دراسة تكشف عن أسباب أدت إلى تقلص حجم القمر
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دراسة تكشف عن أسباب أدت إلى تقلص حجم القمر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تكشف عن أسباب أدت إلى تقلص حجم القمر

سطح القمر
واشنطن - صوت الإمارات

أظهرت دراسة علمية حديثة لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أن الزلازل القمرية والانهيارات الأرضية الناجمة عن ارتفاع مستوى برودة منطقة القطب الجنوبي القمري تسببت بانكماش باطن القمر تدريجياً.

وكشفت الدراسة أن محيط القمر تقلّص بنحو 46 متراً على مدى ملايين السنين الماضية، وهو رقم كبير من الناحية الجيولوجية، لكنه أصغر من أن يسبب أي تأثير مضاعف على الأرض أو دورات المد والجزر، وفقا للباحثين.

ويقول مؤلف الدراسة عالم الجيولوجيا القمرية توم واترز: "أعتقد أن المفهوم السائد لدى الكثير من الناس هو أن القمر جسم ميت جيولوجيا، وأن شيئا ما على القمر لا يتغير أبدا، لكن الحقيقة أن القمر جسم نشط زلزاليا.

وأضاف: "حين يبرد القمر ينكمش ويتغير الحجم الداخلي، ويجب على القشرة أن تتكيف مع هذا التغير إنه انكماش عالمي تساهم فيه قوى المد والجزر، مثلما يحدث على الأرض".

وأوضح: " تقلص قمرنا له آثار ضئيلة على الأرض، والتغيير في الحجم لن يغير حدوث الكسوف على سبيل المثال، كما أن كتلتها لا تتغير، لذا فإن المد والجزر على الأرض لا يتأثر بشكل مختلف".

 

وتابع: "لا يوجد سبب يجعل أبناء الأرض يشعرون بالقلق إزاء انكماش القمر، إلا إذا انتقلنا إلى هناك".

تعود دراسات الزلازل القمرية إلى عصر أبولو، منذ أكثر من 50 عاما، عندما وضع رواد الفضاء أجهزة قياس الزلازل حول الجانب القريب من سطح القمر لتسجيل الهزات.

وقع أقوى زلزال ضحل بالقرب من القطب الجنوبي، وهو قريب من نقاط الهبوط لمهمة "أرتميس 3" التابعة لناسا لإعادة الناس إلى القمر، ومن المحتمل أن يكون ذلك في عام 2027.

والأمر مختلف على سطح القمر، على الرغم مما قد يوحي به مظهره، لا يزال القمر يتمتع بجزء داخلي ساخن ما يجعله نشطاً زلزاليا.

وذكر واترز وزملاؤه أن آخر زلزال قوي كان مرتبطا بمجموعة من الصدوع النشطة زلزاليا حاليا، والتي نشأت مع انكماش القمر، ومعظم هذا الانكماش مدفوع بالتبريد الطبيعي لقلب القمر المنصهر.

وفسر واترز أن "الزلازل القمرية تختلف عن الزلازل الأرضية في عدة جوانب رئيسية، كونها يمكن أن تستمر لفترة أطول على القمر، وأحيانا لساعات، وذلك بسبب جاذبية القمر الأضعف، لذا يكون الزلزال أقوى بكثير من الزلزال الذي يحدث على الأرض".

 

القطب الجنوبي للقمر

وتعتبر منطقة القطب الجنوبي القمري جذابة لأنها تحتوي على مناطق مظللة بشكل دائم كما يتكهن البعض، ويمكن أن تحتوي على ثلج مائي.

فمثل بقية سطح القمر الطبيعي، فإن منطقة القطب الجنوبي معرضة لظواهر زلزالية، ما يجعلها أقّل ملاءمة للعيش عليها وتشكل تهديداً للمستوطنين من البشر والمعدات في المستقبل، كم أن الاهتمام بالقطب الجنوبي للقمر ارتفع في العام الماضي، عندما قامت مهمة "تشاندرايان 3" الهندية بأول هبوط سلس ناجح في المنطقة، بعد أيام فقط من تحطم المركبة الفضائية الروسية "لونا 25" وهي في طريقها إلى محاولة القيام بنفس العمل.

واختارت وكالة "ناسا" المنطقة كموقع هبوط لمهمة "أرتميس 3"، والتي يمكن أن تمثل عودة رواد الفضاء إلى القمر في أقرب وقت عام 2027، ولدى الصين أيضاً خطط لإنشاء مهمات مستقبلية هناك.

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ناسا وسبيس إكس يحددان التاريخ المستهدف لإطلاق Crew-8 التاريخي

وكالة ناسا تشارك صورًا لعطارد على شكل كرة ديسكو

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف عن أسباب أدت إلى تقلص حجم القمر دراسة تكشف عن أسباب أدت إلى تقلص حجم القمر



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد

GMT 04:52 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"هيئة الكتاب" تحدد خطوط السرفيس المتجهة للمعرض

GMT 04:47 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

شادي يفوز بكأس بطولة الاتحاد لقفز الحواجز

GMT 18:39 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل الأماكن حول العالم للاستمتاع بشهر العسل

GMT 17:16 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وعد البحري تؤكّد استعدادها لطرح 5 أغاني خليجية قريبًا

GMT 05:14 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيرباص A321neo تتأهب لتشغيل رحلات بعيدة المدى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates