دبي صوت الامارات
خلال معرض المستقبل ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، تم عرض ابتكار فريد من نوعه لمصنع آلي لإنتاج وتوفير الغذاء الطازج في كل منزل أو مكتب أو حي سكني، يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعرف على احتياجات السكان وتفضيلاتهم من الغذاء وزراعة المحاصيل الغذائية الطازجة على مدار العام
وتتميز الصوبة الزراعية الاتوماتيكية "أوتو فارم" بتحديد حميات غذائية لكل فرد في كل مبنى أو حي سكني، من خلال برمجية آلية متطورة، لتصنيع غذاء مصمم بيولوجياً يستهلك كميات أقل من الماء بنسبة 99%، بالإضافة إلى فوائده الغذائية والصحية التي تعتبر أفضل 100 مرة من المحاصيل الغذائية المتوفرة حالياً.
الجيل الجديد في عالم الإنتاج الغذائي
وقالت مديرة المشاريع في مؤسسة دبي للمستقبل لـ24 مها خميس المزينة إن "صوبة أوتو فارم تمر بمراحل، أولها طابعة البذور التي تطبع البذور حسب تسلسل الحمض النووي الخاص بالشخص، حيث يتعرف على احتياجاته من الناحية الغذائية والصحية من أسبوع إلى أسبوعين، لزراعة غذاء يضمن للمستخدم خلوه من الملوثات أو تعرضه لحساسية الغذاء".
وأضافت المزينة "توضع البذور في المرحلة الثانية داخل الصوبة الزجاجية، حيث تتوفر كافة ظروف النمو المثالية من رطوبة وضوء ودرجة حرارة، بالإضافة إلى اختبارات لمدى نضج الخلية وتحسينها".
وتابعت المزينة "في المرحلة الثالثة يتوفر روبوت الغذاء الذي يقوم بتجميع المنتجات الغذائية وعمل مسح للمحاصيل لتحديد وانتقاء الناضج والصالح للأكل منها، ثم إعدادها وتحضيرها في صورة طعام جاهز لتناوله على شكل مكعبات غذائية حسب احتياجات الجسم".
وأشارت المزينة إلى أن هذه المرحلة تتمثل في ثلاثة أطباق متميزة تتنوع حسب احتياجات الجسم وهي:
فيتامينات متعددة
هذا الطبق عبارة عن مزيج فريد لتقوية جهاز المناعة، محضر من الحمضيات والفواكه التي تحتوي على فيتامينات محسنة تقدم مع الموس المنعش، من هجين الكاكي والفراولة، أو مزيج الزنجبيل والليمون المحسن.
باتية البروتينات
هذه الوجبة تعد وجبة فاخرة فهي عبارة عن بروتينات ممزوجة بالأعشاب والحبوب مع موس مستخلص من الحلوم، إما من الطماطم المجففة في الشمس أو مزيج الحبوب والأعشاب.
محفز الطاقة
هذا الطبق يتمتع بألوانه الجميلة الشهية، فهو كما يوحى من اسمه يزيد من طاقة الجسم، خليط من أجود أنواع الخضروات الورقية والمواد النباتية الكيماوية المعدة من المكسرات لإمداد الجسم باحتياجاته اليومية من حصص الخضار الخمسة، مضغوطة داخل جرعة واحدة خالية من الملوثات والكيماويات الموجودة حالياً في المحاصيل الغذائية، مغطى بموس المكسرات المدخن.
وأوضحت المزينة أن برمجيات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد عليها المزرعة الأوتوماتيكية "أوتو فارم" تقوم بجمع كافة طلبات الحي السكني، وتعطي المزرعة توقعات بأفضل أنواع الأغذية والمحاصيل التي يفضل زراعتها خلال موسم بعينه، سواء مأكولات يابانية أو صينية أو إيطالية أو تايلاندية أو مكسيكية أو لبنانية وهكذا، كل حسب موسمه الخاص.
أرسل تعليقك