس البنك بيان قاسم في كلمة برام الله "إن إدخال لغة بريل في الخدمات المصرفية للبنك يأتي تنفيذاً لإعلان ووعود البنك في يونيو الماضي بأنه سيعمل على رعاية الكفيف وتقديم ما يساعدهم على التواصل والاستمرار بمعاملاتهم بسرية وبما يحفظ حقوقهم".
وأوضح أن البنك وضمن هذه الخطوة عيّن موظف في كل فرع له يجيد لغة "بريل"، إضافة لتوفير منشورات مصرفية خاصة بالمكفوفين بهذه اللغة، وتوزيعها على هذه الشريحة في كل فروعه لتقدم لهم كل ما يخص خدمات البنك وما هو جديد.
وأكد أنه أصبح بمقدور كل كفيف الحصور على شعار السحب والإيداع من البنك بلغة "بريل"، كما تم توريد طابعات "بريل" في فروع البنك بغزة والضفة.
بحاجة للمزيد
بدوره، أشاد مدير عمليات "أونروا" سكوت اندرسون بخطوة اعتماد لغة بريل في البنك، مؤكداً ضرورة دعم الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل تمكينهم في المجتمع ومواصلة حياتهم وممارستها بشكل طبيعي.
وقال "إن مركز النور التابع لوكالة الغوث يدعم هذه المبادرة وله دور في دعم ذوي الإعاقة منذ 50 عاماً، ويسعى لدمج هؤلاء في مؤسسات المجتمع بغزة".
وشدد على أن تحقيق هذا التمكين بحاجة إلى تكاثف جميع المؤسسات وتقديم المزيد من المبادرات كما هذه المبادرة التي تقدم بها البنك الإسلامي الفلسطيني.
ولفت إلى أنه وبالرغم من صعوبة الوضع بغزة إلا أن مبادرات كثير نجحت في دعم هذه الشريحة، معرباً عن أمله في أن تنجح "أونروا" بالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص في تقديم الخدمات المتتالية لهذه الشريحة.
من جانبه، أكد رئيس جمعية أصدقاء الكفيف حيّان الإدريسي من رام الله أن شريحة المعاقين لا تزال تتخبط في المجتمع وتواجه صعوبات بسبب عدم تطبيق القوانين الخاصة بهم من الجهات المسئولة.
ولفت إلى أن المؤسسات المعنية بفئة شوي الإعاقة لا تتلقى الدعم المناسب لتقديم أفضل الخدمات لهم.
وطالب بمؤازرة هذه الشريحة حتى تشارك في تحمل مسئوليتها بالمجتمع وتكون شريحة مهمة وفاعلة فيه.
أرسل تعليقك