واشنطن ـ وكالات
نال هاتف آي فون 5 الجديد من أبل تقييمات إيجابية من مدونات التكنولوجيا ونقاد آخرين حصلوا على الهاتف الذكي الأسرع والأرشق والأخف قبل طرحه للمستهلكين حتى إن موقع سي.نت وصفه بأنه «رائع من كل الأوجه».
لكن الوصلة الجديدة لربط هاتف آي فون بوحدات الإرساء نالت استهجاناً لأنها تحكم بالموت على مكبرات الصوت وسائر الملحقات القائمة غير أن الهاتف نفسه أذهل المراجعين.
وكتب سكوت شتاين على موقع سي.نت للتكنولوجيا «آي فون 5 هو الجهاز الذي أردناه منذ 2010 بما يضيفه من ترقيات طال انتظارها مثل شاشة أكبر ودعم تقنية الجيل الرابع إل.تي.إي الأسرع، وذلك في تصميم جديد رشيق كحد الموسي. إنها إعادة إطلاق لجهاز آي فون. التصميم الجديد رائع من كل الأوجه سواء عند النظر إليه أو حمله».
وقالت صحيفة تيلغراف البريطانية إن آي فون 5 «قد يكون أجمل شيء أنتجته أبل على الإطلاق».
وتقول أبل إن الهاتف أخف وزناً بنسبة 20 بالمئة عن سابقه، لكن تشارلز أرثر كتب في صحيفة غارديان البريطانية إن وزنه يظل يبعث على الدهشة عندما تحمله للمرة الأولى.
وقال «إنه خفيف حقاً، ما يجعل هاتف آي فون 4إس الذي طرح قبل عام يبدو مثل ثقالة للورق».
وأضاف «توجد أيضاً خشونة خفيفة عند الحواف والظهر المعدني، ما يقلل فرص أن ينزلق من يدك (وهو ما كان مبعث شكوى متكررة من آي فون 4 و4إس)».
وفي صحيفة وول ستريت جورنال وصفه والت موسبرغ بأنه أفضل هاتف ذكي في السوق، لكنه انتقد تطبيق الخرائط الجديد لأبل والذي حل محل خرائط غوغل المستخدمة في الطرز السابقة.
وقال «في حين تتضمن خرائط أبل رؤية ثلاثية الأبعاد من أعلى لبعض المدن الرئيسة فإنها تفتقر إلى الخاصية المفيدة جداً للرؤية الفوتوغرافية للشارع من مستوى الأرض الموجودة في تطبيق جوجل».
وأضاف «وتفتقر أيضاً إلى رسم مسارات خطوط النقل العام. بدلاً من ذلك تقدم لك أبل وصلات لبرامج لخطوط النقل من أطراف ثالثة»، لكنه أشاد بإضافة خاصية الملاحة منعطف بمنعطف التي لا تتيحها غوغل في برنامحها لجهاز آي فون.
من جهة أخرى عرضت شركة أبل الأميركية وأربعة ناشرين كبار السماح لشركات التجزئة مثل أمازون ببيع الكتب الإلكترونية بخصم بغية تسوية تحقيق في قضية مكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي تتعلق باتفاقات تسعير وتفادي دفع غرامات محتملة.
وألقت القضية الضوء على المعركة الدائرة بين باعة التجزئة والناشرين للسيطرة على الأسعار، حيث ينظر الناشرون إلى الكتب الإلكترونية كوسيلة لزيادة الإيرادات وخفض التكاليف والوصول إلى جمهور أكبر.
وفتحت سلطات الاتحاد الأوروبي تحقيقاً في اتفاقات لتسعير الكتب الإلكترونية بين أبل ودور النشر سايمون آند شوستر وهاربر كولينز التابعة لنيوز كورب وهاشيت ليفر التابعة لمجموعة لاجاردير الفرنسية وفرلاغسغروب جورج فون هولتسبرينك التي تملك ماكميلان في ألمانيا وبنجوين التابعة لشركة بيرسون.
وعرضت أبل والناشرون باستثناء بنجوين إبرام تسوية مع المفوضية الأوروبية التي بدأت تحقيقها في كانون الأول/ديسمبر الماضي وعرضت تفاصيل التسوية .
وقالت المفوضية في صحيفتها الرسمية «لن يقوم الناشرون الأربعة لفترة عامين بتقييد أو تقليص أو عرقلة قدرة بائعي الكتب الإلكترونية بالتجزئة على وضع أو تغيير أو خفض أسعار الكتب الإلكترونية أو منح تخفيضات أو عروض ترويجية».
وأضافت أن الناشرين وأبل اقترحوا أيضاً تجميداً لمدة خمس سنوات على عقود تمنع الناشرين من إبرام اتفاقات مع باعة تجزئة منافسين لبيع الكتب الإلكترونية بأسعار أقل من تلك التي تحددها أبل.
أرسل تعليقك