ألعاب إلكترونية تقود الأطفالاً والمر اهقين إلى جرائم بـ تعليمات افتراضـية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ألعاب إلكترونية تقود الأطفالاً والمر اهقين إلى جرائم بـ "تعليمات افتراضـية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ألعاب إلكترونية تقود الأطفالاً والمر اهقين إلى جرائم بـ "تعليمات افتراضـية"

ألعاب إلكترونية
دبي – صوت الإمارات

حذّرت وزارة الداخلية من انتشار ألعاب إلكترونية على الإنترنت تروّج لممارسة العنف والانتحار بين الأطفال والنشء، وتُلحق بمستعمليها أضراراً بالغة من خلال تعليمات افتراضية تؤثر فيهم.

فيما أرجع أخصائيون نفسيون وتربويون إدمان الأطفال والمراهقين على الألعاب الإلكترونية إلى غياب رقابة الأسر، وترك الأبناء خلف شاشات الأجهزة الإلكترونية لأوقات طويلة، مطالبين الجهات المختصة بحظر مثل هذه الألعاب الخطرة، مع أهمية تكامل دور الأسرة والمدرسة في تعزيز تجارب الطلبة بشأن الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا.

ودعت جمعية الإمارات لحماية الطفل إلى دراسة إلزام مزودي خدمة الإنترنت في الدولة، بتوفير ممكنات رقابية أبوية مجانية، للحد والوقاية من الجوانب السلبية الناتجة عن المحتوى الإلكتروني السلبي والخطر.

من جهتها، أكدت وزارة التربية والتعليم أنها أدرجت مادة المواطنة الرقمية، خلال العام الجاري، لتمكين طلبة المدارس الإماراتية من الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وتعزيز الهوية الوطنية لديهم، والإحساس بالمسؤولية الخاصة والعامة عند تعاملهم مع التطبيقات المختلفة عبر الشبكة العنكبوتية، موضحة أنها تستهدف من خلال دوراتها التأهيلية إكساب المعلمين مهارات بث الرسائل التوعوية في أوساط الطلبة، وتعديل سلوكياتهم إزاء ما يستجد من قضايا معاصرة تشكّل فيها التكنولوجيا وتطبيقاتها المتعددة، سواء الترفيهية أو التعليمية منها، محوراً أساسياً.

قال الأستاذ في علم الاجتماع، الدكتور أحمد العموش، إن انغماس الأطفال واليافعين في العالم الافتراضي يعد نتيجة لغياب الرقابة الجادة من قبل الأسر والمدارس، ما أدى إلى إدمانهم الألعاب الإلكترونية، كنوع من تعويض النقص العاطفي، الذي تسبّب فيه انشغال الأهل عنهم، لافتاً إلى أن ذلك يجعلهم مؤهلين لارتكاب أخطاء وجرائم بحقهم أو ضد المجتمع، وهذا ما ظهر جلياً في تتبع كثير من المراهقين لألعاب خطرة، من بينها لعبة «تحدي الحوت الأزرق»، وانتهى بهم الأمر إلى الانتحار.

وأضاف «العالم الافتراضي به كم هائل من الأفكار والمعلومات، التي يختلط فيها الجيد بالرديء، ما يجعل الحاجة إلى مراقبة المواقع والألعاب الإلكترونية أمراً ملحاً، خصوصاً إذا كان ما تنشره يستهدف المجتمع، الذي يجب أن

يتكاتف لمواجهة هذا الخطر الذي يحيق بأبنائه وبناته».

من جهته، حذر الخبير التربوي، أحمد الحوسني، من الألعاب الإلكترونية التي تخالف العادات والتقاليد، موضحاً أنه غالباً يكون السبب الرئيس في وقوع الأطفال فريسة لهذه الألعاب، هو غياب رقابة الأسر، وترك الأبناء خلف شاشات الأجهزة الإلكترونية لأوقات طويلة، فيتحول لديهم الأمر من لعبة للتسلية إلى إدمان، وعندما يتم حرمانهم منها يصبحون في غاية الانفعال والعنف.

وذكر أن العالم الافتراضي مملوء بألعاب العنف والدم والأفكار الغريبة التي لا تتناسب مع أعمار هؤلاء الأطفال والمراهقين، مشيراً إلى أن كثيراً من الأطفال لديهم من الاستعداد الفكري لتقبّل التكنولوجيا إلى حد فتح «تشفير» قنوات وألعاب لا تكون متوافرة دائماً على مستوى الجهات التقنية.

فيما قالت الأخصائية النفسية، هند إبراهيم عبدالله: «تشهد المجتمعات انتشاراً واسعاً للألعاب الإلكترونية على الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية والمكتبية، فضلاً عن تعدد وسائل التواصل الاجتماعي، وتنافسها في جذب المتابعين، ولم تعد الألعاب الإلكترونية حكراً على الصغار، بل صارت هوساً لكثير من الشباب والكبار، لكن يظل الخطر الأكبر هو انسياق المراهقين والنشء وراء هذه الألعاب دون تمييز بين المفيد منها والضار».

ورأت أن «علاج هذه المشكلة يبدأ من الأسرة، بحيث يحدد ذوو الأطفال فترة زمنية للعب أو للبحث عن الأجهزة الحديثة (هاتف ذكي، وحواسيب)، إضافة إلى إجراء حوار مع الطفل حول اللعبة التي يتابعها على هذه الأجهزة، ومشاركته في لعبها، كما أن من الضروري تشجيع الأطفال على استبدال الألعاب الإلكترونية بألعاب تنمّي الخيال والإدراك، مثل المكعبات، وممارسة هوايات الرسم والموسيقى والتمارين الرياضية التي تحافظ على رشاقة أجسامهم، وتخرج الطاقة الكامنة بداخلهم».

من جانبها، طالبت والدة طالب في الصف الحادي عشر، سناء محمود، الجهات المختصة بتشديد الرقابة على المواقع التي تنشر الألعاب الخطرة وحظرها، لما لها من انعكاسات سلبية على الطلاب والطالبات، خصوصاً من هم في سنّ المراهقة، لافتةً إلى أن رقابة الأسر لن تكون كافية لمنعهم من ممارسة مثل هذه الألعاب، لأن الأبناء في هذه السنّ يشعرون بالاستقلالية، فضلاً عن أن رقابة الأسرة أو المدرسة لن تكون لصيقة بهم على مدار الساعة.

ولفتت إلى أن ابنها لا ينصاع إليها دوماً عندما تطلب منه عدم متابعة الإنترنت لفترات طويلة، ومن ثم فإنها تشعر بالقلق من احتمال وصوله إلى مواقع تبث أفكاراً متطرفة.

وقال والد طالبة في المرحلة الثانوية، عادل صلاح، إنه شعر بالقلق عندما قرأ عن لعبة «الحوت الأزرق»، التي تستدرج الشباب والمراهقين إلى منافسة نهايتها الموت، مستغلة حبهم للمغامرة، ما يدفعهم إلى خوض التجربة حتى نهايتها، من دون الاكتراث بعواقبها أو نتيجتها.

وذكر أن متابعة الأطفال والمراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي تجعلهم يفضلون العزلة عن محيطهم، وتدفعهم إلى اتخاذ قرارات متهورة قد تضرهم.

إلى ذلك، قالت مشرفة قسم اللغة العربية في إحدى المدارس الخاصة بدبي، منال الحبال، إن إدارة المدرسة وجهت المعلمين بتوعية الطلبة، خصوصاً في المرحلة الثانوية، ضد مخاطر الألعاب الإلكترونية الخطرة، كما حثت أولياء الأمور على متابعة أبنائهم وبناتهم عند استخدام وسائل التقنية الحديثة، وتوعيتهم ضد الأفكار المنحرفة والألعاب الخطرة، أو التي تبث أفكاراً متطرفةً وغريبة عن عادات وتقاليد المجتمع.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألعاب إلكترونية تقود الأطفالاً والمر اهقين إلى جرائم بـ تعليمات افتراضـية ألعاب إلكترونية تقود الأطفالاً والمر اهقين إلى جرائم بـ تعليمات افتراضـية



GMT 05:11 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

بيع 3 ملايين نسخة من وحدات "Pokémon Let’s Go" بعد أسبوع من إطلاقها

GMT 23:37 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل توفر تطبيق يوتيوب على جهاز الألعاب نينتيندو سويتش

GMT 23:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لعبة السباقات GRID Autosport قادمة على أندرويد عام 2019

GMT 23:31 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لعبة PUBG قادمة إلى أجهزة PS4

GMT 23:28 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

40 تطبيق ولعبة متاحة مجّانًا لفترة محدودة على أندرويد

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates